اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وما أقول لكم أكثر مما قاله غيري ، اني رأيت النبي صلى الله عليه وآله خرج الينا كهيئة المغضب
، وهو آخذ بيد علي عليه السلام ثم قال : أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه وامامه وحجة الله عليه ،
أيها الناس ان الله عزوجل خلق السماوات وخلق لها سكانا وأهلا ، وجعل لأهلها حرسا ، ألا وان حرس أهل
السماوات النجوم ، فإذا هلك النجوم هلك من في السماء ، أيها الناس ان الله خلق الأرض وجعل لها سكانا
وأهلا ، وجعل لأهلها حرسا ، ألا وان حرس أهل الأرض أهل بيتي ، فإذا هلك أهل بيتي هلك من في الأرض ، ثم
جلس . وقام إليه أبو أيوب الأنصاري ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي صلى الله عليه وآله فصلى عليه
، ثم قال يا معشر المهاجرين والأنصار أما سمعتم الله عزوجل يقول :
ان الذين يأكلون أموال اليتامى
ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ( 1 ) وقال تعالى انا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم
سرادقها ( 2 ) أفتريدون أيتاماأقرب من أيتام رسول الله صلى الله عليه وآله بالأمس ، مات جدهم واليوم
غصبتموهم حقهم ، ثم خنقت أبا أيوب العبرة لا يستطيع كلاما . وافحم أبو بكر على المنبر ، لا يحير كلاما
ولا جوابا ، فقام إليه عمر وقال : أنزل منها يا لكع إذا كنت لا تقوم بحجة ، فلم أقمت نفسك في هذا
المقام ؟ والله لقد هممت أن أخلعها منك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة ، ثم أخذ بيده وانطلق الى
منزله ، وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله . فلما كان اليوم الثالث
جاءهم خالد بن الوليد ، فقال : ما جلوسكم ؟ فقد طمعت والله فيه بنو هاشم ، وجاءهم سالم ومعه ألف رجل ،
وجاءهم معاذ ومعه ألف رجل ، فخرجوا شاهرين سيوفهم يقدمهم عمر ، حتى وقفوا بمسجد رسول الله صلى الله
عليه وآله وأمير
المؤمنين عليه السلام جالس في نفر من أصحابه ، فقال عمر :