تعارضه مع حديث 'لم تُحبس الشمس على أحدٍ إلّا ليوشع' - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و من جهة اُخرى، وعلى فرض التسليم بضعف تمام طرق الحديث و أسانيده، فإنّ نُقوله بلغت من الاستفاضة ما يكفي لحصول الاطمئنان بوقوع أصل الحادثة حتى مع فرض ضعف السند. و هذا القدر يكفي لإثبات المطلوب و إن كان قاصراً عن إثبات التفاصيل.

تعارضه مع حديث 'لم تُحبس الشمس على أحدٍ إلّا ليوشع'


لهذا الإشكال جوابات عدّة؛ منها: أنّ الحديث يُفيد أنّ هذه الواقعة لم تحصل في الاُمم السابقة إلّا ليوشع، لكن ليس له دلالة قطّ على عدم وقوع ذلك في المستقبل.

فضيلة نبويّة وليست علويّة


يبدو أنّ اُولئك الذين يلوكون هذه الكلمات أو يسطرونها بأقلامهم لم يتأمّلوا لا بالواقعة ولا بنصوص النقول والروايات! فالنبيّ صلى الله عليه و سلم يذكر في دعائه عليّاً عليه السلام، ويطلب أن تعود له الشمس كي يؤدّي صلاته، فهي إذاً فضيلة نبويّة، لأ نّها تمّت بطلبه ودعائه، وهي علويّة؛ لأنّ 'ردّ الشمس' تحقّق للإمام أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقدان فائدة 'ردّ الشمس'


قالوا: إنّ الصلاة صارت قضاءً عند غروب الشمس وفوات وقتها، فما الفائدة من ردّها والصلاة لن تصير أداءً عندئذٍ؟

ذكر ابن حجر الهيثمي هذا الإشكال، ثمّ أوضح في جوابه: كما أنّ 'ردّ الشمس' خصوصيّة لعليّ عليه السلام، كذلك إدراك العصر الآن- أي بعد ردّ الشمس- أداءً خصوصيّة له وكرامة.

[ راجع: الصواعق المحرقة: 128. وقد أجاب الملّا علي القارئ على الإشكال بالجواب ذاته في 'المرقاة' شرح 'المشكاة' كما في الغدير: 33:135:3 نقلاً عن المرقاة: 287:4.]


و المحصّل أنّه لمّا كان أصل الواقعة ثابتاً بنقول صحيحة، فلا يعدّ ثمَّ مجال لمثل هذه الإشكالات. و لا ريب أنّ الحادثة بأساسها غير عاديّة ولها خصوصيّة؛ و من ثمّ كذا تكون ملابساتها ومعطياتها. يُضاف إلى ذلك أنّه يمكن النظر إلى مثل هذه الأحكام و الإيرادات على أنّها اجتهاد في مقابل النصّ؛ فعندما يريد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم أن يُجري الأمر على هذا المنوال، فمعنى ذلك أنّ هناك فائدة تُرجى، وعندئذٍ كيف يجوز مواجهة هذا النصّ والاستنباط بأن ليس هناك فائدة تُتوخّى منه!

التغيّر في نظام الوجود


طروء التغيّر على نظام الأفلاك هو لازمة الإيمان بهذه الواقعة، وهذا ممّا لا يمكن القبول به. هذا هو الإشكال الخامس.

ذكرنا في بداية التحليل أنّ الحادثة قد تكون أحياناً فوق أن تنتظمها الاُطر التحليليّة العقلانيّة العاديّة، ومن ثمّ يكفي في إثبات هذه الحوادث عدم استحالتها وتعارضها مع النصوص الثابتة.

وممّا لا ريب فيه أنّ وقوع مثل هذه الحادثة- التي كان لها مثال قطعي في التاريخ- هو ليس محالاً عقلاً حتى تعدّ خارج دائرة القدرة الإلهيّة. على هذا الأساس لا يمنع من الإيمان بها كأمر 'على خلاف العادة' بيدَ أنّه يتوائم مع العلل والعوامل الموجودة في الوجود، وينسجم مع القدرة الإلهيّة، علاوة على أنّه قد وقع فعلاً على عهد يوشع كما سلفت الإشارة إليه.

تعارض النقول وتنافيها


لقد رأينا كثرة النصوص التي تتوفّر على نقل الواقعة. ولمّا كانت النقول

الكثيرة تقترن غالباً مع ظاهرة النقل بالمعنى، وتتخلّلها أغراض متعدّدة للرواة والناقلين، وأساليب مختلفة في كيفية ضبط الواقعة، فسيطرأ التغيّر على النصوص والنقول من حيث المحتوى.

