المبحث الثاني: الاحتضار - رسالة فی أحکام الأموات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة فی أحکام الأموات - نسخه متنی

جعفر بن خضر بن یحیی بن مطر بن سیف الدین المالکی القناقی الجناجی النجفی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المبحث الثاني: الاحتضار









وإنما سُمّي احتضار لحضور الملائكة أو الأرحام أو مطلق الناس عنده، ويسمى نزعاً لأنه وقت نزع الروح من البدن وسوقاً لأنها تُساق منه إلى خارج.







إذا احتضر المؤمن ودنا أجله وجب على الناس كفاية -وإن كان الولي أولى- بالحضور عنده لحفظه مما يرد عليه من العوارض الباعثة على تعجيل حتْف أنفه وإهانة نفسه، وأن يُستقبل به القبلة إن لم يستقبل بنفسه بوضعه على قفاه وجعل وجهه ومقاديم بدنه وباطن قدميه إلى القبلة، ولا عبرة بيديه فإن تعذر الاستقبال على ذلك الوجه فعلى هيئة المضطجع مخيّراً بين الأيمن والأيسر وإن كان الأول أولى، وإن كان في مكان ضيّق أو محمل أو نحوه استقبل به على هيئة الجالس وهكذا ويسقط الحكم لو كان على دابة أو في سفينة سائرتين أو مصلوباً أو مقتولاً حدّاً أو قِصاصاً، ولو قيل بوجوب الاستقبال ابتداءً ثم يسقط بعد ذلك أو يستقبل به رأس السفينة أو صدر الدابة لم يكن بعيداً أو يسقط مع التعذر ومع جهل القبلة إلاّ أن يعلم المشرق والمغرب ونحوهما فيتوجه بينهما ثم إذا مات سقط وجوب الاستقبال إلاّ في الدفن وإن استحب في أحوال جميع الوضع مستقراً ولو لم يستقبل به أحد وأمكنه الاستقبال بنفسه وجب عليه.







ويستحب أن يكون رجاؤه أكثر من خوفه كما في الخبر ويستر عورته وكتمان معايبه ورفع القذارات عنه وحسن الظن به حتى لو صدرت منه كلمة كفر حملت على الهذيان وأمره بحسن الظن وتلقينه وهو التلقين الأول للشهادتين وجميع الاعتقادات الإسلامية والإيمانية والإقرار بالأئمة واحداً واحِداً والتبرّي من أعدائهم وينص على بعض أسمائهم خاصة وحسن الظن بالله، والاعتماد على شفاعة النبي وأهل بيته. ويستحب له أن يتبع باللسان فإن عجز فبقلبه محركاً لسانه ومشيراً بيده أو برأسه وعينيه فإن قَصُرَ عن الكلام اقتصر على التصديق بقلبه وإن كان به صمم أو ثقل في سمعه فُهِّمَ بالإشارة إن أمكن فإن تعذر ذلك اجتزئ بمجرد التلاوة وكذا الحال في كل تلقين وكذا يستحب تلقينه لفظ (لا إله إلاّ الله) فقد ورد (من كانت آخر كلامه دخل الجنة)، وكلمات الفرج وأحوط صورتها (لا إله إلاّ الله الحليم الكريم لا إله إلاّ الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع وربِّ الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ورب العرش العظيم وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين) وتلقينه قول: (اللهم أغفر لي الكثير من معاصيك واقبل مني اليسير من طاعتك) وقول: (يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل منّي اليسير وعفو عنّي الكثير إنك أنت العفو الغفور) وقول: (اللهم أعنّي على سكرات الموت) وقول: (اللهم ارحمني فإنك كريم، اللهم ارحمني فإنك رحيم).







ويستحب أن يقرأ عنده سورة الصافات ويس والأحزاب وآية الكرسي وآية السجدة وهي [إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض …] إلى آخره وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وهي [لله ما في السماوات والأرض …] إلى آخره وكذا جميع ما كان من قرآن أو دعاء أو ذكر أو صلوات على النبي وآله وأن يُقال في الدعاء له: (اللهم سكن عليه سكرات الموت) وتكرار التلقين بما مرَّ والقراءة والدعاء ونحوهما حتى يموت، وأن يكون الملقِّن محبوباً عنده وعند أهل بيته غير كريه الصوت ولا رافعاً لصوته فوق الوسط ولا مكرراً للتلقين مع عروض الغثيان، وأن يكون مماثلاً أو مَحْرماً ويجزي تلقين المميز وإن لم يكن مكلفاً.







ويستحب نقله إذا أشتد نزعه إلى موضع كان يصلي فيه أو عليه، وخفض الوسادة لسهولة النزع وقراءة سورة الصافات لهذا القصد، ويكره حضور الجنب والحائض والنفساء عنده، وإن كان أحدها وفي ارتفاع الكراهة بالتيمم أو طهارة الحائض من الدم قبل الغسل وجهان أقواهما ذلك، وأن يُترَك وحده ويستمر الحكم إلى جميع أحواله حتى يدفن على الأقوى، وحضور من تضمخ بورد أو زعفران، والظاهر كراهة حضور كل مَن تلبَّس بلباس الغافلين عن الآخرة، ومسّ بدنه والبكاء عنده والتخلية بينه وبين الناس خوفاً عليه وارتفاع الأصوات وكثرة الضجيج وربما حرمت لاشتمالها على الأذية وربما بعثت على حلول المنية، ويستحب اجتناب جميع ما يبعث على عدم احترامه.







/ 26