حامل فزعت فطرحت ما في بطنها وماتت - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فلمّا أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج الناس متنكّرين متلثّمين بعمائمهم وبأرديتهم والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم حتى انتهى بها والناس معه إلى الظَّهْر بالكوفة، فأمر أن يُحفر لها حفيرة ثمّ دفنها فيها، ثمّ ركب بغلته وأثبت رجليه في غرز الركاب، ثمّ وضع إصبعيه السبّابتين في اُذنيه، ثمّ نادى بأعلى صوته:


يا أيّها الناس! إنّ اللَّه تبارك وتعالى عهد إلى نبيّه صلى الله عليه و سلم عهداً عهده محمّد صلى الله عليه و سلم إليَّ بأ نّه لا يُقيم الحدّ من للَّه عليه حدٌّ؛ فمن كان عليه حدّ مثل ما عليها فلا يُقيم عليها الحدّ.


فانصرف الناس يومئذٍ كلّهم ما خلا أميرالمؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهماالسلام، فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحدّ يومئذٍ وما معهم غيرهم.


[ الكافي: 1:186:7، تهذيب الأحكام: 23:9:10، من لا يحضره الفقيه: 5018:32:4، المحاسن: 1094:21:2.]





حامل فزعت فطرحت ما في بطنها وماتت




5779- الكافي عن الحسن: إنّ عليّاً عليه السلام لمّا هزم طلحة والزبير أقبل الناس منهزمين، فمرّوا بامرأة حامل على الطريق، ففزعت منهم، فطرحت ما في بطنها حيّاً، فاضطرب حتى مات، ثمّ ماتت اُمّه من بعده، فمرّ بها عليّ عليه السلام وأصحابه وهي مطروحة وولدها على الطريق، فسألهم عن أمرها، فقالوا له: إنّها كانت حبلى ففزعت حين رأت القتال والهزيمة.


قال: فسألهم أيّهما مات قبل صاحبه؟ فقيل: إنّ ابنها مات قبلها. قال: فدعا


بزوجها أبي الغلام الميّت، فورّثه من ابنه ثلثي الدية، وورّث اُمّه ثلث الدية، ثمّ ورّث الزوج من امرأته الميّتة نصف ثلث الدية الذي ورثته من ابنها، وورّث قرابة المرأة الميّتة الباقي، ثمّ ورّث الزوج أيضاً من دية امرأته الميّتة نصف الدية وهو ألفان وخمسمائة درهم، وورّث قرابة المرأة الميّتة نصف الدية وهو ألفان وخمسمائة درهم، وذلك أ نّه لم يكن لها ولد غير الذي رمت به حين فزعت، قال: وأدّى ذلك كلّه من بيت مال البصرة.


[ الكافي: 1:138:7، تهذيب الأحكام: 1344:376:9، من لا يحضره الفقيه: 5662:308:4.]





قطع يد السارق




5780- الكافي عن الحارث بن حصيرة: مررت بحبشي وهو يستسقي بالمدينة، وإذا هو أقطع، فقلت له: مَن قطعك؟ فقال: قطعني خير الناس! إنّا اُخذنا في سرقة ونحن ثمانية نفر، فذُهب بنا إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فأقررنا بالسرقة فقال لنا: تعرفون أنّها حرام؟ قلنا: نعم، فأمر بنا فقُطعت أصابعنا من الراحة وخلّيت الإبهام، ثمّ أمر بنا فحبسنا في بيت يُطعمنا فيه السمن والعسل حتى برئت أيدينا، ثمّ أمر بنا فاُخرجنا، وكسانا فأحسن كسوتنا، ثمّ قال لنا: إن تتوبوا وتُصلحوا فهو خير لكم يُلحقكم اللَّه بأيديكم في الجنّة، وإن لا تفعلوا يُلحقكم اللَّه بأيديكم في النار.


[ الكافي: 22:264:7، بحارالأنوار: 89:314:40.]




5781- أنساب الأشراف عن المقدام: شهدتُ عند المغيرة بن عبداللَّه بن أبي عقيل رجلاً أقطع فلقيته فقلت: مَن قطعك؟ فقال: من رحمه اللَّه وغفر له عليّ


بن أبي طالب! فقلت: أظَلمكَ؟ قال: لا واللَّه ما ظلمني.