فمن الرواة من ينقل الواقعة بأبعادها كافّة، ومنهم من يكتفي بأصل الواقعة وهكذا، ممّا لا ينفي النسيان ولا يُسقِط إمكان الخطأ.

على هذا الضوء يبدو أنّ تعدّد الأخبار حول الحادثة الواحدة واختلافها هو أمر طبيعي، قد يُفضي أحياناً إلى تهافت بعض أجزائها وسقوطها عن الاعتبار. بيدَ أنّ هذا التنافي لا يوجب نفي أصل الواقعة؛ لأنّ لذلك معايير وملاكات خاصّة.

لذلك يُعدّ خطأً كبيراً ما ذهب إليه نقّاد الواقعة من أنّ تنافي بعض خصوصيّاتها وتهافته يُفضي إلى كذب أصل الواقعة ونفيه.

لقد تناول العلّامة الشيخ محمّد حسن المظفر أبعاد هذا الإشكال والجواب عليه. وقد رأينا من الجدير ذكر النصّ كاملاً، كما يلي:

'الأمر الثالث: إنّ خصوصيّات الروايات متنافية من وجوه؛ وهو يكشف عن كذب الواقعة:

الأوّل: دلالة بعضها على طلوع الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، وبعضها حتى توسّطت السماء، وبعضها حتى بلغت نصف المسجد، وهذا دالّ على أنّ ذلك بالمدينة؛ لأنّ المقصود مسجدها، وكثير من الأخبار يدلّ على أنّه بالصهباء في غزوة خيبر.

الثاني: أنّ بعضها يدلّ على أنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم كان يُوحَى إليه، وبعضها كان نائماً ثمّ

استيقظ.

الثالث: دلالة بعضها على أنّ عليّاً كان مشغولاً بالنبيّ صلى الله عليه و سلم، وبعضها على أنّه كان مشغولاً بقسم الغنائم؛ إلى غير ذلك من الخصوصيّات المتنافية.

والجواب: أنّ تنافي الخصوصيّات لا يوجب كذب أصل الواقعة، وإنّما يقتضي الخطأ في الخصوصيّات؛ إذ لا ترى واقعة تكثر طرقها إلّا واختلف النقل في خصوصيّاتها، حتى أنّ قصّة انشقاق القمر قد وردت في الرواية التي تقدّمت عن الترمذي، بأنّ القمر صار فرقتين على جبلين، وفي رواية اُخرى للترمذي انشقّ فلقتين: فلقة من وراء الجبل وفلقة دونه، وفي 'صحيح البخاري' فرقة فوق الجبل وفرقة دونه.

على أنّه لا تنافي بين تلك الخصوصيّات؛ لأنّ المراد بجميع الخصوصيّات في الوجه الأوّل هو رجوع الشمس إلى وقت صلاة العصر، كما صرّح به بعض الأخبار، لكن وقعت المبالغة في بعضها بأنّها توسّطت السماء، والمبالغة غير عزيزة في الكلام، كما أنّ وقوع ردّ الشمس في غزوة خيبر لا ينافي بلوغها نصف المسجد.

وأمّا الخصوصيّات في الوجه الثاني، فلا تنافي بينها أيضاً؛ لصحّة حمل نوم النبيّ صلى الله عليه و سلم على غشية الوحي، والاستيقاظ على تسرّيه، ولذا عبّر بعض الأخبار بالاستيقاظ بعد ذكر نزول جبرئيل وتغشّي الوحي للنبيّ صلى الله عليه و سلم.

وأمّا الخصوصيّات في الوجه الثالث فهي أظهر بعدم التنافي بينها؛ إذ لا يبعد أنّ قسم الغنائم هو الحاجة التي وقعت قبل شغل عليّ عليه السلام بالنبيّ صلى الله عليه و سلم لا في عرضه.

وعلى هذا القياس في سائر الخصوصيّات التي يتوهّم تنافيها'.

[ دلائل الصدق: 298:2 تا 299.]


طبيعة النقل وقلّته


ممّا ذكروه في عداد الإشكالات أنّه لو كان لواقعة 'ردّ الشمس' أصلٌ؛ لكان من الطبيعي أن يراها عدد كبير من الناس، كما كان حريّاً أن تُسجَّل بوصفها واقعة تاريخيّة من أعظم عجائب العالم التي تتوفّر الدواعي إلى نقلها، ومن ثَمّ لَتناقلها مختلف الأقوام والملل، ولم يُقصر نقلها على عدّة قليلة.

ربما ظنّ بعضهم أنّ هذا الإشكال هو أهمّ ما يواجه الواقعة من إشكالات. بيدَ أنّه بدوره يحظى بجوابين: نقضيّ وحلّيّ معاً:

أمّا نقضاً: فقد شهد التاريخ الإسلامي على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم حدوث واقعة عظيمة حقّاً هي 'شقّ القمر' التي تُعدّ أدعى للعجب وإثارة الدهشة من مسألة 'ردّ الشمس'؛ فقد انشقّ القمر وصار شطرين بإشارة إعجازيّة من النبيّ صلى الله عليه و سلم، بعد أن طلب المشركون ذلك، بحيث صار كلّ شقّ على جانب.

