رواية أخرى تطرح حلاً آخر للإشكال: - براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ونقول:

إنه بغض النظر عن أن ضعف سند الرواية لا يعني أنها مكذوبة، لا بد من ملاحظة ما يلي:

أولاً: إن هذه الرواية ليست هي المستند لصرف القرآن عن ظاهره، بل المراد بالآية القرآنية، ظاهر من خلال ظواهر كلماتها، وسياقها، وغير ذلك من اعتبارات، وإنما أوردنا الرواية المشار إليها للتأييد والاستيناس، والتأكيد على الظهور، لا للاستدلال، وصرف الظاهر عن ظهوره إلى معنى غريب عن مسار الكلام..

ثانياً: إن عدم تمسك علمائنا الأبرار بهذه الرواية لا يعني سقوطها، وفساد الاستدلال بمضمونها، أو عدم صحة الاستشهاد أو الاستئناس والتأييد بها..

رواية أخرى تطرح حلاً آخر للإشكال:

بل لقد روي: أن إبليس لعنه الله قد ادعى للنبي آدم عليه السلام: أن الله تعالى قد أحلّ له الأكل من الشجرة، بعد أن كان قد نهاه عنها، وجعل علامة صحة قوله هذا:

أن الملائكة الموكلين بها سوف لا يمنعونه من الاقتراب منها..

مع أن سبب عدم منعهم له ليس هو الإحلال بعد المنع، وإنما هو لأنهم لا يمنعون من يملك عقلاً واختياراً[45].

الجمع بين الروايتين:

ويمكن أن يقال: إنه لايوجد مشكلة بين الروايتين، فإن الرواية الثانية قد تكون ناظرة إلى النهي والمنع عن جنس الشجرة، وأن الملائكة لا يمنعون من الإقدام على الأكل من شجرة أخرى مشابهة للمنهي عنها، بحجة: أنها قد أحلت له، من حيث إنه لا يوجد نهي عنها، بعد أن حرمت عليه الشجرة الخاصة، وإن كانت مجانسة لها.

وعلى كل حال، فإن الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام، وكذلك هذه الرواية، إنما نسوقهما للتأييد والاستئناس، لا للاستدلال، وقد أوضحنا أن رواية ابن الجهم ظاهرة الإنسجام مع السياق البياني للآيات.

وأما الرواية الأخرى فان أمكن الجمع بينها وبين رواية الإمام الرضا عليه السلام، فبها.. وإلا، فإننا نكل علمها إلى أهلها.. إن صح صدورها عنهم عليهم السلام.

/ 115