[ أنساب الأشراف: 385:2.]




5782- الخرائج والجرائح: إنّ أسوداً دخل على عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي سرقت فطهّرني.


فقال: لعلّك سرقت من غير حرز- ونحّى رأسه عنه-.


فقال: يا أمير المؤمنين، سرقت من الحرز، فطهّرني.


فقال عليه السلام: لعلّك سرقت غير نصاب- ونحّى رأسه عنه-.


فقال: يا أميرالمؤمنين، سرقت نصاباً.


فلمّا أقرّ ثلاث مرّات قطعه أميرالمؤمنين عليه السلام فأخذ المقطوع وذهب، وجعل يقول في الطريق: قطعني أميرالمؤمنين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، ويعسوب الدين وسيّد الوصيّين، وجعل يمدحه، فسمع ذلك منه الحسن والحسين عليهماالسلام وقد استقبلاه، فدخلا على أبيهما عليه السلام وقالا: رأينا أسوداً يمدحك في الطريق.


فبعث أميرالمؤمنين عليه السلام من أعاده إلى حضرته، فقال عليه السلام له: قطعت يمينك وأنت تمدحني؟! فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّك طهّرتني، وإنّ حبّك قد خالط لحمي ودمي وعظمي، فلو قطّعتني إرباً إرباً لما ذهب حبّك من قلبي.


فدعا عليه السلام له، ووضع المقطوع إلى موضعه، فصحّ وصلح كما كان.


[ الخرائج والجرائح: 19:561:2 وراجع الفضائل لابن شاذان: 144 والتحصين لابن طاووس: 11:610 وتفسير الفخر الرازي: 89:21.]





آيات الإمام على




استجابة دعواته





استجابة دعائه لزاذان في حفظه القرآن




5783- الخرائج والجرائح عن سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو: قلت: يا زاذان إنّك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته فعلى من قرأت؟


فتبسّم ثمّ قال: إنّ أميرالمؤمنين مرّ بي وأنا أنشد الشعر، وكان لي خلق حسن فأعجبه صوتي، فقال:


يا زاذان هلّا بالقرآن؟!


قلت: وكيف لي بالقرآن فواللَّه ما أقرأ منه إلّا بقدر ما اُصلّي به.


قال: فادن منّي، فدنوت منه فتكلّم في اُذني بكلام ما عرفته ولا علمت ما يقول، ثمّ قال لي: افتح فاك، فتفل في فيّ، فواللَّه ما زالت قدمي من عنده حتى حفظت القرآن بإعرابه و همزه، و ما احتجت أن أسأل عنه أحداً بعد موقفي ذلك.


قال سعد: فقصصت قصّة زاذان على أبي جعفر عليه السلام قال:


صدق زاذان، إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يُردّ.


[ الخرائج والجرائح:30:195:1، بحارالأنوار: 6:195:41.]





استجابة دعائه لشابّ يبس نصف بدنه




5784- المناقب لابن شهر آشوب: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام سمع في ليلة الإحرام منادياً باكياً، فأمر الحسين عليه السلام يطلبه، فلما أتاه وجد شابّاً يبس نصف بدنه، فأحضره فسأله عليّ عليه السلام عن حاله، فقال:


كنت رجلاً ذا بطر، وكان أبي ينصحني، فكان يوماً في نصحه إذ ضربته، فدعا عليّ بهذا الموضع وأنشأ شعراً، فلما تمّ كلامه يبس نصفي، فندمت وتبت وطيّبت قلبه، فركب على بعير ليأتي بي إلى هاهنا ويدعو لي، فلمّا انتصف البادية نفر البعير من طيران طائر ومات والدي.


فصلّى عليّ عليه السلام أربعاً ثمّ قال: قم سليماً؛ فقام صحيحاً، فقال: صدقت لو لم يرضَ عنك لما سُمِعت.


[ المناقب لابن شهر آشوب: 286:2، بحارالأنوار: 23:209:41.]




