مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل جلد 11
لطفا منتظر باشید ...
لا تسفكون دماءكم و لا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم و أنتم تشهدون ) ( 1 ) الآية ، فانها نزلت في أبي ذر و عثمان بن عفان ، و كان سبب ذلك لما أمر عثمان بنفي أبي ذر رحمه الله إلى الربذة ، دخل عليه أبو ذر و كان عليلا متوكئا على عصاه ، و بين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي ، و أصحابه حوله ينظرون إليه و يطمعون أن يقسمها فيهم ، فقال أبو ذر لعثمان : ما هذا المال ؟ فقال عثمان : مائة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي ، أريد أن أضم إليها مثلها ثم أري فيها رأيي ، فقال أبو ذر : يا عثمان ، أيما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير ؟ فقال عثمان : بل مائة ألف درهم ، فقال أبو ذر : أما تذكر إني أنا و أنت دخلنا على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عشاء ، فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام ، فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا ، فقلنا له : بابائنا و أمهاتنا دخلنا عليك البارحه فرأيناك كئيبا حزينا ، وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكا مستبشرا ، فقال ( صلى الله عليه و آله ) : ( نعم كان [ قد بقي ] ( 2 ) عندي من فىء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها ، و خفت أن يدركني الموت و هي عندي ، و قد قسمتها اليوم فاسترحت ) الخبر .و رواه الراوندي في قصص الانبياء ( 3 ) : بإسناده عن الصدوق ، عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، مثله .( 12504 ) 13 - ورام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر : عن هلال بن سالم الجحدري قال : سمعت جدي ، عن جده أو قال أخوه ، قال : شهدت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و قد أتي بمال عند السماء ، فقالوا : قد أمسينا ( 1 )