هویة التشیع نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
مطبقات في كل واحد لون من الطيب وفي جامدراهم وسطها جام فيه دنانير، والخ(1).وقد كان للشيعة مندوحة عن كل ما عانوه منالجور والظلم بشيءٍ من مجاراة الحكامولكنّهم أبوا ذلك وتصلبوا من أجل مبادئهمإلا في حالات شاذة.على أنّ هناك ظاهرة اُلفت النظر إليها:وهي أنّ الشيعة منذ تعرضوا للضغط عاشتعندهم التقية على مستوى الفتاوى ولم تعشعلى المستوى العملي بل كانوا عملياً منأكثر الناس تضحية وبوسع كل باحث أن يرجعإلى مواقف الشيعة مع معاوية وغيره من حكامالاُمويين وحكام العباسيين كحجر بن عديوميثم التمّار ورشيد الهجري وكميل بن زيادومئات غيرهم وكمواقف العلويين على امتدادالتاريخ وثوراتهم المتتالية.وبعد هذا فإنّ القول بالتقية لم ينفرد بهالشيعة بل هم في ذلك كسائر المسلمين وذلكواضح من آراء المسلمين عند شرحهم للآياتالكريمة والأحاديث الواردة في هذا الخصوص.فمن الآيات الكريمة التي وردت في هذاالموضوع قوله تعالى: (لا يتخذ المؤمنينالكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعلذلك فليس من الله في شيءٍ إلا أن تتقوامنهم تقاة وحيذركم الله نفسه وإلى اللهالمصير) آل عمران/28 وقوله تعالى: (الا مناُكره وقلبه مطمئنّ بالإِيمان) النحل/106.أما الأحاديث فمنها ما ذكره البخاري فيصحيحه كتاب الأدب باب المداراة مع الناسعن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انالنكشر في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم(2).وكقوله: رفع عن اُمتي الخطأ والنسيان ومااستكرهوا عليه(3) ذكر ذلك ابن عربي عندتفسيره للآية 106 من سورة النحل، وكقولالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: