براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
4 ـ ثم جاءت الكلمات الأخرى لتتحدّث عن المعصية. والغواية، {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}، ولتتحدث أيضا عن:التوبة من الله عليهما.فقال تعالى:{فَتَابَ عَلَيْهِمَا}..وعن طلبهما المغفرة، وإعترافهما بأنهما قد ظلما أنفسهما، قال تعالى: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}..وقال سبحانه: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}..فكان لا بد من التماس الرابط البياني الذي يجعل هذا القسم الرابع متناسقاً مع سائر الأقسام التي سبقته..وليس هذا الرابط أمراً افتراضياً صرفاً، وإنما سنجده نهجاً حياً، يفرض نفسه في السياقات البيانية التي يتداولها أهل اللسان في محاوراتهم.وحيث لا بد من الدخول في التفاصيل.. مع الالتزام الشديد بالإيجاز الذي نرجو أن لا يصل إلى حد الإخلال بالمقاصد..فإننا نقول:وعلى الله نتوكل، وبأنبيائه وأوليائه الأطيبين الأطهرين نبتهل ونتوسل: أن يلهمنا صواب القول، ووضوح البيان، والتوفيق بعد ذلك لنيل رضاه، والإهتداء بهداه.. جل وعلا.