المغفرة: - براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ونقول:

إن ذلك لا يكفي دليلاً، إذ قد يكون هناك توبة عن ذنب ما، ثم لا ترجع الأمور إلى حالها الأول، وذلك بسبب أن للمعصية نفسها آثاراً تكوينية، كشرب الخمر الذي يحدث قروحاً في المعدة، أو أمراضاً أخرى، فإن التوبة منه، وقبول هذه التوبة من الله إنما يعني مجرد رفع العقوبة، ولا يعني لزوم أن يشفيه الله سبحانه من تلك القروح أو الاختلالات، أو الأمراض التي نشأت عن شرب الخمر.

ولأجل ذلك نقول:

إن ما ذكرناه هو الأقرب إلى القبول..

المغفرة:

ولا بأس بأن يطلق على هذا الستر المطلوب من قبل النبي آدم وزوجه بإلحاح، وبحرص: أنه مغفرة، فالمغفرة، في عمق معناها، هي الستر..

ثم لا بأس بأن يتوجه النبي آدم عليه السلام بطلب تلك المغفرة، وذلك الستر الشامل، إلى الله تعالى الغني القادر على كل شيء.

وإن من تجليات قدرته تعالى أن يسخر مخلوقاته كلها ـ كل بحسب ما يناسبه ـ في سبيل سد كل خلل، ورفع كل نقص، وأن يساعد آدم على إنجاز هذا المهم الذي سيرافقه ويرافق ذريته إلى أن تقوم الساعة. وهذه المساعدة على انجاز هذا المهم على أتم وجه.. إنما تأتي من منطلق حبه له، ورحمته تعالى به: {تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا}..

ومن أهم مفردات هذه المعونة، الهداية الإلهية المنسجمة مع كل نواميس الكون وسننه التي أودعها سبحانه فيه، وهو الأعلم بدقائق صنعه، وهو بديع السموات والأرض.

الرحمن الرحيم، ولأجل ذلك نجد الله تعالى يقول: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}..

/ 115