اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لعن الله الظالمين لال
محمد . ومن ظلمه : حنثه في يمينه ، لأنه تقدم آنفأ عن البخاري ومسلم أنه لما بعثت فاطمة تطلب ارثها
وحقها من فدك ومن خمس خيبر ، فلم يعطها شيئا ، وأقسم لا يغير شيئا من صدقات رسول الله صلى الله عليه
وآله ، وقد غير ذلك وحنث في يمينه ، لأنه في الجمع بين الصحيحين في الحديث الثالث : أن النبي صلى الله
عليه وآله ما كان يعطي بني نوفل وبني عبد شمس من خمس خيبر شيئا ، وكان أبو بكر يقسم نحو قسم النبي صلى
الله عليه وآله ، غير أنهما كان يعطي قرابة النبي كما كان النبي يعطيهم ( 1 ) . ومن ظلمه : أنه كان يسمى
خليفة رسول الله ، وينفذ كتبه بذلك الى البلاد ، مع أنه كان خليفة عمر ، لأن بيعته صارت سبب خلافته ،
لأنه لم يكن نص من الرسول صلى الله عليه وآله ، وقد قدمنا عدة أخبار عن طرقهم واضحة الدلالة على عدم
النص .
ومن جملة ما يدل عليه ما رواه الطبري في تاريخه ، والبلاذري في أنساب الأشراف ، والسمعاني في
الفضائل ، وأبو عبيدة ، أنه قال على المنبر : أقيلوني ، فلست بخيركم وعلي فيكم ( 2 ) . لأنه لو كان
منصوصا عليه لم يكن جائزا له أن يستقيل وسبب الاستقالة ما روي عن أبان بن عثمان ، عن ابن عباس : أن
عليا احتج عليه بمناقبه ، فنام فرأى النبي صلى الله عليه وآله في منامه ، فسلم ، فأعرض النبي عنه
بوجهه ، وأمره أن يرد الحق الى أهله ، فصعد المنبر ، وبدأ في تفسير منامه ، فقام الثاني : وقال : ما
دهاك ؟ والله لا أقلناك فرد عزمه . ومن ظلمه : تخلفه عن جيش اسامة ، مع تكرير النبي صلى الله عليه وآله
الأمر بتجهيزة ، ولعنه المتخلف عنه
.