وإن عظمة هذه الكلمات، ثم تفريع التوبة على تلقيها يشير إلى أن دورها في حياة آدم عليه السلام، من حيث كونها "كلمات"، تدخل في دائرة التلفظ المستتبع للتوبة.وذلك يشير إلى أنها كانت مادة أساسية ومحورية في دعائه عليه السلام.. فهي إذن ليست مجرد قراءة دعاء، حتى لو كان هذا الدعاء هو:«لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، عملت سوءاً، وظلمت نفسي، فاغفر لي، وأنت خير الغافرين.لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، عملت سوءاً، وظلمت نفسي، فارحمني، وأنت خير الراحمين.لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، عملت سوءاً، وظلمت نفسي، فاغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم»[55].لا، ليس المقصود بها خصوص هذا الدعاء، بل هي كلمات أخرى تحتاج إلى تعليم..وهي كلمات لها شرف ومقام كريم عند الله، تحتاج إلى استعداد وتهيؤ لاستقبالها ولتلقيها.