اللَّه و ملائكته - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اللَّه و رسوله، و يُحبّه اللَّه و رسوله.


[ مسند ابن حنبل: 23093:28:9، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1034:604:2، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 15:59 كلّها عن بريدة الأسلمي و ص 22:68 عن هبيرة بن يريم عن الإمام الحسن عليه السلام عنه صلى الله عليه و سلم، التاريخ الكبير: 1110:263:7 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، المصنّف لابن أبي شيبة: 35:500:7 عن سعيد بن مسيّب و ح 37 عن سلمة؛ الإرشاد: 64:1، عوالي اللآلي: 111:88:4 وراجع صحيح البخاري: 3499:1357:3 وصحيح مسلم: 35:1873:4.]




6062- عنه صلى الله عليه و سلم- حين قَدِم عليه وفد أهل الطائف-: يا أهل الطائف، و اللَّه لتُقيمُنّ الصلاة و لتُؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً كنفسي، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله، يقصَعكم


[ قَصَعَ الغلامَ قصعاً: ضربه ببُسط كفّه على رأسه "لسان العرب: 275:8".]


بالسيف.


فتطاول لها أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، فأخذ بيد عليّ عليه السلام فأشالها، ثمّ قال: هو هذا. قال أبوبكر وعمر: ما رأينا كاليوم في الفضل قطّ.


[ الأمالي للطوسي: 1196:579 عن أبي ذرّ وراجع تحف العقول: 459.]




6063- تاريخ بغداد عن عبداللَّه بن العبّاس: كنت أنا وأبي العبّاس بن عبدالمطّلب جالسَين عند رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، إذ دخل عليّ بن أبي طالب فسلّم، فردّ عليه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، و بشّ به، و قام إليه، و اعتنقه، وقبّل بين عينيه، وأجلسه عن يمينه.


فقال العبّاس: يا رسول اللَّه، أتحبّ هذا؟ فقال النبيّ صلى الله عليه و سلم: يا عمّ رسول اللَّه، واللَّه! لَلَّهُ أشدّ حبّاً له منّي، إنّ اللَّه جعل ذرّيّة كلّ نبيّ في صلبه، وجعل ذرّيّتي في صلب هذا.


[ تاريخ بغداد: 206:316:1، تاريخ دمشق: 8789:259:42، ذخائر العقبى: 124، فرائد السمطين: 252:324:1، ينابيع المودّة: 420:151:2 نحوه وليس فيه من 'إنّ اللَّه جعل ذريّة...'؛ كشف الغمّة: 94:1 وراجع مروج الذهب: 6:3.]




6064- المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم كان عند اُمّ سلمة بنت أبي اُميّة، إذ أقبل عليّ عليه السلام يريد الدخول على النبيّ صلى الله عليه و سلم، فنقر


[ نَقَرَه: ضربه "لسان العرب: 227:5".]


نقراً خفيّاً، فعرف رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم نقره، فقال:... قومي يا اُمّ سلمة، فإنّ بالباب رجلاً ليس بالخرق،


[ خَرِق يَخرَق خَرَقاً فهو أخرق: إذا حَمُق، والاسم الخُرق "لسان العرب: 76:10".]


و لا النزق،


[ النَّزَق: خفّة في كلّ أمر "لسان العرب: 352:10".]


و لا بالعجل في أمره، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله.


[ المحاسن والمساوئ: 44، المناقب للخوارزمي: 77:86 عن عبد اللَّه و ص 364:344 عن سلمان؛ علل الشرائع: 3:65، اليقين: 154:414 عن الإمام عليّ عليه السلام، شرح الأخبار: 531:199:2 كلّها نحوه وراجع ج 107:206:1.]




6065- رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: حدّثني جبرائيل عن اللَّه عزّوجلّ وقال: إنّ اللَّه يحبّ عليّاً ما لا يحبّ الملائكة مثل حبّ عليّ.


[ ينابيع المودّة: 883:309:2 عن أنس رفعه.]




6066- عنه صلى الله عليه و سلم: قال لي الجليل جلّ جلاله: يا محمّد، من تُحبّ من خلقي؟


قلت: اُحبّ الذي تُحبّه أنت يا ربّي. قال لي جلّ جلاله: فأحِبّ عليّاً؛ فإنّي اُحبّه، و اُحبّ من يحبّه. فخررتُ للَّه ساجداً مسبّحاً؛ شاكراً لربّي تبارك و تعالى.


