اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
تفترق امتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة
على امتي قوم يقيسون الامور برأيهم ، ويحرمون الحلال ، ويحلون الحرام ( 1 ) . وفي الفردوس أيضا عن أنس
وأبي هريرة ، قالا : قال النبي صلى الله عليه وآله : تعمل هذه الامة برهة بكتاب الله ، وبرهة بسنة نبيه
، ثم تعمل بالرأي ، فإذا عملوا به فقد ضلوا وأضلوا ( 2 ) . وفي ابانة ابن بطة ، ومسند الهذلي ، عن ابن
عباس : اياكم والرأي . وعنه : لو جعل الله الرأي لأحد لجعله لرسوله بل قال وأن احكم بما أنزل الله ( 1 )
ولم يقل بما رأيت ( 3 ) . وروى الجاحظ وغيره في كتاب الفتيا قول أبي بكر : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني
، إذا قلت في كتاب الله برأيي .
وقول عمر : اياكم وأصحاب الرأي ، فانهمأعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث
أن يحفظوها ، فقالوا بالرأي ، فضلوا وأضلوا . وقال : اياكم والمكائلة ، قالوا : وماهي ؟ قال : المقايسة
( 4 ) . وقال ابن مسعود : يذهب فقهاؤكم وصلحاؤكم ، ويتخذ الناس رؤساء جهالا ، يقيسون الامور بآرائهم .
وقال الشعبي : ان أخذتم بالقياس أحللتم الحرام وحرمتم الحلال . وقال مسروق : لا اقيس شيئا بشئ ، أخاف
أن تزل قدمي بعد ثبوتها ، كل هذا نقل عنهم صاحب الصراط المستقيم ( 5 ) . وفي كتاب الفردوس للديلمي ،
باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله :