3 ـ النقطة الثالثة
يتحتم على كل كاتب إذا أراد أن يكون لرأيهوزن أن يشعر بمسؤولية الكلمة لما يترتبعلى الكلمة من آثار ولوازم ها خطرهاوفعلها في المجتمع، فلا بد حين الكتابة منأن يعتمد على مصادر الفئة نفسها التي يكتبعنها على أن يكون ذلك المصدر أو الكتاب منالكتب المعتبرة عند الفئة والمتسالمعليها أنّها تمثل الفئة وتشكل محصل آرائهموجماع مذهبهم كالصحاح عند السنة والصحاحعند الشيعة فيما تسالموا عليه من رواياتهاواعترفوا بصحته لا كل مايرد فيها فإنّ فيكتب الصحاح عند الفرقين ما لا يعترف به(1).كل ذلك مع اعتقاد الموضوعية والبحث عنالحقيقة، فضلاً عن أن يكتب الباحث عن فرقةويكون مصدره في البحث عنها من مؤلفاتخصومها، وليت الخصوم الذين يستند إليهمممن يعرف بالصدق والإِستقامة ولكنّهميستندون إلى أقوال من عرف بالموضعوالإِفتعال وعدم التحرج فيرسلون رأيهإرسال المسلمات ويرتبون على كلامه كلالوازم لتلك الكلمات. وهذا وضع من شأنه أنيسقط كل أمثال هذه الكتب عن الإِعتبارفمتى كان الكذب والوضع مصدراً عن أحوالالناس والله تعالى نهانا عن تصديقالفاسقين.(1) دراسات في الكافي والصحيح لهاشم معروفطبعة بيروت الأولى.