اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
واختلف المفسرون في تفاسيرهم ، وتمسك أهل البدع بمتشابهاته في بدع آرائهم ، قال الله تعالى هو الذي
أنزل عليك الكتاب فيه آيات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما
تشابه منه ابتغاء الفتنة ( 1 فليس كتاب الله حسبنا ، كما زعم الثاني من خلفاء المخالفين وأتباعه . ولا
يقال : ان العلم بجميع الأحكام وان لم يكن بدون وجود امام مؤيد ، ولكن الظن بجميع الأحكام ممكن
بأخبار الاحاد والقياس والاستحسان .
لأنا نقول : لا يجوز العمل بالظنون ، لقوله تعالى ولا تقف ما ليس
لك به علم ( 2 ) وقوله تعالى ان الظن لا يغني من الحق شيئا ( 3 ) وقوله تعالى وأن تقولوا على الله مالا
تعلمون ( 4 ) ولأن العمل بالظن تقديم بين يدي الله ورسوله ، وعمل بغير اذن الله تعالى ، وقد قال الله
تعالى لا تقدموا بين يدي اللهورسوله ( 5 ) وقال تعالى آلله أذن لكم أم على الله تفترون ( 6 ) . ولأن الحكم
بمقتضى الظن حكم بغير ما أنزل الله ، وقد قال الله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم
الكافرون ( 7 ) وأكدها بآية اخرى ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون ( 8 )