مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
فلا تغدرن بذمتك و لا تخيسن ( 4 ) بعهدك ، و لا تختلن عدوك ، فإنه لا يجترئ على الله إلا جاهل شقي ، و قد جعل الله عهده و ذمته أمنا أفضاه بين العباد برحمته ، و حريما يسكنون إلى منعته ، و يستفيضون إلى جواره فلا إدغال ( 5 ) و لا مدالسة و لا خداع فيه ، و لا تعقد عقدا يجوز فيه العلل ، و لا تعولن على لحن قول بعد التأكيد و التوثقة ، و لا يدعوك ضيق أمر لزمك فيه عهد الله إلى ( طلب ) ( 6 ) انفساخه بغير الحق ، فإن صبرك على ضيق ( أمر ) ( 7 ) ترجو انفراجه و فضل عاقبته ، خير من غدر تخاف تبعته و إن تحيط بك ( فيه من الله طلبته ، لا تستقبل ) ( 8 ) فيها دنياك و لا آخرتك ) .و رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول ( 9 ) و فيه : ( لا تدفعن صلحا دعاك إليه عدوك فيه رضى ، فإن في الصلح دعة لجنودك ، و راحة من همومك ، و أمنا لبلادك ، و لكن الحذر كل الحذر من مقاربة عدوك في طلب الصلح ، فإن العدو ربما قارب ليتغفل ، فخذ بالحزم و تحصين ( 10 ) كل مخوف تؤتى منه ، و بالله الثقة في جميع الامور ، و إن لجت ( 11 ) بينك و بين عدوك قضية عقدت له بها صلحا أو ألبسته منك ذمة ) إلى آخره .( 12388 ) 2 - دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عهد إليه عهدا ، و كان مما عهد فيه : ( و لا تدفعن صلحا