المبحث الحادي عشر: ما يلحق بالمؤمن
حكم من كان صورة من مبدأ إنسان مؤمن ومن في حكمه أو فرداً منه إلى حين البلوغ وفي حكم الأبعاض.
أما القسم الأول فله أحوال منها السقط حال كونه نطفة منعقدة أو علقة، والحكم فيه أنه لا شيء فيه وإن كان دفنهما ولا سيما الأخير أولى.
ومنها حاله بعد صيرورته مضغة إلى أن يقارب التمام، وحكمه الدفن فقط ولفّه في خرقة أحوط كاللحم الخالي من العظم.
ومنها ما لو تم له أربعة أشهر وسقط من بطن أمه ميتاً فحكمه التغسيل والتحنيط والتكفين والدفن ولا صلاة عليه فرضاً ولا نفلاً كالعظم المجرد أو مع اللحم ولم يكن عضواً تاماً ولا صدراً.
ومنها ما لو استهل أي خرج من بطنها حيّاً إلى أن يقارب سِت سنوات ولم يبلغها فهذا تجري عليه الأحكام بتمامها غير أن الصلاة عليه سنة وليست بفريضة كالعضو التام غير الصدر.
ومنها ما لو بلغ ست سنين وحاله حينئذٍ كحال البالغين في جميع الأحكام كما أن الصدر منهم كذلك، ولو شَكَّ فيه فلا يدري من أي الأقسام هو لوقوعه في نار مثلاً وتقلّصه أخذ بالأدنى لأصالة عدم التكليف والأحوط البناء على الأعلى ونسبة أعضائه من صدر أو عظم أو غيرها بالنسبة إلى أحكامه كنسبة أعضاء البالغ إليه في أحكامه فصدره بمنزلته وهكذا.