هویة التشیع نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مستنداً إلى مسند الإِمام أحمد بن حنبلوصحيح الترمذي، وسنن أبي داوود(1).وقد ذهب ابن حجر تبعاً للنصوص إلى تكفيرمنكر المهدي فقد أجاب في الفتاوى الحديثيةحين سئل عمن ينكرون خروج المهدي المنتظرفقال: فهؤلاء المنكرون للمهدي الموعود بهآخر الزمان وقد ورد في حديث عن أبي بكرالأسكافي أنّ النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم قال: من كذب بالدجال فقد كفر، ومنكذب بالمهدي فقد كفر، إلى أن قال: ونمليعليك من الأحاديث المصرحة بتكذيب هؤلاءوتضليلهم وتفسيقهم مافيه مقنع وكفاية لمنتدبره: أخرج أبو نعيم أنّه صلّى الله عليهوآله وسلّم قال: يخرج المهدي وعلى رأسهعمامة ومعه مناد ينادي هذا خليفة اللهفاتبعوه، ثم أخذ يورد الأحاديث الواردة فيالمهدي(2). هذا بعض المأثورات السنية فيالإِمام المهدي، أما الشيعة فرواياتهم فيموضوع الإِمام المهدي بكل جوانبه كثيرةواردة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّموأهل بيته، وقد ألفوا في ذلك كتباً كثيرةاستوفت وغطت كل التساؤلات حول موضوعالإِمام المهدي: مثل كتاب الغيبة لمحمد بنإبراهيم النعماني، وكمال الدين وتمامالنعمة لمحمد عليِّ بن بابويه القمي،وكتاب الغيبة لمحمد ابن الحسن الطوسي(3)وغيرهم كثير وقد تناولها فكتب بالمهدي كلمن الصدوق في علل الشرائع، والمرتضى فيتنزيه الأنبياء والمجلسي في البحاروالمفيد في الفصول، وفي الإرشاد ومنالمتأخرين كتب عشرات المؤلفين بالمهديوأشبعوا الموضوع. وقد استعرضوا الأدلة فيموضوع المهدي وأذكر من أدلتهم دليلين فقط:1 ـ فمن الأدلة العقلية التي أوردها دليلاللطف ومفاد هذا الدليل: أنّ العقل يحكمبوجوب اللطف على الله تعالى وهو فعل مايقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية ويوجبإزاحة العلة وقطع العذر بما لا يصل حدالإِلجاء لئلا يكون للناس على الله حجةفكما أنّ العقل حاكم بوجوب إرسال الرسلوبعثة