استهدفت فيها قدمته من بحوث توضيح هويةالتشيع عرقياً وفكرياً، وكنت قد ذكرتسابقاً أنّ قصة عبدالله بن سبأ تؤلف جزءاًمن كل يراد من ورائه مسخ صورة التشيع ولئلايقول القارئ إنّ مسألة ابن سبأ لا يمكن أنتكون أمراً وهمياً فإنّي اُقدّم له هنانماذج من المفتربات على الشيعة مقطوعةالكذب حتى يرى باُم عينه صدق دعوانا.إنّ هذه الاُمور التي سيرد ذكرها وغيرهاتحتم إعادة النظر في محتوى تاريخناوعقائدنا ومحاولة تصحيح هذا المحتوى لأنّبقاء هذ الذخيرة الفاسدة في تاريخنا سيظليعمل عمل السوس في اُسس البناء حتى ينهارالبناء فجأة ولا يكون ضحية هذا الإِنهيارإلا المسلمون أنفسهم، أما من كتب بهذهالاُمور وسطرها فقد مضى إلى ربه وسيقفأمام حكم عدل، ولكنّنا نحن ملزمون فيتصحيح أوضاعنا فلا يجوز بحال من الأحوالأن نلقح أنفسنا وأبنائنا ضد مرض الحصبةمثلاً وهو لا يمكث إلا بضعة أيام، ولا نلقحأنفسنا ضد الفرقة والتناحر، وضد الأوبئةالفكرية التي تبقى ويبقى أثرها طويلاً،وقد آن الأوان لاُقدم لك نماذج من هذهالمفتريات.
النموذج الأول: في الجمع بين النساء
الجمع بين النساء وعددهنّ، وجمهورالمسلمين على أنّه لا يجوز للحر أن يجمعزيادة على أربع زوجات لقوله تعالى:(فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثورباع) النساء/3، وللسنة الشريفة التي حددتالزوجات بأربع كما سيأتي، والشيعة في ذلككسائر فرق المسلمين لا يبيحون الجمع بينأكثر من أربع زوجات، وعندهم حتى لو طلقالرجل زوجة واحدة من الأربع فلا يجوز له