هبوط النبي آدم عليه السلام في الأحاديث الشريفة: - براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما إبليس لعنه الله، فإنه بحسب طبيعة تكوينه، لا تعرض له نفس هذه الحالات.

فكان هبوطه يمثل إبعاداً له عن ساحة الرحمة الإلهية، وحرماناً له من مقام الكرامة الربانية.

هبوط النبي آدم عليه السلام في الأحاديث الشريفة:

وقد صرحت الروايات الشريفة بأن هبوط النبي آدم عليه السلام، قد كان بمعنى الانتقال إلى عالم جديد يتناسب مع الحالة التي استجدت له.

فقد روي أنه عليه السلام قال مخاطباً ربه:

«.. وبدت لنا عوراتنا، واضطرنا ذنبنا إلى حرث الدنيا، ومطعمها، ومشربها»[63].

وعن الإمام الصادق عليه السلام:

«أخرجه الله، لأنه خلق خلقة، لا يبقى إلا بالأمر والنهي، والغذاء واللباس»[64].

فانتقال آدم عليه السلام من الجنة يشبه انتقال الجنين من عالم الجنينية بالولادة إلى هذا العالم الجديد بالنسبة إليه، حيث لم يعد يمكنه العيش فيه لاحتياجه إلى أمور لا يتحملها عالمه الأول، ولا يستجيب، ولا يستطيع تلبيتها له.

بخلاف هبوط إبليس، فإنه طرد وإبعاد وعقوبة له..

اهبطا.. واهبطوا:

ويبقى هنا سؤال: وهو أنه تعالى قد قال في سورة طه الآية 123: «اهْبِطَا» ولكنه في سورة الأعراف الآية 24، وفي سورة البقرة الآية 38 قال: «اهْبِطُواْ» فما هو السبب في ذلك؟!..

ونقول في الجواب:

إنه تارة يكون المقصود هو: إفهام كل واحد من المخاطبين أنه يتحمل المسؤولية بصورة مباشرة، وأن أي فرد آخر مهما كان موقعه، وأياً كانت طبيعة العلاقة معه، وخصوصية الصلة به، فإن ذلك ليس له أي تأثير في التخفيف من تبعات ما يقدم عليه.. ففي مثل هذه الحال، يحسن أن يوجه الخطاب لجميع الأفراد، ليشعر كل واحد منهم أنه مطالب ومؤاخذ ومسؤول.. وهذا هو ما تكفلت به آيات سورة البقرة، فيما يظهر..

/ 115