فقال لي: يا محمّد، عليّ وليّي، وخيرتي بعدك من خلقي، اخترتُه لك أخاً، ووصيّاً، و وزيراً، و صفيّاً، و خليفةً، و ناصراً لك على أعدائي.


[ اليقين: 158:425 عن ابن عبّاس.]




راجع: القسم الثاني/ الدور المصيري في فتح خيبر.



اللَّه و ملائكته




6067- المعجم الكبير عن الضحّاك الأنصاري: لمّا سار النبيّ صلى الله عليه و سلم إلى خيبر جعل عليّاً رضى الله عنه على مقدّمته، فقال: من دخل النخل فهو آمن. فلمّا تكلّم بها النبيّ صلى الله عليه و سلم نادى بها عليّ رضى الله عنه، فنظر النبيّ صلى الله عليه و سلم إلى جبريل عليه السلام، فضحك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ما يضحكك؟ فقال: إنّي اُحبّه. فقال النبيّ صلى الله عليه و سلم لعليّ: إنّ جبريل يقول: إنّي اُحبّك. قال: و بلغتُ أن يحبّني جبريل؟ قال: نعم، ومَن هو خيرٌ من جبريل؛ اللَّه تعالى.


[ المعجم الكبير: 8145:301:8، اُسد الغابة: 2549:45:3.]




6068- اُسد الغابة عن أبي الضحّاك الأنصاري: لمّا سار رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم إلى خيبر جعل عليّاً على مقدّمته، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم لعليّ: إنّ جبريل زعم أنّه يحبّك.


فقال: وقد بلغتُ إلى أن يحبّني جبريل؟ قال: نعم، ومَن هو خير من جبريل؛ اللَّه عزّوجلّ يحبّك.


[ اُسد الغابة: 6026:173:6، كنز العمّال: 33020:621:11.]




6069- رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: أوّل من اتّخذ عليّ بن أبي طالب أخاً من أهل السماء إسرافيلُ، ثمّ ميكائيل، ثمّ جبرئيل. وأوّل من أحبّه من أهل السماء حملةُ العرش، ثمّ رضوان خازن الجنان، ثمّ ملَك الموت. وإنّ ملك الموت يترحّم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترحّم على الأنبياء عليهم السلام.


[ المناقب للخوارزمي: 49:72؛ مائة منقبة: 64:119، كشف الغمّة: 103:1، إرشاد القلوب: 235 كلّها عن عبد اللَّه بن مسعود.]




راجع: تقرّب الملائكة إلى اللَّه بحبّه.



احبّ الخلق إلى اللَّه [ أوردنا في هذا الباب عدداً من النقول للحديث المسمّى بحديث الطير والذي يُعدّ من الأحاديث المستفيضة، بل المتواترة لدى الشيعة وأهل السنّة. وفي شأنه يقول الذهبي في تذكرة الحفّاظ: أمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتُها بمصنّف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل "تذكرة الحفاظ: 1042:3". ولقد خصّص المحقّق الفائق النظير مير حامد حسين الهندي المجلّد الرابع من كتابه العظيم 'عبقات الأنوار' ذي القطع الرحلي خصّصه فقط لدراسة هذا الحديث طرقاً و رواةً و بحثاً و نقضاً و إبراماً و كلّ ما يدور حول هذا الحديث.



]




6070- سنن الترمذي عن أنس بن مالك: كان عند النبيّ صلى الله عليه و سلم طير، فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك؛ يأكل معي هذا الطير. فجاء عليّ، فأكل معه.


[ سنن الترمذي: 3721:636:5، المعجم الكبير: 6437:82:7 عن سفينة، تاريخ بغداد: 4944:369:9، التاريخ الكبير: 1132:358:1، اُسد الغابة: 3789:105:4، تاريخ دمشق: 8767:246:42 و ح 8765 و ح 8766، المناقب للخوارزمي: 113:107 والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس و ح 114؛ بشارة المصطفى: 165 عن ابن عبّاس نحوه، كشف الغمّة: 150:1 وراجع فضائل الصحابة لابن حنبل: 945:560:2.]




