آراء بعض الباحثين
وانطلاقاً من ذلك يقول الشيخ المفيد:الغلاة من المتظاهرين بالإِسلام وهمالذين نسبوا أمير المؤمنين عليَّ بن أبيطالب وذريته إلى الاُلوهية والنبوةووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ماتجاوزوا فيه الحد وخرجوا عن القصد فهمضلاّل كفار(2).ولا أحتاج إلى حشد النصوص والأدلة علىبراءة الشيعة من الغلاة وأي موقف أشدصراحة من هذه المواقف التي ذكرتها. ولا يسعمؤمناً يؤمن بالله ورسوله ويصدر عن تعاليمالإِسلام في سلوكه ثم ينزع إلى الغلو فيعقيدة أو بشر إلا من ضرب الله على بصيرته.ولأجل وضوح موقف الشيعة من الغلاة انطلقتالأصوات الموضوعية تشهد ببراءتهم من ذلك،ومن هذه الأصوات: مؤلفوا دائرة المعارفالإِسلامية فقد جاء في دائرة المعارف:الزيدية والإِمامية الذين يؤلفون المذهبالوسط يحاربون الشيعة الحلوليين حرباًشعواء ـ الحلولي لا نعتبره من الشيعة كمامر ـ ويعتبرونهم غلاة يسيئون إلى المذهببل يعتبرونهم مارقين عن الإِسلام(3).ويقول الدكتور أحمد محمود في نظريةالإِمامة عند ذكره للبابية والبهائية:(1) الإِمام الصادق لأسد حيدر 4/150.(2) شرح عقائد الصدوق للشيخ المفيد بابالغلاة.(3) دائرة المعارف الإِسلامية 14/63.