الصبيان قال عمر ذاك احب لي ، ثم وقف عليه فقال : يا اويس ان رسول الله صلى الله عليه و آله أودعني إليك رسالته و هو يقرأ عليك السلام ، و قد أخبرني انك تشفع بمثل ربيعة و مضر فخر أويس ساجدا و مكث طويلا ما ترقى له دمعة حتى ظنوا انه مات و نادوه يا اويس هذا أمير المؤمنين فرفع رأسه ، ثم قال يا أمير المؤمنين افاعل ذلك ؟ قال نعم يا اويس فأدخلني في شفاعتك فأخذ الناس في طلبه و التمسح به فقال : يا أمير المؤمنين شهرتنى و اهلكتنى و كان يقول كثيرا ما لقيت من عمر ثم قتل بصفين في الرجالة مع علي ابن أبى طالب " ع " قال سعيد بن المسيب كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي ابن الحسين زين العابدين ، فخرج و خرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين سبح في سجوده فلم يبق شجر ، و لا مدر إلا سبحوا معه ففرغنا فرفع رأسه ، فقال يا سعيد أفرغت ؟ فقلت نعم يا ابن رسول الله ، قال : هذا التسبيح الاعظم و قال أبو عبد الله " ع " ان سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين فكان علي يثنى عليه شيء ، و ما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الامر ، و كان مستقيما و ذكر انه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال أنت شقي بن كسير ، قال أمى كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير قال : ما تقول في أبى بكر و عمر هما في الجنة أو في النار ؟ قال : لو دخلت الجنة ، و رأيت أهلها لعلمت من فيها و لو دخلت النار و رأيت أهلها لعلمت من فيها ، قال : فما قولك في الخلفاء ؟ قال : لست عليهم بوكيل ، قال ايهم احب إليك ؟ قال ارضاهم لخالقى ، قال فأيهم ارضى للخالق قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم و نجواهم ، قال : أبيت ان تصدقني قال : بل لم احب ان اكذبك .قال أبو عبد الله " ع " : زرارة و أبو بصير ، و محمد بن مسلم و بريد من الذين قال الله تعالى : و السابقون السابقون أولئك المقربون .و قال عليه السلام : ما أحيا ذكرنا و أحاديث أبى عبد الله " ع " إلا زرارة و أبو بصير ليث المرادي و محمد بن مسلم ، و بريد بن معاوية البجلى ، و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين ، و أمناء أبى علي حلال الله و حرامه ، و هم السابقون إلينا في الدنيا و السابقون إلينا في الآخرة ، و قد ذكرنا طرفا من مناقب اصحاب الائمة عليهم السلام و لو خضت في استيفاء ذكرهم و ذكر مناقبهم لطال به الكتاب فمن أراد استيفاء ذلك فعليه باختيار الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسى من كتاب