سبق أن ذكرت موقف المذاهب الإِسلامية فيموضوع اشتراط عروبة الخليفة من حيث اللزوموعدمه وكذلك اشتراط اللغة العربية فيالعبادات والعقود فلا داعي لإِعادة ذلكوإنما اُريد الإِشارة هنا إلى أنّ فيالسنة من يشترط العربية وفيهم من لايشترطها في حين يؤكد المذهب الشيعي علىاشتراطها وذلك يكون مؤشراً على عروبةالتشيع و وضوح انتمائه للعربية شكلاًومضموناً.
من هم أئمة السنة وأقطابهم؟
لا اُريد أن اُعيد إلى ذهن القارئ أنّأمثال هذه البحوث إنما هي من باب إشعارالطرف الآخر بأنّه لا يلتزم بما هو لازمولا اُريد والله يعلم أن انتقض أي إنسانينتمي لأي قومية كما لا أستطيع في هذهالمقتطفات أن أستوعب كل الأقطاب الذين قامبناء الفكر السني عليهم وعلى أقلامهمومواقفهم وإنّما ساُقدم منهم شريحة كافيةللتدليل على المطلوب. إنّ تاريخ الدنيامنذ وجد يصنف الناس إلى صنفين: صنف يقوممقام الروح في الجسد وآخر يمثل الجسد وصنفيقوم مقام المحرك وآخر يمثل القاطرة التييسحبها المحرك وسنرى أنّ من يقوم مقامالمحرك في الهيكل السني فارسي في الأعمالأغلب، ولنبدأ بمن يسمّى بالمذاهبالأربعة: