حج والعمرة ومعرفة الحرمین الشریفین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج والعمرة ومعرفة الحرمین الشریفین - نسخه متنی

علی الافتخاری الگلبایگانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقد ورد في الحديث: وفاتي خير لكم، وجاء بيان ذلك: بأنّ اعمالكم تعرض عليّ فإن رأيت خيراً حمدت الله، وإن رأيت غير ذلك استغفرت لكم، وفي رواية استوهبت الله ذنوبكم، ومما يشهد بذلك قوله تعالى (ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً)(475).

قال الحافظ ابن حجر: لا نزاع في كون تربته افضل الترب، وإنّما النزاع هل يلزم من ذلك أن تكون المدينة افضل من مكّة أم لا؟(476).

اقول: يظهر من روايات أئمة اهل البيت افضلية المدينة المنورة على مكّة المعظمة، منها: ما رواه الحسن بن الجهم، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) أيّهما أفضل المقام بمكّة او بالمدينة: فقال: أي شيء تقول انت؟ قال: فقلت وما قولي مع قولك، قال (عليه السلام): إنّ قولك يردّ الى قولي، قال: فقلت له: امّا انا فأزعم أن المقام بالمدينة افضل من الإقامة بمكة، فقال (عليه السلام): امّا لئن قلت ذلك، لقد قال ابو عبد الله (عليه السلام) ذلك يوم فطر، جاء الى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّم عليه (في المسجد) ثم قال: لقد فضّلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(477).

ومنه أيضاً: قال: قلت لابي الحسن الرضا (عليه السلام) أيّهما أفضل رجل يأتي مكة ولا يأتي بالمدينة او رجل يأتي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يأتي مكّة؟ فقال لي: أي شيء تقولون انتم؟ فقلت: نحن نقول في الحسين (عليه السلام) فكيف في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: اما لئن قلت ذلك لقد شهد ابو عبدالله عيداً بالمدينة فدخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّم عليه، ثم قال لمن يحضره: لقد فضّلنا اهل البلدان كلّهم مكّة فما دونها لسلامنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

ارض كربلاء وعلوّ رتبتها

الامام الصادق (عليه السلام) قال: إن ارض الكعبة قالت: مَن مثلي وقد بُنيَ بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كلّ فج عميق، وجعلت حرم الله وامنه؟! فأوحى الله تعالى اليها: أن كفّي وقرّي، ما فضل ما فضّلت به فيما اعطيت ارض كربلاء إلاّ بمنزلة الابرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمّنته ارض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي به افتخرت. والى هذا الخبر اشار العلاّمة الطباطبائي بقوله:

ومن حديث كربلا والكعبة لكربلا بان علو الرتبة

ولمّا مرّ امير المؤمنين (عليه السلام) بكربلاء في مسيره الى صفّين نزل فيها وأومأ بيده الى موضع منها: ههنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم، ثم اشار الى موضع آخر، وقال: ههنا مهراق دمائهم; ثقل لآل محمد، ثم قال: واهاً لك ياتربة ليحشرنّ منك اقوام يدخلون الجنة بغير حساب(480) وارسل عبرته وبكى من معه لبكائه، واعلَمَ الخواص من صحبه بأنّ ولده الحسين يقتل ههنا في عصابة من اهل بيته وصحبه هم سادة الشهداء، لا يسبقهم سابق ولا يلحقهم لاحق(481).

اقول: نرجع الى موضوع البحث من حديث مكّة والمدينة، وانّ الحكمة في وجوب الحج والطواف التشرف بحضرة سيد المرسلين والأئمة (عليهم السلام)، وعرض الولاية عليهم. وعليك بالتأمّل في الأخبار التالية:

الامام الباقر (عليه السلام): إنّما امر الناس أن يأتوا هذه الاحجار فيطوفوا بها، ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم، ويعرضوا علينا نصرهم(482).

وعنه (عليه السلام): تمام الحج لقاء الامام(483).

وعن عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ قال: اتمّوا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا خرجتم الى بيت الله الحرام، فإنّ تركه جفأ وبذلك امرتم(484).

الامام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ أنّه قال: مَن اتى مكّة ولم يزرني الى المدينة جفوته يوم القيامة، ومَن اتاني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة(485).

البدئة بأيّ الحرمين؟

علي بن يقطين، سألت ابا الحسن (عليه السلام) عن الممرّ بالمدينة في البدأة افضل أو في الرجعة، قال: لابأس بذلك أية كان(486).

زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

صفوان بن سليمان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من زارني في حياتي وبعد موتي كان في جواري يوم القيامة(487).

الامام الصادق (عليه السلام) قال: إنّ زيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعدل حجّة مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مبرورة(488).

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر اليّ في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا اليّ السلام فإنه يبلغني(489).

الفصل الثالث


في آداب دخول المدينة

الامام الصادق (عليه السلام): اذا دخلت المدينة فاغتسل قبل ان تدخلها او حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تقدّم فتسلّم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

دخول المسجد

الامام الصادق (عليه السلام): اذا دخلت المسجد النبويّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلّ على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، واذا خرجت فاصنع مثل ذلك، واكثر من الصلاة في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)(491).