وقد رأى المسافرون الذين كانوا يتّجهون تلقاء مكّة هذه الظاهرة الإعجازيّة، وأخبروا قريشاً برؤيتهم. ثمّ إنّ جميع المفسِّرين بلا استثناء أذعنوا للواقعة، وقد جاءت تؤكّدها الآيات الاُولى من سورة 'القمر' وتوثّقها في قوله سبحانه:

[ راجع: كتب التفسير في ظلال سورة القمر.]

'اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انشَقَّ الْقَمَرُ وَ إِن يَرَوْاْ ءَايَةً يُعْرِضُواْ وَ يَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ'،

[ القمر: 1 و 2.]

ومن ثمّ لم تتوفّر الدواعي لإخفائها، لكن مع ذلك كلّه لم يزِد رواتها

على رواة 'ردّ الشمس'؛ كما لم تطبق شهرتها الآفاق أيضاً بحيث يعرف خبرها جميع الأقوام والملل.

أكثر من ذلك، لو لم تُوثّق الآيات الكريمة للواقعة وتؤبّدها على مدار الزمان من خلال الوحي الإلهي، فلربّما لم تبلغ نصوصها حتى هذا القدر الموجود الآن، ولاختفت النصوص، وصارت واقعة 'شقّ القمر' في مطاوي النسيان.

أمّا الجواب حلّاً: فما يبعث على الأسف أنّ ثقافة ضبط الحديث وتدوينه وكتابته كانت ضعيفة بين عامّة المسلمين خلال القرن الهجري الأوّل؛ لأسباب ليس هذا محلّ تفصيلها. وبذلك اندثرت آثار ومآثر كثيرة، وضاع مثلها من الأحاديث والروايات، ومن ثَمّ لم تحظَ معاجز رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم بنقولٍ مكثّفة تغطّيها باستفاضة من كلّ جانب.

من زاوية اُخرى يُلحظ أنّ الفضاء الذي كان يُهيمن على أجواء الحياة الإسلاميّة كان يميل إلى مواجهة الفضائل العلويّة، ويسعى إلى طمس مناقب آل اللَّه عليهم السلام، ليس خلال القرن الأوّل وحده وإنّما على مدار قرون. وبذلك كان ضبط هذه الأخبار وإذاعتها يستتبع تبعات مكلّفة، ويترتّب عليه ثمن باهض.

إنّ هذا الجوّ الذي يعرفه الباحثون في تاريخ الإسلام، يمكن أن يفسِّر لنا قلّة النصوص بإزاء هذه الوقائع، وأكثر من ذلك أنّه يكشف أنّ هذا القدر الذي بلغنا كان رهين اللطف الإلهي، وما تحظى به تلك الوقائع من عظمة وجلال.

من جهة ثالثة يُلحظ أنّ الأرضيّة لم تكن واضحة بما فيه الكفاية لرؤية الواقعة من قبل عدد كبير من الناس؛ فمن ناحية كانت المدّة التي عادت بها الشمس قصيرة، ومن ناحية اُخرى تقضي طبيعة الحادثة وخصوصيّاتها ألّا تكون الشمس قد ارتفعت كثيراً في كبد السماء، وبذلك لم تكن رؤيتها ممكنة إلّا في

المناطق القريبة من الاُفق، و بشرط عدم وجود المانع كالغمام والغبار.

[ ثَمَّ نصّ بهذا الشأن ربّما كان عن المعصوم، جاء فيه: 'قال العالم: علّة ردّ الشمس على أميرالمؤمنين عليه السلام و ما طلعت على أهل الأرض كلّهم، أنّه جلّل اللَّه السماء بالغمام إلّا الموضع الذي كان فيه أميرالمؤمنين عليه السلام و أصحابه؛ فإنّه جلاه حتى طلعت عليهم' "بحارالأنوار: 26:166:58، نقلاً عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم".]


مع ذلك كلّه، لا تبدو نصوص الواقعة قليلة إذا ما قيست بنصوص و أخبار ما سواها من الوقائع. فعلى رغم عدم عناية المعاصرين للواقعة و عدم اهتمامهم بتوثيقها بحكم كونهم في صلب الحادثة وصميمها، إلّا أنّ الذين وثّقوا لها في الأجيال اللاحقة، وعنَوا بضبطها وتدوينها لم يكونوا قلّة قط.

