قال : فمضينا معه يعنى أبا عبد الله حتى انتهينا إلى الغرى قال فأتى موضعا فصلى ثم قال لاسماعيل : قم فصل عند رأس ابيك الحسين قلت أ ليس قد ذهب برأسه إلى الشام ؟ قال بلى و لكن فلان مولانا سرقه فجاء به و دفنه هاهنا .قال الصادق " ع " : احب لكل مؤمن ان يختم بخمسة خواتيم : بالياقوت و هو افخرها و بالعقيق و هو اخلصها لله و لنا ، و بالفيروزج و هو نزهة الناظر من المؤمنين و المؤمنات و هو يقوى البصر و يوسع الصدر و يزيد في قوة القلب ، و بالحديد الصيني و ما احب التختم به و لا اكره لبسه عند لقاء أهل الشر ليطفئ شرهم و أحب اتخاذه فانه يشرد المردة من الجن .و ما يظهر الله بالدرات البيض بالغريين قلت : يا مولاي و ما فيه من الفضل ؟ قال من تختم به فنظر اليه كتب الله له بكل نظرة زورة أجرها اجر النبيين و الصالحين و لو لا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه مالايوجد بالثمن ، و لكن الله رخصه عليهم ليختم به غنيهم و فقيرهم .فصل في ذكر فضل كربلاء و فضل التربة قال الصادق " ع " : موضع قبر الحسين " ع " من يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج باعمال زواره إلى السماء فليس ملك في السماء و لا في الارض إلا و هم يسألون الله في زيارة قبر الحسين " ع " ففوج ينزل و فوج يعرج .قال عليه السلام : قبر الحسين عشرون ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة .قال الباقر " ع " : خلق الله كربلاء قبل ان يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام و قدسها و بارك عليها فما زالت قبل ان يخلق الله الخلق مقدسة في منازله و لا تزال كذلك و جعلها الله افضل الارض في الجنة .و قال عليه السلام : ان الصلاة المفروضة عنده تعدل حجة و الصلاة النافلة تعدل عمرة .قال الصادق " ع " : في طين قبر الحسين " ع " : شفاء من كل داء و هو الدواء الاكبر .