5785- الإمام الحسين عليه السلام: كنت مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام في الطواف في ليلة ديجوجية


[ دَجا الليلُ إذا تَمّت ظُلمتُه وألبس كُلَّ شي ء "النهاية: 102:2".]


قليلة النور، وقد خلا الطواف ونام الزوّار وهدأت العيون إذ سمع مستغيثاً مستجيراً مترحّماً بصوت حزين محزون من قلب موجع وهو يقول:




  • يا مَن يُجيب دعاءَ المضطَرّ في الظُّلمِ
    قد نام وفدُكَ حول البيت وانتبهوا
    هب لي بجودك أفضلَ العفو عن جُرمي
    إن كان عفوك لا يلقاه ذو سَرفٍ
    فمَن يجود على العاصين بالنِّعمِ



  • يا كاشفَ الضُّرِّ والبلوى مع السَّقَمِ
    يدعو وعينُك يا قيّومُ لم تَنَمِ
    يا مَن أشار إليه الخَلقُ في الحرمِ
    فمَن يجود على العاصين بالنِّعمِ
    فمَن يجود على العاصين بالنِّعمِ




قال الحسين بن علي عليه السلام: فقال لي: يا أباعبداللَّه ، أسمعت المنادي ذنبه المستغيث ربّه؟


فقلت: نعم قد سمعته. فقال: اعتبره عسى تراه.


فما زلت أخبط في طخياء الظلام، وأتخلل بين النيام، فلما صرت بين الركن والمقام بدا لي شخص منتصب فتأمّلته فإذا هو قائم، فقلت:


السلام عليك أيّها العبد المقرّ المستقيل المستغفر المستجير أجب باللَّه ابنَ عمّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم! فأسرع في سجوده وقعوده وسلّم، فلم يتكلّم حتى أشار بيده بأن تقدّمني فتقدّمته، فأتيت به أميرالمؤمنين عليه السلام فقلت: دونك ها هو. فنظر إليه، فإذا هو شابّ حسن الوجه نقي الثياب، فقال له: ممّن الرجل؟


فقال له: من بعض العرب.


فقال له: ما حالك وممّ بكاؤك واستغاثتك؟!


فقال: حال من أوخذ بالعقوق فهو في ضيق ارتهنه المصاب وغمره الإكتياب فارتاب، فدعاؤه لا يستجاب.


فقال له علي عليه السلام: ولِمَ ذلك؟!


فقال: لأنّي كنت ملتهياً في العرب باللعب والطرب، اُديم العصيان في رجب وشعبان وما اُراقب الرحمن، وكان لي والد شفيق يحذّرني مصارع الحدثان، ويخوّفني العقاب بالنيران ويقول: كم ضجّ منك النهار والظلام والليالي والأيّام


والشهور والأعوام والملائكة الكرام؟! و كان إذا ألحّ عليّ بالوعظ زجرته وانتهرته و وثبت عليه و ضربته، فعمدت يوماً إلى شي ء من الورق


[ الورق: الدراهم "لسان العرب: 375:10".]


و كانت في الخبأ، فذهبت لآخذها و أصرفها فيما كنت عليه، فمانعني عن أخذها فأوجعته ضرباً ولويت يده و أخذتها ومضيت، فأومأ بيده إلى ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك، فلم يطق يحركها من شدّة الوجع والألم فأنشأ يقول:




  • جرت رَحمٌ بيني وبين منازِل
    وربّيتُ حتى صار جَلداً شمردلاً
    وقد كنتُ اُوتيه من الزاد في الصبى
    فلمّا استوى في عُنفوان شبابه
    تهضَّمني مالي كذا ولوى يدي
    لوى يدَه اللَّهُ الذي هو غالبه



  • سواءً كما يستنزل القطرَ طالبُه
    إذا قام ساوى غاربَ الفحل غاربُه
    إذا جاع منه صفوه وأطايبه
    وأصبح كالرمح الرُّديني خاطبه
    لوى يدَه اللَّهُ الذي هو غالبه
    لوى يدَه اللَّهُ الذي هو غالبه




ثمّ حلف باللَّه ليقدمن إلى بيت اللَّه الحرام فيستعدي اللَّه عليّ.


