اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والعداوة
له عليه السلام لقتل من قتل من آبائهم ، واغتنموا الفرصة حيث رأوا تشاغل بني هاشم بمصيبتهم ،
وعكوفهم على تجهيز نبيهم صلى الله عليه وآله ، فحضروا السقيفة ، ونازعوا في الأمر ، وقووا على
الأنصار ، وجرى بينهم ما هو مذكور . فلما رأى الناس فعلهم وهم وجوه الصحابة ومن يحسن الظن بمثله ،
ويدخلالشبهة بفعله ، توهم أكثرهم أنهم لم يلتبسوا بالأمر ، ولا أقدموا على ما أقدموا عليه الا لعذر
يسوغ لهم ذلك ويجوزه ، فدخلت عليهم الشبهة ، واستحكمت في نفوسهم ، ولم ينعموا النظر في حلها ، فمالوا
ميلهم ، وسلموا لهم ، وبقي العارفون بالحق والثابتون عليه غير متمكنين من اظهار ما في نفوسهم ، فكلم
بعضهم ووقع منهم النزاع ما قد انتابه الرواية ، ثم آل الأمر عند الضرورة الى الكف والامساك ، واظهار
التسليم مع ابطان الاعتقاد للحق ، ولم يكن في وسع هؤلاء القوم الا نقل ما سمعوه وعلموه من النص الى
اخلافهم ومن يأمنوه على نفوسهم وتواتر به الخبر عنهم ، انتهى .

أقول : هذه الرواية وان كانت متضمنة
لمبادرة الأنصار الى طلب الامامة في السقيفة ، ولكن السيد المرتضى في موضع من الشافي قال : ان ما كان
من الأنصار من حضور السقيفة وجذب الأمر الى جهتهم لم يكن منهم ابتداء ، بل المعروف في الرواية أن
النفر من المهاجرين قد اجتمعوا للخوض في باب الامامة ، فبلغ الأنصار أن المهاجرين قد اجتمعوا للخوض
في باب الامامة ، فصاروا الى السقيفة لا للمبالغة والمجاذبة ، وانما حضروا للتدبر والمشاورة ( 1 ) . ثم
اعلم أن سيدنا المرتضى نقل عن أبي جعفر بن قبة ، بعد ما نقل عنه ما ذكرناه ، أن وجه دخول الشبهة عليهم
أنهم لما سمعوا الرواية عن الرسول الله صلى الله عليه وآله قول الأئمة من قريش ، ظنوا أن ذلك اباحة
للاختيار ، وان الأخذ بهذا القول العام أولى من الأخذ بالقول الخاص المسموع في يوم الغدير وغيره .
انتهى كلام ابن قبة
.


( 1 )
الشافي 3 : 175 .




/ 662