6071- خصائص أمير المؤمنين عن أنس بن مالك: إنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم كان عنده طائر، فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك؛ يأكل معي من هذا الطير. فجاء أبوبكر، فردّه، ثمّ جاء عمر، فردّه، ثمّ جاء عليّ، فأذن له.


[ خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 12:50، مسند أبي يعلى: 4039:130:4، اُسد الغابة: 3789:105:4 وفيه 'عثمان' بدل 'عمر'.]




6072- تاريخ دمشق عن أنس بن مالك: اُهدي لرسول اللَّه صلى الله عليه و سلم حجل مشوي


بخبزه وصنابه،


[ الصِناب: الخردل المعمول بالزيت، وهو صباغ يؤتدم به "النهاية: 55:3".]


فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك؛ يأكل معي من هذا الطعام. فقالت عائشة: اللهمّ اجعله أبي. وقالت حفصة: اللهمّ اجعله أبي- قال أنس:- وقلت: اللهمّ اجعله سعد بن عبادة.


قال أنس: فسمعتُ حركة بالباب، فخرجتُ، فإذا عليّ بالباب، فقلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على حاجة، فانصرف. ثمّ سمعتُ حركة بالباب، فخرجت، فإذا عليّ بالباب، فقلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على حاجة، فانصرف. ثمّ سمعتُ حركة بالباب، فسلّم عليٌّ، فسمع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم صوتَه فقال: انظر من هذا. فخرجتُ فإذا هو عليّ، فجئتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم فأخبرته، فقال: إئذن له. فدخل عليٌّ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: اللهمّ وإليّ، اللهمّ وإليّ.


[ تاريخ دمشق:8768:247:42، البداية و النهاية:351:7 و فيه 'اللهمّ وال...' بدل 'اللهمّ وإليّ...'.]




6073- شرح الأخبار عن أبي أيّوب الأنصاري: اُهدي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم طير يقال له: الحجل، فوُضع بين يديه، قال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك اليك؛ يأكل معي من هذا الطعام. وكان أنس بن مالك وعائشة وحفصة قريب منه، فقالت عائشة: اللهمّ اجعله أبابكر. وقالت حفصة: اللهمّ اجعله عمر. وقال أنس: اللهمّ اجعله سعد بن عبادة أو رجلاً من الأنصار.


و قال: وحُرّك الباب، فقال: يا أنس انظر من بالباب! قال أنس: فخرجتُ، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقلت له: النبيّ على حاجة. فرجع عليّ عليه السلام.


ومكث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ماشاء اللَّه، ثمّ رفع رأسه وقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك؛ ليأكل معي من هذا الطعام. ثمّ قال: وحُرّك الباب ثانية، ثمّ قال رسول اللَّه: يا أنس اُنظر من بالباب! فخرجت، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقلت له: النبيّ


على حاجة، فانصرف.


فمكث رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ما شاء اللَّه، ثمّ رفع يديه وقال: اللهمّ ائتني به الساعة. قال: وحُرّك الباب، ثمّ قال: يا أنس، انظر مَن |في|


[ ما بين المعقوفين إضافة يقتضيها السياق.]


الباب؟ قال أنس: فخرجتُ، فاذا هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقلت له: النبيّ على حاجة.- قال:- فوضع يده على صدري، ثمّ دفعني فألصقني بالحائط، ثمّ دخل. قال: فلما رآه رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم عانقَه، ثمّ قال: اللهمّ وإليّ، اللهمّ وإليّ؛ يعني إنّه أحبّ خلقك إليك وإليّ. ثمّ قال له: يا عليّ ما حبسكَ؟ قال: جئت ثلاث مرّات، كلّ ذلك يردّني أنس. فنظر إليّ النبيّ، وقال: ما حملك على هذا يا أنس؟! فقلت: يا رسول اللَّه، أردتُ أن تكون الدعوة لرجل من قومي الأنصار. فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: لستَ بأوّل من أحبّ قومه.


[ شرح الأخبار: 67:137:1 وراجع المستدرك على الصحيحين: 4650:142:3 وتاريخ بغداد: 171:3 والمعجم الكبير: 730:253:1 وحلية الأولياء: 339:6 وتاريخ دمشق: 8764:245:42 والبداية والنهاية: 354:7 والمناقب لابن المغازلي: 191:161 وكفاية الطالب: 155 والأمالي للصدوق: 1012:753 والأمالي للطوسي: 454:253.]