قال: فصام أسابيع و صلّى ركعات و دعا، و خرج متوجّهاً على عيرانة


[ العَيرانة من الإبل: الناجية في نشاط، سمّيت لكثرة تَطْوافِها وحركتها "تاج العروس: 282:7".]


يقطع بالسير عرض الفلاة ويطوي الأودية ويعلو الجبال حتى قدم مكّة يوم الحجّ الأكبر، فنزل عن راحلته وأقبل إلى بيت اللَّه الحرام، فسعى وطاف به وتعلّق بأستاره وابتهل وأنشأ يقول:




  • يا مَن إليه أتى الحُجّاج بالجُهدِ
    إنّي أتيتك يا من لا يُخيّب مَن
    هذا منازلُ لا يرتاع من عَقَقي
    حتى تشلَّ بعونٍ منك جانبَه
    يا من تقدَّس لم يُولد ولم يَلِد



  • فوق المهاوي من اقصى غاية البُعدِ
    يدعوه مُبتهلاً بالواحد الصمدِ
    فخُذ بحقّيَ يا جبارُ من وَلَدي
    يا من تقدَّس لم يُولد ولم يَلِد
    يا من تقدَّس لم يُولد ولم يَلِد




قال: فوالذي سمك السماء وأنبع الماء، ما استتمّ دعاءَه حتى نزل بي ما ترى- ثمّ كشف عن يمينه فإذا بجانبه قد شُلّ- فأنا منذ ثلاث سنين أطلب إليه أن يدعو لي في الموضع الذي دعا به عليَّ فلم يُجبني، حتى إذا كان العام أنعم عليَّ فخرجت على ناقة عشراء


[ العُشَراء: التي أتى على حَملها عشرة أشهر، ثمّ اتّسع فيه فقيل لكلّ حامل: عُشراء "النهاية: 240:3".]


أجدّ السير حثيثاً رجاء العافية حتى إذا كنّا على الأراك


[ الأراك: هو وادي الأراك، قرب مكّة "معجم البلدان: 135:1".]


وحطته وادي السجال،


[ في بحارالأنوار نقلا عن المصدر: 'وحطمة وادي السياك' والظاهر أنّه اسم موضع.]


نفر طائر في الليل فنفرت منه الناقة التي كان عليها فألقته إلى قرار الوادي وارفضّ بين الحجرين فقبرته هناك، وأعظم من ذلك أ نّي لا اُعرف إلّا المأخوذ بدعوة أبيه.


فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أتاك الغوث! ألا اُعلمك دعاءً علّمنيه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم وفيه اسم اللَّه الأكبر الأعظم العزيز الأكرم الذي يجيب به من دعاه، ويُعطي به من سأله، ويفرج الهمّ ويكشف به الكرب ويذهب به الغم، ويُبرئ به السقم ويجبر به الكسير، ويُغني به الفقير ويقضي به الدين ويرد به العين، ويغفر به الذنوب ويستر به العيوب، ويؤمن به كلّ خائف من شيطان مريد وجبار عنيد، ولو دعا به طائع للَّه على جبل لزال من مكانه أو على ميت لأحياه اللَّه بعد موته، ولو دعا به على الماء لمشى عليه بعد أن لا يدخله العجب. فاتقِ اللَّه أيّها الرجل فقد أدركتني الرحمة لك، وليعلم اللَّه منك صدق النيّة أنّك لا تدعو به في معصيته ولا تفيده إلّا الثقة في دينك، فإن أخلصت النيّة استجاب اللَّه لك، ورأيت نبيّك محمّداً صلى الله عليه و سلم في منامك يبشّرك بالجنة والإجابة.


قال الحسين بن علي عليهماالسلام: فكان سروري بفائدة الدعاء أشدّ من سرور الرجل


بعافيته وما نزل به؛ لأنّني لم أكن سمعته منه ولا عرفت هذا الدعاء قبل ذلك. ثمّ قال: ائتني بدواة وبياض واكتب ما اُمليه عليك، ففعلت؛ وهو:


'بسم اللَّه الرحمن الرحيم اللهمّ إنّي أسألك باسمك يا ذا الجلال والإكرام... ' وتسأل اللَّه تعالى ما أحببت وتسمّي حاجتك ولا تدع به إلّا وأنت طاهر، ثمّ قال للفتى: إذا كانت الليلة فادع به عشر مرّات وأتني من غدٍ بالخبر.


