فى مجلس يزيد - روضة الواعظین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة الواعظین - نسخه متنی

محمد بن الفتال النیسابوری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فى مجلس يزيد

شيء و ألطفنا ثم أن رجلا من أهل الشام اسمه حمر قام اليه فقال له : يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية ؟ يعنينى و كنت جارية وضيئة فارعبت و افزعت و ظننت انه يفعل ذلك فاخذت بثياب اختى ، و هي اكبر منى و أعقل .

فقالت له كذبت و الله و لعنت ، ما ذاك لك و لا له فغضب يزيد ( لع ) و قال بل كذبت و الله لو شئت لفعلته ، قالت : و الله ما جعل الله ذلك لك ، إلا ان تخرج من ملتنا ، و تدين بغير ديننا فغضب يزيد لعنه الله ، ثم قال : إياي تستقبلين بهذا إنما خرج من الدين أبوك و أخوك ، فقالت : بدين الله و دين جدي ، و أبى واخى اهتديت أنت وجدك و أبوك ، قال : كذبت يا عدو الله ، قالت : أمير يشتم ظالما و يقهر بسلطانه ، قالت فكأنه لعنه الله استحيا فسكت فعاد الشامي لعنه الله ، فقال : يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية ، فقال : اعزب وهبك الله حتفا قاضيا .

ثم ان يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين " ع " و الاطفال مع علي بن الحسين عليهما السلام في مجلس لا يكنهم من حر و لا برد ، حتى تقشرت وجوههن ، و لم يرفع ببيت المقدس حجر على وجه الارض الا وجد تحته دم عبيط ، و أبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنها الملاحف المعصفرة إلى ان خرج علي بن الحسين عليهما السلام بالنسوة ورد رأس الحسين عليه السلام إلى كربلاء .

ثم ندب يزيد بن النعمان بن بشير ، و قال له : تجهز لتخرج بهؤلاء النسوة إلى المدينة و لما أراد ان يجهزهم دعا بعلي بن الحسين عليهما السلام فاستخلاه ثم قال : لعن الله بن مرجانة ، اما و الله لو انى صاحبت ابيك ما سألنى خصلة إلا أعطيته إياها و لدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ، و لكن الله قضى ما رأيت كانبنى من المدينة ، و رفع الي كل حاجة تكون لك ، و تقدم بكسوته و كسوة أهل بيته ، و أنفذ معهم في جملة من أنفذ النعمان بن بشير رسولا و تقدم اليه ان يسير في الليل ، و يكون امامهم حيث لا يفوتون طرفة فإذا أنزلوا نحى عنهم ، و تفرق هو و أصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم ، و نزل معهم حيث ان أراد الانسان من جماعتهم وضوء أو قضأ حاجة لم يحتشم ، و صار معهم في جملة النعمان و لم يزل في الطريق ، كما وصاه يزيد و يرفق بهم حتى دخلوا المدينة فلم يسمع واعية مثل واعية بني هاشم في دورهم على الحسين بن علي عليهما السلام ، و خرجت ام لقمان بنت عقيل بن أبى طالب حين سمعت بنعى الحسين عليه السلام حاسرة و معها أخواتها

/ 523