اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلابد للقرآن من مفسر مؤيد معصوم ، عالم بجميع ارادات الله ، وهو المعبر عنه بالامام ، وغير هذه
الأئمة الاثني عشر لم يكن أحد متصفا بهذه الصفة بالاجماع ، فثبت أنهم هم الأئمة المفسرون لكتاب الله
تعالى ، العالمون بجميع مراداته . وحاصل هذا الدليل : أن الامة متعبدة بالشرع ، مثل العبادات والعقود
والمواريث وأحكام الجنايات ، ولا ريب أن تفاصيل ما جاء الشرع في هذه الأقطاب الأربعة لا يعلم ضرورة
بأدلة العقل ، والقياس والاستحسان ليسا بدليلينعلى ما ذكرناه ، وليس في نصوص الكتاب العزيز والسنة
المقطوع بها ما يدل على التفصيل ، وكذا الاجماع من حيث أن عدمه ظاهر في أكثر الشريعة ، لوجود
الاختلاف في مثل قوله تعالى أقيموا الصلاة ( 1 ) فنص على الصلاة ، ولم ينص في الكتاب ولا في السنة
المقطوع بها ما يدل على تفصيلها المختلف فيه بين الامة .

وقوله والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ( 2
) واسم اليد يطلق على هذه الجارحة الى المنكب ، والى المرفق ، والى الزند ، والى اصول الأصابع ، يقول :
كتبت بيدي ، أي : بأطراف أصابعه ، فبان أن اليد يطلق على كل واحد من هذه الغايات ، وقد أمر بقطع يد
السارق ، فمن أي الغايات يقطع ؟ . فيجب أن يكون في الامة معصوم مقطوع بعصمته ، مأمون الخطأ والزلل من
جهته ، لنرجع إليه في المسكوت عنه في الكتاب والسنة ، والا كانت الامة متعبدة بمالا يهتدى إليه ،
وذلك تكليف بما لا يطاق ، وهو قبيح محال على الله ، ولم يكن غير الأئمة الاثني عشر متصفا بالعصمة
والاطلاع بجميع الأحكام بالاجماع ، فثبت امامتهم . ان قيل : يلزم تكليف ما لا يطاق على تقدير وجود
الامام المعصوم أيضا إذا كان غائبا غير متمكن
.


( 1 )
البقرة : 43 و 83 و 110 وغيرها
.

( 2 )
المائدة : 38 .




/ 662