اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبغيه على من
استحل حرمته من
أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت مدته ، وانقطع أثره ، وضاجع عمله ، وصار حليف حفرته ، رهين
خطيئته ، وبقيت أوزاره وتبعاته ، وحصل على ما قدم وندم حيث لا ينفعه الندم ، وشغلنا الحزن له عن
الحزن عليه ، فليت شعري ماذا قال وما قيل له ، فهل عوقب باساءته ، وجوزي بعمله ، وذلك ظني . ثم اختنقته
العبرة ، فبكى طويلا وعلا نحيبه ، ثم قال : وصرت أنا ثالث القوم ، والساخط علي أكثر من الراضي ، وما
كنت لأتحمل آثامكم ، ولا أراني الله تعالى جلت قدرته متقلدا أو زاركم ، وألقاه بتبعاتكم ، فشأنكم
أمركم ، فخذوه ومن رضيتم به عليكم فولوه ، فقد خلعت بيعتي عن أعناقكم ، والسلام . فقال له مروان بن
الحكم وكان تحت المنبر : أسنة عمرية يا أبا ليلى ، فقال : عد عني أعن ديني تخد عني ، فوالله ما ذقت
حلاوة خلافتكم فأتجرع مرارتها ، ائتني برجال مثل رجال عمر ، على أنه ما كان خبر جعلها شورى وصرفها
عمن لا يشك في عدالته ظلما ، والله لئن كانت الخلافة نعيما لقد نال أبي منها مغرما ومأثما ، ولئن
كانت شرا فحسبه منها ما أصابه . ثم نزل ، فدخل عليه أقاربه وامه ، فوجدوه يبكي ، فقالت له امه : ليتك
كنتحيضة ولم أسمع بخبرك ، فقال : وددت والله ذلك ، ثم قال : ويلي ان لم يرحمني ربي .

ثم ان بني امية
قالوا لمؤدبه عمر القصوص : أنت علمته هذا ولقنته اياه ، وصددته من الخلافة ، وزينت له حب علي وأولاده
، وحملته على ما وسمنا به من الظلم ، وحسنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال بما قال ، فقال : والله ما
فعلته ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي رضى الله عنه ، فلم يقبلوا منه ذلك ، وأخذوه ودفنوه حيا حتى مات
. وتوفي معاوية بن يزيد بعد خلع نفسه بأربعين ليلة ، وقيل : تسعين ليلة ، وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة ،
وقيل : احدى وعشرين سنة ، وقيل : ثمانية عشر سنة ، ولم يعقب رحمة الله عليه ورضوانه .
هذا بيان أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام ، وأما سائر الأئمة فبالاجماع كانوا أفضل من الذين
كانوا يدعون الامامة وينازعونهم في الخلافة ، فثبت امامة أئمتنا الاثني عشر عليهم السلام . تذنيب في
ذكر.

/ 662