أولاً
إذا كان هذا النص وارداً في الرجعة فمعنىهذا أنّ الإِمام علياً عليه السلام هوالذي وضع عقيدة الرجعة وليس الغلاة كمايقول الدكتور كامل.ثانياً
إنّ هذا النص ولكل بساطة أجنبي بساطةأجنبي كما ذكره الدكتور ولا صلة له بالمرةبالمعاني التي ذكرها وكل ما في الأمر أنّهذا النص يفيد معنى الرواية «من أحبَّ عملقوم حشر معهم وشاركهم في عملهم» ولذلك سألالإِمام عليّ عليه السلام الرجل عن هوىأخيه هل هو مع أمير المؤمنين عليه السلاموأصحابه فلما أجابة بنعم قال: «لقد شهدنا»أي شاركنا بمشاعره ثم قال له الإِمام: إنّجميع من سيرعف بهم الزمان وهم على رأيناسيشاركوننا بعد ذلك بحصول الثواب والفرحبالنصر، وكم لهذا الموضوع من نظائر، ومنذلك ما رواه مؤرخوا واقعة الطف حيث قالوا:إنّ جابر بن عبدالله زار الحسين عليهالسلام بعد قتله فقال في زيارة: «أشهد أنّاشاركناكم فيما أنتم فيه» فقال له رفيقهالأعمش: إن القوم قطعت رؤوسهم وجاهدوا حتىقتلوا فكيف شاركناهم نحن فيما هم فيه؟فقال له جابر: إنّ نيتي ونية أصحابي على مامضى عليه الحسين وأصحاب الحسين ذكر ذلكأصحاب المزارات كافة، هذا هو معنى كلامالإِمام عليّ عليه السلام لا كما ذهب إليهالدكتور.أين موضع الغلو
أعود بعد ذلك لأضع بين يدي الأستاذ فرغلبضع روايات من مئات من نوعها تدله على موضعالغلو ليعلم أنّ الغلو عند غير الشيعة،وعلى أسوأ(1) الصلة بين التصوف والتشيع ص114.