الإجابة على أسباب دخول الفرس للتشيّع
1 ـ الأمر الأول
إصهار الحسين عليه السلام إلى الفرس.إنّ من القواعد المسلم بها أنّ حكمالأمثال فيها يجوز أو لا يجوز واحد،وبناءاً على هذا فإنّ العلة التي ذكرهاهؤلاء الكتاب في اعتناق التشيع من قبلالفرس وهي إصهار الحسين عليه السلام للفرسموجودة عند عبدالله بن عمر بن الخطاب،وعند محمد بن أبي بكر، فقد ذكر الزمخشري فيربيع الأبرار وغيره من المؤرخين، أنّالصحابة لما جاؤا بسبي فارس في خلافةالخليفة الثاني كان فيهم ثلاث بناتليزدجرد فباعوا السبايا وأمر الخليفةببيع بنات يزدجرد فقال الإِمام عليّ إنّبنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهنّ فقالالخليفة كيف الطريق إلى العمل معهنّ فقال:يقوَّمن ومهما بلغ ثمنهنّ قام به منيختارهنّ فقوِّمن فأخذهنَّ عليٌّ فدفعواحدة لعبدالله بن عمر واُخرى لولدهالحسين واُخرى لمحمد بن أبي بكر، فأولدعبدالله بن عمر ولده سالماً، وأولد الحسينزين العابدين وأولد محمد ولده القاسمفهؤلاء أولاد خالة واُمهاتهم بناتيزدجرد(1). وهنا نسأل إذا كانت العلة فيدخول الفرس للتشيع هي مصاهرة الحسين للفرسفلماذا لا تطّرد هذه العلة فيتسنن الفرسلإصهار عبدالله بن عمر لهم ومحمد بن أبيبكر كذلك؟ وكل من(1) فجر الإِسلام ص91.