الفصل الرابع: إبليس.. وآدم عليه السلام.. والشجرة.. - براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وهذا المعنى هو الأقرب، بل هو المتعين في معنى الآية، حيث جاء الإلماح إليه في قوله تعالى: {فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}..

ثم جاء التصريح به في قول آدم وزوجه عليهما السلام. {ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا}.. ولم يقولا: أذنبنا، أو عصينا..

وسيأتي أيضاً أن المقصود بقوله تعالى:

{وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا} ليس هو المغفرة بمعناه الذي ألفناه، بل بمعنى المبادرة إلى معونتهما والستر عليهما، وإعادة ما كان خافياً وكافياً إلى حالة من الخفاء والكمون، بنحو يحفظ لهما درجة من الراحة في حياتهما.

الفصل الرابع: إبليس.. وآدم عليه السلام.. والشجرة..

هدف إبليس:

والآيات الكريمة، تعطينا أن هدف إبليس لم يكن هو إغواء آدم عليه السلام، وجره إلى المعصية.

ويشير إلى ذلك:

ألف ـ أن إبليس كان يعلم: أن آدم عليه السلام كان من عباد الله المخلصين ـ بفتح اللام ـ أي الذين ليس فيهم أي شائبة لغير الله سبحانه.. وقد تأكد هذا الأمر له حين أمره الله بالسجود له، إعظاماً للنبي آدم وتكريماً، وإعزازاً، وإعلاماً بحقيقة جوهره، وأنه خيرة الله، وصفوته من خلقه، فاستكبر إبليس لعنه الله، فاستحق غضب الله، والطرد من ساحات قدسه ورحمته..

ب ـ إن إبليس كان يعلم أنه غير قادر على إغواء النبي آدم عليه السلام، فتحول إلى ذريته وأكد على أنه سوف يحتنك هذه الذرية، وسيزين لهم المعاصي، وسيقعد لهم صراط الله المستقيم، ليصدهم عنه، ويردهم إلى التيه والضلال.

{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً}[42]..

/ 115