ومهما يكن؛ فإنّ وقوع 'ردّ الشمس' هو أمر قطعيّ، وأخبار الواقعة ثابتة مستفيضة.

اخباره بالاُمور الغيبيّة


استشهاد الحسين في كربلاء


5833- كامل الزيارات عن أبي عبداللَّه الجدلي: دخلت على أميرالمؤمنين والحسين عليهماالسلام إلى جنبه، فضرب بيده على كتف الحسين عليه السلام، ثمّ قال: إنّ هذا يقتل ولا ينصره أحد. قال: قلت: يا أميرالمؤمنين، واللَّه إنّ تلك لحياة سوء. قال: إنّ ذلك لكائن.

[ كامل الزيارات: 176:149 وراجع رجال الكشّي: 147:307:1.]


5834- الإرشاد عن إسماعيل بن زياد: إنّ عليّاً عليه السلام قال للبراء بن عازب يوماً: يا براء، يقتل ابني الحسين وأنت حيّ لا تنصره.

فلمّا قُتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام كان البراء بن عازب يقول: صدق- واللَّه- عليّ

بن أبي طالب، قُتل الحسين ولم أنصره. ثمّ يُظهر الحسرة على ذلك والندم.

[ الإرشاد: 331:1، المناقب لابن شهر آشوب: 270:2 نحوه.]


5835- الإرشاد عن جويرية بن مسهر العبدي: لمّا توجّهنا مع أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى صفّين، فبلغنا طفوف كربلاء، وقف عليه السلام ناحيةً من العسكر، ثمّ نظر يميناً وشمالاً واستعبر ثمّ قال: هذا- واللَّه- مناخ ركابهم وموضع منيّتهم.

فقيل له: يا أميرالمؤمنين، ما هذا الموضع؟

قال: هذا كربلاء، يقتل فيه قومٌ يدخلون الجنّة بغير حساب. ثمّ سار.

[ الإرشاد: 332:1 وراجع خصائص الأئمّة عليهم السلام: 47 وقرب الإسناد: 87:26 ووقعة صفّين: 142 وكامل الزيارات: 685:453 وذخائر العقبى: 174.]


5836- المعجم الكبير عن أبي حبرة: صحبت عليّاً رضى الله عنه حتى أتى الكوفة، فصعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: كيف أنتم إذا نزل بذرّيّة نبيّكم بين ظهرانيكم؟

قالوا: إذاً نُبْلى اللَّه فيهم بلاءً حسناً.

فقال: والذي نفسي بيده، لينزلنّ بين ظهرانيكم ولتخرجنّ إليهم فلتقتلنّهم، ثمّ أقبل يقول:

هم أوردوهم بالغَرور وعرَّدوا

[ عرَّدوا: أي فرّوا وأعرضوا "النهاية: 204:3".]


أحبّوا نجاةً لا نجاةَ ولا عُذرَ

[ المعجم الكبير: 2823:110:3؛ المناقب لابن شهر آشوب: 270:2 عن عمر بن محمّد الزيّات نحوه.]


5837- مسند ابن حنبل عن عبداللَّه بن نُجَيّ عن أبيه: إنّه سار مع عليّ رضى الله عنه وكان

صاحب مطهرته،

[ المِطْهَرة: الإناءُ الذي يُتَوَضّأُ به ويُتطَهَّر به "لسان العرب: 506:4".]

فلمّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفّين فنادى عليّ رضى الله عنه: اصبر أباعبداللَّه، اصبر أباعبداللَّه بشطّ الفرات.

قلت: وماذا؟

قال: دخلت على النبيّ صلى الله عليه و سلم ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبيّ اللَّه، أغضبكَ أحدٌ، ما شأن عينيك تفيضان؟

قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدّثني أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟

قال: قلت: نعم.

فمدّ يده فقبض قبضةً من ترابٍ فأعطانيها، فلم أملك عينيّ أن فاضتا.

[ مسند ابن حنبل: 648:184:1، مسند أبي يعلى: 358:206:1، تهذيب التهذيب: 1577:589:1، الطبقات الكبرى "الطبقة الخامسة": 417:429:1 عن عامر الشعبي، تاريخ دمشق: 3517:187:14، المعجم الكبير: 2811:105:3 نحوه؛ الملاحم والفتن: 344:237 و ص 484:333.]


5838- مقتل الحسين للخوارزمي عن الحاكم الجشمي: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا سار إلى صفّين نزل بكربلاء وقال لابن عبّاس: أتدري ما هذه البقعة؟

قال: لا.

قال: لو عرفتها لبكيت بكائي. ثمّ بكى بكاءً شديداً، ثمّ قال: ما لي ولآل أبي سفيان؟!

ثمّ التفت إلى الحسين وقال: صبراً يا بنيّ فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى

/ 39