1 ـ الدكتور أحمد أمين
يذهب الدكتور أحمد أمين إلى استيلاءالفكر الفارسي على التشيع برغم قدم التشيععلى دخول الفرس فيه وذلك لأنّ أكثر الشيعةفرس ـ على زعمه ـ فغلبت نزعاتهم على التشيعوصبغته بالفارسية ولنستمع إلى قولهحرفياً:(والذي أرى كما يدلنا التاريخ أنّ التشيعلعليٍّ بدأ قبل دخول الفرس في الإِسلامولكن بمعنى ساذج ولكنّ هذا التشيع أخذصبغة جديدة بدخول العناصر الاُخرى فيالإِسلام وحيث أنّ أكبر عنصر دخل الإِسلامالفرس فلهم أكبر الأثر بالتشيع(1).ويقول في مورد آخر: فنظرة الشيعة في عليٍّوأبنائه هي نظرة آبائهم الأولين من الملوكالساسانيين، وثنوية الفرس كانوا منبعاًيستقي منه الرافضة في الإِسلام فحرك ذلكالمعتزلة لدفع حجج الرافضة(2).إنّي أطلب من القارئ هنا التأمل في هذهاللهجة الحادة التي يفح منها الشرر والنارحتى يعرف مدى موضوعية أحمد أمين ونظرائه،وقد دأب أحمد أمين على اجترار هذه الفكرةوترتيب الآثار عليها كما يظهر ذلك واضحاًفي كل(1) فجر الإِسلام ص276.(2) فجر الإِسلام ص111.