مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
( إلي يا صفية ) ( فأتته مسرعة ) ( 5 ) فقال : ( ألا تبعدين هؤلاء ( الكليبات ) ( 6 ) ، يزعمن أني قاتل الاحبة ، لو كنت قاتل الاحبة لقتلت من في هذه الحجرة و من في هذه و من في هذه ) و أومأ ( عليه السلام ) بيده إلى ثلاث حجر ، ( فذهبت إليهن ) ( 7 ) فما بقيت في الدار صائحة إلا سكتت و لا قائمة إلا قعدت ، قال الاصبغ و هو صاحب الحديث : و كان في إحدى الحجرات عائشة و من معها من خاصتها ، و في الاخرى مروان بن الحكم و شباب من قريش ، و في الاخرى عبد الله بن الزبير و أهله ، فقيل للاصبغ : فهلا بسطتم أيديكم على هؤلاء ( 8 ) ، أ ليس هؤلاء كانوا أصحاب القرحة ، فلم استبقيتموهم ؟ قال ( 9 ) : قد ضربنا بأيدينا إلى قوائم سيوفنا ، و حددنا أبصارنا نحوه لكي يأمرنا فيهم بأمر ، فما فعل و واسعهم عفوا .( 12408 ) 2 - الشيخ المفيد ( رضي الله عنه ) في كتاب الكافئة في إبطال توبة الخاطئة : عن أبي مخنف لوط بن يحيى ، عن عبد الله بن عاصم ، عن محمد بن بشير الهمداني قال : ورد كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع عمربن سلمة الارحبي إلى أهل الكوفة ، فكبر الناس تكبيرة سمعها عامة الناس و اجتمعوا لها في المسجد ، و نودي الصلاة جمعا فلم يتخلف أحد ، و قرئ الكتاب فكان فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله أمير المؤمنين إلى قرظة بن كعب و من قبله من المسلمين ، سلام عليكم ، فإني أحمد إليكم ، الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد : فإنا لقينا القوم الناكثين - إلى أن قال ( عليه السلام ) - فلما هزمهم الله ، أمرت أن لا يتبع مدبر ، و لا يجاز ( 1 ) على جريح ، و لا يكشف عورة ، و لا يهتك ستر ، و لا يدخل دار إلا