قال الحسين بن علي عليهماالسلام: وأخذ الفتى الكتاب ومضى فلما كان من غد ما أصبحنا حسناً حتى أتى الفتى إلينا سليماً معافىً والكتاب بيده وهو يقول: هذا واللَّه الاسم الأعظم استُجيب لي وربّ الكعبة.


قال له عليّ صلوات اللَّه عليه: حدّثني.


قال: هدأت العيون بالرقاد واستحلك جلباب الليل رفعت يدي بالكتاب ودعوت اللَّه بحقّه مراراً فاُجبت في الثانية حسبك فقد دعوت اللَّه باسمه الأعظم، ثمّ اضطجعت فرأيت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم في منامي وقد مسح يده الشريفة عليّ وهو يقول: احتفظ باسم اللَّه الأعظم العظيم فإنّك على خير، فانتبهت معافىً كما ترى فجزاك اللَّه خيراً.


[ مهج الدعوات: 191، بحارالأنوار: 37:224:41 و ج 33:394:95.]





استجابة دعائه لانخفاض ماء الفرات




5786- الإمام الباقر عليه السلام: شكا أهل الكوفة إلى عليّ عليه السلام زيادة الفرات، فركب هو والحسن والحسين عليهماالسلام فوقف على الفرات وقد ارتفع الماء على جانبيه، فضربه بقضيب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم فنقص ذراع، وضربه اُخرى فنقص ذراعان. فقالوا: يا أميرالمؤمنين لو زدتنا.


فقال: إنّي سألت اللَّه فأعطاني ما رأيتم وأكره أن أكون عبداً ملحّاً.


[ الخرائج والجرائح: 4:173:1، بحارالأنوار: 3:249:41 وراجع الفضائل لابن شاذان: 91 وإثبات الوصيّة: 160.]




5787- الإمام الصادق عليه السلام: مدّ الفرات عندكم على عهد عليّ عليه السلام فأقبل إليه الناس فقالوا: يا أميرالمؤمنين نحن نخاف الغرق؛ لأنّ في الفرات قد جاء من الماء ما لم يُرَ مثله، وقد امتلأت جنبتاه، فاللَّه اللَّه.


فركب أميرالمؤمنين عليه السلام والناس معه وحوله يميناً وشمالاً، فمرّ بمسجد ثقيف فغمزه بعض شبّانهم، فالتفت إليهم مغضباً فقال: صغار


[ في بقيّة المصادر: 'صعّار'. والصعّار: المتكبّر؛ لأ نّه يميل بخدّه ويعرض عن الناس بوجهه "النهاية: 31:3".]


الخدود، لئام الجدود، بقيّة ثمود، من يشتري منّي هؤلاء الأعْبُد؟


فقام إليه مشايخهم فقالوا له: يا أميرالمؤمنين، إنّ هؤلاء شبّان لا يعقلون ماهم فيه، فلا تؤاخذنا بهم، فوَاللَّه، إنّنا كنّا لهذا كارهين، وما منّا أحد يرضى هذا الكلام لك، فاعفُ عنّا عفا اللَّه عنك.


قال: فكأنّه عليه السلام استحى؛ فقال: لستُ أعفو عنكم إلّا على أن لا أرجع حتى تهدموا مجلسكم، وكلّ كوّة وميزاب وبالوعة إلى طريق المسلمين، فإنّ هذا أذىً للمسلمين.


فقالوا: نحن نفعل ذلك، فمضى وتركهم، فكسروا مجلسهم وجميع ما أمر به. حتى انتهى إلى الفرات وهو يزخر بأمواجه، فوقف والناس ينظرون، فتكلّم بالعبرانيّة كلاماً، فضربه بقضيب كان معه وزجره، ونزل الفرات ذراعاً....


[ اليقين: 155:416 عن أبي بصير، الخرائج والجرائح: 74:230:1 نحوه من دون إسنادٍ إلى المعصوم، بحارالأنوار: 8:237:41 و ص 6:250.]




/ 39