هویة التشیع نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وفي البابية آراء غالية جعلت منها مذهباًمنشقاً تماماً عن الإِسلام، واتفق علماءالأزهر في مصر وعلماء الشيعة في العراقوإيران على تكفير البابية والبهائيةواُغلق المحفل البهائي في مصر(1). وقداستعرض الدكتور أحمد أمين حركة الغلاةفقال: إنّ أفراداً بسطاء هم الغلاة الذينيؤلهون علياً وإنّ الشيعة تبرأ منهم ولايجوز عندهم الصلاة عليهم(2). هذه أمثلةبسيطة في موضوع الغلو والغلاة أضعها أمامالذين دأبوا على رمي الشيعة بالغلو ولستأنفي أن يكون بعض من شمله اسم الشيعة بمعنىانتمائه إلى الفئة التي تفضل علياً أو قلللتشيع بمعناه اللغوي قد نسبت له آراءوأقوال تفيد الغلو وقد بادوا وبادت معهمآراؤهم ولا يوجد اليوم منهم أحد إلا فيبطون الكتب ومن ذلك ماذكره البغدادي فيالفَرْق بين الفِرَق حيث قال: الإِماميةمن الرافضة هم خمس عشرة فرقة هي: الكاملية،والمحمدية، والباقرية، والناووسية،والشمطية، والعمارية، والإِسماعيلية،والمباركية، والموسوية، والقطعية،والإِثنا عشرية، والهشامية، والزرارية،واليونسية، والشيطانية،(3) وتعقيباً علىقول البغدادي نذكر أن الإِمامية هم الإثناعشرية وهم جمهور الشيعة اليوم ولا يوجد منالشيعة غيرهم وغير الزيدية والإسماعيليةفي هذه الآونة، ثم إنّ الإِثني عشريةالذين هم مدار بحثنا يمتازون عن غيرهمبعقائدهم ولا يصح أن تنسب إليهم آراءغيرهم لأنّه يجمعه معهم الإِسم وشيء آخرهو أنّ من ذكرهم البغدادي قد يمثلون لكلفرقة ذكرها بضعة أفراد ليس إلا، وهذااللون من الخبط والتساهل تعلمنا أن نرىمثله كثيراً في كتاب الفرق لابن طاهروغيره خذ مثلاً ما يقول ابن طاهر في كتابهالفَرق بين الفِرَق عن جابر بن يزيدالجعفي يقول:جابر بن يزيد الجعفي من المحمدية وهمأصحاب محمد بن عبدالله بن الحسن ينتظرونظهوره وكان يقول برجعة الأموات إلى الدنياقبل القيامة(4).