الصلاة في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)

الامام الصادق (عليه السلام): صلاة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تعدل بعشرة آلاف صلاة(492).

حدّ المسجد النبويّ

(صلى الله عليه وآله وسلم)

محمد بن مسلم قال: سألته عن حدّ مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: الاسطوانة التي عند رأس القبر الى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة(493).

وعن مولى آل سام، قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): كم كان مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: كان ثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسراً(494).

الروضة الشريفة

عن مرازم، سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عمّا يقول الناس في الروضة؟ فقال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري على ترعة من ترع الجنّة، فقلت له: جعلت فداك فما حدّ الروضة، فقال: بعد أربع اساطين من المنبر الى الظلال(495).

مقام جبرئيل (عليه السلام)

الامام الصادق (عليه السلام)، قال: ائت مقام جبرئيل وهو تحت الميزاب، فإنّه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقل: أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد! اسألك أن تصلّي على محمد وأهل بيته واسألك أن تردّ عليّ نعمتك(496).

تحريم المدينة

عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): انّ مكّة حرم الله حرّمها ابراهيم (عليه السلام)، وانّ المدينة حرمي ما بين لابتيها حرم، لايعضد شجرها وهو ما بين ظل عائر الى ظل وعير، وليس صيدها كصيد مكّة يؤكل هذا ولا يؤكل ذلك وهو بريد(497).

وعن علي امير المؤمنين (عليه السلام)، قال: مكّة حرم الله والمدينة حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)والكوفة حرمي، لايريدها جبّار بحادثة الاّ قصمه الله(498).

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: مَن احدث بالمدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله. قلت (الراوي): وما الحدث؟ قال: القتل(499).

وعن صحيح مسلم، من حديث جابر في تحريم المدينة، ولا يريد احد اهل المدينة بسوء إلاّ اذابه الله في النار ذوب الرصاص او ذوب الملح في الماء(500).

وعن الصحيحين، ان ابراهيم (عليه السلام) حرّم مكّة ودعا لاهلها، وانّي حرمت المدينة كما حرّم ابراهيم (عليه السلام)مكّة.

وعن صحيح مسلم، انّ ابراهيم حرّم مكّة وانّي حرمت المدينة مابين لا بتيها لاتقطع عضاهها ولا يصاد صيدها. قال السمهودي في توضيح الحديث: (مابين لابيتها) اي حرّتيها الشرقية والغربية والمدينة بينهما(501).

اقول: وتفصيل الأحكام موكول الى محلّه.

الفصل الرابع

في جملة من خصائص المدينة

1 ـ خلقة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من تربة المدينة المنورة.

2 ـ اشتمالها على البقعة التي انعقد الإجماع على تفضيلها على سائر البقاع وهي بقعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

3 ـ انّها محفوفة بأفضل الشهداء الذين بذلوا نفوسهم في ذات الله بين يدي نبيّه صلوات الله عليه(502).

اقول: أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب وأئمة البقيع صلوات الله عليهم اجمعين.

4 ـ انّ سائر البلاد فتحت بالسيف، وافتتحت هي بالقرآن كما هو مروي عن مالك.

5 ـ اضافتها الى الله تعالى في قوله: (الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)(503).

6 ـ أقسم الله تعالى بها في قوله: (لا اقسم بهذا البلد) على قول.

7 ـ تحريمها على لسان أفضل الأنبياء صلوات الله عليه إكراماً له.

8 ـ تأسيس مسجدها الشريف على يده (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمله فيه بنفسه، ومعه خير الأمّة المهاجرون والانصار.

9 ـ اختصاصها بالمسجد الذي أنزل الله فيه (لمسجد أسس على التقوى من أوّل يوم أحقّ أن تقوم فيه)(504).

10 ـ كون ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنّة.

11 ـ كون منبره الشريف على ترعة من ترع الجنّة.

12 ـ ان اتيان مسجد قبا تعدل عمرة.

13 ـ اختصاصه بمزيد الادب وخفض الصوت; لكونه بحضرة سيد المرسلين، يشير الى ذلك قوله تعالى: (لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبيّ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض)(505).

14 ـ انّه لا يجتهد في محرابه لأنّه صواب قطعاً، فلا مجال للاجتهاد فيه حتى باليمنة واليسرة، بخلاف محاريب المسلمين والمراد مكان مصلاّه (صلى الله عليه وآله وسلم) (قال الرافعي): وفي معناه سائر البقاع التي صلّى فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ضبط المحراب.

15 ـ وجوب شفاعته (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن زاره بها.

16 ـ استجابة الدعاء بها عند القبر الشريف.

17 ـ الاستشفاء بترابها وثمارها.

18 ـ كثرة بركاتها، ولهذا قيل لمالك: ايّما أحب اليك المقام هنا يعني المدينة أو بمكّة؟ فقال: ههنا، وكيف لا اختار المدينة وما بها طريق إلاّ سلك عليها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وجبرئيل (عليه السلام) ينزل عليه من عند ربّ العالمين في أقل من ساعة.

19 ـ تخصيص اهلها بأبعد المواقيت وافضلها وهو مسجد الشجرة.

20 ـ تحريم نقل احجار حرمها وترابه(506).

/ 27