الفصل الرابع:
أئمة الشّيعة مَنْ هُمْ؟
إنّ أئمة الشيعة الإِثني عشر ابتداءً منالإِمام عليٍّ عليه السلام حتى الإِمامالثاني عشر محمد بن الحسن عليه السلامالذين تعتبرهم الشيعة بأنّهم الإِمتدادالطبيعي للنبوة هم سادة العرب ومن صميمهموبيت هاشم كما هو المعروف أشرف البيوتاتالعربية فلا حاجة للإِفاضة بذلك.يأتي بعد ذلك الرواد الأوائل من حملة علومأهل البيت وبيوتات وأسر الشيعة الذينحملوا التشيع وبشروا به فإنّهم من صميمالعرب وذلك ابتداءً من أقطاب مدرسةالإِمام الصادق عليه السلام مثل أبان بنتغلب بن رباح الكندي، وبيت آل أعين، وبيتآل حيان التغلبي، وآل عطية، وبني دراجوغيرهم(1) ثم الطبقة التي تلي هؤلاء كالشيخالمفيد محمد بن النعمان، والشريف المرتضىعلم الهدى عليّ بن أبي الحسين، والعلامةالحلي جمال الدين الحسن بن يوسف بنالمطهر، وعبد العزيز بن نحرير البراجوجمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس واُسرةآل طاووس، ومحمد بن أحمد بن إدريس العجلي،ونجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي المعروفبالمحقق وجمال الدين المقداد بن عبداللهالسيوري، والشهيد الأول محمد بن مكيوالشهيد الثاني زين الدين العاملي وغيرهمفإنّ كل هؤلاء من صميم العرب.(1) طبقات ابن سعد ج6 تراجم من سكن الكوفة منالتابعين.