اربعین فی امامة الائمة الطاهرین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اربعین فی امامة الائمة الطاهرین - نسخه متنی

محمد طاهر بن محمد حسین الشیرازی النجفی القمی؛ تحقیق: مهدی رجایی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن أعذار الامامية في سب أعداء أهل البيت ، أن أهل السنة يحكمون على قتلة
عثمان ومحاربي علي عليه السلام من طلحة والزبير وعائشة ومعاوية ، الذين قتل في حربهم نحو مائة ألف
من المهاجرين والأنصار وتابعيهم ، من العلماء والعباد والزهاد ، وأن كل ذلك كان منهم بالاجتهاد ،
وهم غير مؤاخذين بل مثابون ، وإذا جاز الاجتهاد في قتال أخي النبي صلى الله عليه وآله ووصيه
والخليفة اجماعا ، وفي قتلة عثمان والأنصار والمهاجرين والتابعين ، جاز الاجتهاد في لعن بعض
الصحابة ، مع وفور الأحاديث والاثار الدالة على مخالفتهم للنبي صلى الله عليه وآله وعداوتهم للوصي
، بل هو أولى بالجواز ، لأن السب الذي جوزه الشيعة انما هو دعاء عليهم ، والباري تعالى ان شاء لم
يستجبه ، وليس مثل سفك دماء المهاجرين والأنصار وتابعيهم .

وهذا معاوية مع ما فعل من قتل المؤمنين
ونهبهم ، سن لعن علي وأهل بيته عليهم السلام ، واستمر ذلك في زمن بني امية ثمانين سنة ، ولم ينقص ذلك
من شأنه عندهم ، ولم يخرج من العدالة فضلا من الايمان ، فكيف يفسقوا الشيعة بلعن بعض الصحابة ؟ مع
ظهور الدليل على استحقاقهم اللعن . وكيف يجوز للمخالف أن يقول بجواز اجتهاد معاوية وأمثاله في قتال
علي عليه السلام ولعنه ، وقتل المهاجرين والانصار مع عدم الدليل والشبهة وبعدم جواز اجتهاد الشيعة
في لعن أعداء أهل البيت ، مع وفور الأدلة من الكتاب والسنة المتواترة .

ومن العجب أن المتأخرين من
المخالفين قد بالغوا في المنع عن لعن أعداء أهل البيت ، حتى حكم بعضهم لفرط عصبيتهم وعدم ديانتهم
بكفر من سب الشيخين ، بعد ما زعموا أن سباب أمير المؤمنين عليه السلام لم يخرج من العدالة والايمان ،
وحكم بعضهم بأن سب الشيخين كفر وسب الختنين فسق . انظر أيها اللبيب المنصف الى هؤلاء الجهلة كيف حطوا
مرتبة أمير المؤمنين عليه السلام ؟ وخالفوا الله ورسوله في قوله صلى الله عليه وآله ( يا علي حربك
حربي وسلمك سلمي ) وفي قوله ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) وفي قوله (
يا
علي حبك ايمان وبغضك نفاق ) وامثالها من الأحاديث المتواترة الثابتة الصحيحة عند المخالف والمؤالف .

/ 662