6074- المستدرك على الصحيحين عن ثابت البناني: إنّ أنس بن مالك كان شاكياً، فأتاه محمّد بن الحجّاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا عليّاً رضى الله عنه، فتنقّصه محمّد بن الحجّاج، فقال أنس: مَن هذا!! أقعِدوني، فأقعدوه، فقال: يابن الحجّاج، ألّا أراك تنقّص عليّ بن أبي طالب، والذي بعث محمّداً صلى الله عليه و سلم بالحقّ لقد كنت خادم رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم بين يديه، وكان كلّ يوم يخدم بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت


اُمّ أيمن- مولاة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم- بطير فوضعته بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: يا اُمّ أيمن، ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته، فصنعته لك.


فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ؛ يأكل معي من هذا الطائر. وضُرب الباب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: يا أنس، انظر مَن على الباب! قلت: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا عليّ بالباب، قلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على حاجة.


فجئت حتى قمت من مقامي، فلم ألبث أن ضُرب الباب، فقال: يا أنس، انظر مَن على الباب! فقلت: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا عليّ بالباب، قلت: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على حاجة.


فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضُرب الباب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: يا أنس، اذهب فأدخِله، فلستَ بأوّل رجل أحبّ قومه، ليس هو من الأنصار.


فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس قرّب إليه الطير. قال: فوضعته بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، فأكلا جميعاً.


قال محمّد بن الحجّاج: يا أنس، كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم. قال: اُعطي باللَّه عهداً أن لا أنتقص عليّاً بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحداً ينتقصه إلّا أشنت له وجهه.


[ المستدرك على الصحيحين: 4651:142:3.]




6075- علل الشرائع عن المفضّل بن عمر: قلت لأبي عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام: لِمَ صار أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب قسيم الجنّة والنار؟ قال: لأنّ حبّه إيمان، وبغضه كفر، وإنّما خُلقت الجنّة لأهل الإيمان، وخُلقت النار


لأهل الكفر، فهو عليه السلام قسيم الجنّة والنار لهذه العلّة؛ فالجنّة لا يدخلها إلّا أهل محبّته، والنار لا يدخلها إلّا أهل بغضه.


قال المفضّل: فقلت: يابن رسول اللَّه، فالأنبياء والأوصياء عليهم السلام كانوا يحبّونه، وأعداؤهم كانوا يبغضونه؟ قال: نعم. قلت: فكيف ذلك؟ قال: أما علمت أنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر: 'لَاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، ما يرجع حتى يفتح اللَّه على يديه'، فدفع الراية إلى عليّ عليه السلام، ففتح اللَّه تعالى على يديه؟ قلت: بلى.


قال: أما علمت أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم لمّا اُتي بالطائر المشوي قال صلى الله عليه و سلم: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ؛ يأكل معي من هذا الطائر- وعنى به عليّاً عليه السلام-؟ قلت: بلى.


قال: فهل يجوز أن لا يحبّ أنبياء اللَّه ورسله وأوصياؤهم عليهم السلام رجلاً يحبّه اللَّه ورسوله، ويحبّ اللَّه ورسوله؟! فقلت له: لا. قال: فهل يجوز أن يكون المؤمنون من اُممهم لا يحبّون حبيب اللَّه وحبيب رسوله وأنبيائه عليهم السلام؟ قلت: لا.


قال: فقد ثبت أنّ جميع أنبياء اللَّه ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعليّ بن أبي طالب محبّين، وثبت أنّ أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبّتهم مبغضين. قلت: نعم. قال: فلا يدخل الجنّة إلّا من أحبّه من الأوّلين والآخرين، ولا يدخل النار إلّا مَن أبغضه من الأوّلين والآخرين، فهو إذن قسيم الجنّة والنار.


[ علل الشرائع: 1:162، مختصر بصائر الدرجات: 216، تأويل الآيات الظاهرة: 10:790:2، بحارالأنوار: 5:194:39.]




