براءة آدم حقیقیة قرآنیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

براءة آدم حقیقیة قرآنیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآية لا تنافي هذه الرواية:

وهناك من يقول: إن قوله تعالى: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ}.. ينافي الرواية المروية عن الإمام الرضا عليه السلام، فلا بد من طرح الرواية..

ووجه المنافاة، أن قوله تعالى: {فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ}.. إنما يقصد به الشجرة المنهي عنها، وهي المعهودة بين النبي آدم وإبليس، وهي التي أكل منها النبي آدم وحواء، لا أنهما أكلا من غيرها، كما هو صريح الرواية..

والجواب:

إن هذا لا يصح، وذلك لأن الآية قد عبرت بكلمة «الشَّجَرَةَ»، ولم توضح هل المراد بها أيضاً شخصها؟ أو المراد سنخها؟

بل قد يقال: إن قوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ}.. وقوله تعالى: {أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ}.. ظاهر في إرادة شخصها، لمكان الإشارة الحسية، وذلك يعد قرينة للنبي آدم على المطلوب، فإذا أكل من غيرها، فلا يعد مخالفاً للأمر، كما ذكرته رواية الإمام الرضا عليه السلام، وبذلك تكون الرواية منسجمة مع الآية تمام الانسجام..

بل قد يستأنس لذلك بأنه تعالى قال:

{فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ}.. ولم يقل:

تلك الشجرة، ليفسح المجال لاحتمال كون الأكل من جنس الشجرة، وكما ذكرته الرواية عن الإمام الرضا عليه السلام..

وبذلك يتضح الجواب أيضاً على السؤال عن السبب الملزم للنبي آدم لترجيح أحد الاحتمالين، فإن الجواب هو أن الملزم له هو القرينة التي ذكرناها..

/ 115