اجتهاد النبي آدم عليه السلام: - براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اجتهاد النبي آدم عليه السلام:

إن هناك من يريد أن يقول: إن النبي آدم قد اجتهد فأخطأ، وللمجتهد أجر واحد، وكان أجره هو الاجتباء الإلهي الذي حصل عليه..

واجتهاده عليه السلام يتمثل في ترجيحه كون المنهي عنه هو شخص الشجرة لا سنخها، وقد أخطأ في ترجيحه هذا، ثم أكل منها بعد وسوسة الشيطان له، وبعد تصديقه في قسمه، كما بينته رواية الإمام الرضا عليه السلام..

وهذا هو نفس ما يقوله المعتزلة من اجتهاد النبي آدم في المراد من الشجرة، وفي استجابته لتدليس إبليس..

ونقول:

إننا نعود فنكرر رفضنا لهذا الكلام، وذلك للأمور التالية:

أولاً: إن النبي آدم عليه السلام لم يجتهد، بل أخذ بالظهورات الواجب عليه الأخذ بها، إذ إن هناك إشارة حسية إلى شخص شجرة بعينها، وليس ثمة ما يدل على إرادة ما عداها، فلم يكن هناك أي مانع من الأكل مما يسانخها، وليس هذا من قبيل الاجتهاد، بل هو أخذ بظاهر الكلام..

ثانياً: إن النبي آدم لم يخطئ في التطبيق أيضاً، بل عمل أولاً بمقتضى ما حملته له قوالب الألفاظ من أوامر أو نواهي إلهية..

وطبقها هو حرفياً..

وترجيحه لأحد الاحتمالين، إنما هو بالاستناد إلى الحجج، والدلائل، والوسائل التي جعلها الله تعالى له، والتي لو لم يأخذ بها، لكان مؤاخذاً عند الله، ولربما استحق الحرمان من بعض الحقوق، ومن هذه الوسائل والدلائل: القسم، ومنها الإشارة الحسية، فإذا كان هناك خطأ في الترجيح، فليس هو خطأ النبي آدم، وإنما هو خطأ الوسيلة المطالب بالعمل بها..

/ 115