راجع: تاريخ دمشق: 244:42 تا 260، وعبقات الأنوار المجلّد الرابع.



احبّ أهل بيت النبيّ إليه




6076- المستدرك على الصحيحين عن أسماء بنت عميس: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، فلمّا أصبحنا جاء النبيّ صلى الله عليه و سلم إلى الباب، فقال: يا اُمّ أيمن ادعي لي أخي. فقالت: هو أخوك وتُنكحه؟! قال: نعم يا اُمّ أيمن. فجاء عليّ، فنضح النبيّ صلى الله عليه و سلم عليه من الماء، ودعا له، ثمّ قال: ادعي لي فاطمة. قالت: فجاءت تعثر من الحياء، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: اسكني؛ فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إليَّ.


قالت: ونضح النبيّ صلى الله عليه و سلم عليها من الماء.


ثمّ رجع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم فرأى سواداً بين يديه، فقال: مَن هذا؟ فقلت: أنا أسماء. |قال:| بنت عميس؟


[ أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخرى.]


قلت: نعم. قال: جئتِ في زفاف ابنة رسول اللَّه؟ قلت: نعم. فدعا لي.


[ من البعيد حضور أسماء بنت عميس زفاف سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهاالسلام؛ لأنّها كانت زوجة جعفر بن أبي طالب ذلك الحين، وقد هاجرت معه إلى الحبشة.


واحتمل البعض أنّ أسماء المذكورة في هذه الروايات هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري، وقد وقع التصحيف لشهرة أسماء بنت عميس. وهو احتمال ضعيف؛ لتصريح الرواية باسم أبيها من جانب، ومن جانب آخر صرّحت بعض الروايات بحضور أسماء وفاةَ خديجة، والحال أنّ أسماء بنت يزيد كانت في المدينة وخديجة توفّيت في مكّة.


والاحتمال الآخر هو أنّ التي حضرت زفاف فاطمة عليهاالسلام هي سلمى بنت عميس- اُخت أسماء- زوجة حمزة والتي كان لها قرابة مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وكانت في مكّة حين توفّيت خديجة عليهاالسلام، وهي ابنة عميس أيضاً، ويحتمل قويّاً تصحيف 'سلمى' ب 'أسماء'.]



[ المستدرك على الصحيحين: 4752:173:3، المعجم الكبير: 364:136:24 و ص 365:137، ذخائر العقبى: 68؛ كشف الغمّة: 365:1 كلّها نحوه.]





احبّ الرجال إلى النبيّ




6077- الإصابة عن معاذة الغفاريّة: كنت أنيساً لرسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، أخرج معه في الأسفار؛ أقوم على المرضى، واُداوي الجرحى، فدخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم بيتَ عائشة وعليّ رضى الله عنه خارج من عندها،


[ كذا في المصدر، وفي بقيّة المصادر: 'عنده' و هو أنسب.]


فسمعته يقول لعائشة: إنّ هذا حبّ الرجال إليّ، وأكرمهم عليَّ، فاعرفي لي حقّه، و أكرمي مثواه.


[ الإصابة: 11731:308:8، اُسد الغابة: 7292:259:7 وفيه 'فاعرفي له' بدل 'فاعرفي لي'، ذخائر العقبى: 118 وفيه من 'فدخلت...'.]




6078- المناقب لابن شهر آشوب عن بريدة: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: أيّ النساء أحبّ إليك؟ قال: فاطمة. قلت: من الرجال؟ قال: زوجها.


[ المناقب لابن شهر آشوب: 331:3، بحارالأنوار: 40:38:43.]




6079- مسند ابن حنبل عن النعمان بن بشير: استأذن أبوبكر على رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ودخل، فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول: واللَّه، لقد عرفتُ أنّ عليّاً أحبّ إليكَ من أبي ومنّي- مرّتين أو ثلاثاً-. فاستأذن أبوبكر فدخل، فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة، ألّا أسمعك ترفعين صوتك على رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم!


[ مسند ابن حنبل: 18448:388:6، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 110:209، مجمع الزوائد: 14730:170:9 نقلاً عن البزّار وليس فيه 'ومنّي'.]




6080- المستدرك على الصحيحين عن جميع بن عمير: دخلت مع اُمّي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن عليّ، فقالت: تسألني عن


/ 39