کافی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کافی - جلد 5

محمد بن یعقوب الکلینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المصلين(1).

وقد عرف حقها من طرقها(2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لايشغلهم عنها زين متاع ولا قرة عين من مال ولا ولد يقول الله عزوجل: " رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله وإقام الصلوة(3) " وكان رسول الله منصبا لنفسه(4) بعد البشرى له بالجنة من ربه، فقال عزوجل: " وأمرأهلك بالصلوة واصطبر عليها.

الآية(5) " فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.

ثم إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لاهل الاسلام على أهل الاسلام ومن لم يعطها طيب النفس بها يرجوبها من الثمن ماهو أفضل منها فإنه جاهل بالسنة، مغبون الاجر ضال العمر، طويل الندم بترك أمر الله عزوجل والرغبة عما عليه صالحوا عبادالله، يقول الله عزوجل: " ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى(6) " من الامانة فقد خسر من ليس من أهلها وضل عمله، عرضت على السماوات المبنية والارض المهاد والجبال المنصوبة، فلا أطول ولاأعرض ولا أعلى ولا أعظم لوامتنعن من طول أو عرض أوعظم أوقوة أو عزة امتنعن ولكن أشفقن من العقوبة.(7) ثم إن الجهاد أشرف الاعمال بعدالاسلام وهو قوام الدين والاجر فيه عظيم مع العزة و المنعة وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة وبالرزق غدا عند الرب والكرامة

(1) اشارة إلى قول الله عزوجل في سورة المدثر آيات 42 إلى 46 (كل نفس بما كسبت رهينة الا أصحاب اليمين في جنات يتسائلون عن المجرمين ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين).

(2) أى أتى بها ليلا من الطروق بمعنى الاتيان بالليل. اى واظب عليها في الليالى. وقيل: جعلها دأبه وصنعه. (آت)

(3) النور، 38. (لاتلهيهم) أى لا تشغلهم ولاتصرفهم

(4) أى متبعا من الانصاب.

(5) طه: 132. (واصطبر) أى داوم

(6) النساء: 115 (نوله ماتولى) أى نقربه ماتولى من الضلال ونخلى بينه وبين ما اختاره.

وقوله: (من الامانة) هكذا في النسخ والصواب (ثم الامانة) كمايظهر من النهج فان فيه (ثم اداء الامانة فقد خاب من ليس من أهلها أنها عرضت على السماوات المبنية والارضين المدحوة والجبال ذات الطول المنصوبة الخ). ولعل قوله: (من الامانة) راجع إلى قوله: (والرغبة عما عليه صالحوا عبادالله) فهو اصوب.

(7) في النهج (ولا اعظم منهاولو امتنع شئ منها بطول اوعرض او قوة او عز لامتنعن ولكن الخ) . (اشفقن من العقوبة) اى خفن، والاشفاق: الخوف

/ 842