الوليد بن عقبة - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




و لهذا السبب هدّده الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام بالرجم.


[ شرح نهج البلاغة: 69:4.]




ثمّ وليَ الكوفةَ لعثمان مدّة.


[ اُسد الغابة: 5071:239:5، الاستيعاب: 2512:8:4.]




و عندما بويع الإمام عليّ عليه السلام بالخلافة بايعه المغيرة، واقترح عليه أن لا يعزل عمّال عثمان، و أن يولّي طلحة و الزبير على بعض الأمصار، بَيْد أنّ الإمام عليه السلام رفض اقتراحه.


[ أنساب الأشراف: 10:3، مروج الذهب: 363:2، تاريخ الطبري: 440:4، الأغاني: 101:16، الاستيعاب: 2512:9:4، الإمامة والسياسة: 116:1؛ المناقب للكوفي: 785:312:2، وقعة صفّين: 52.]




و من الجدير بالذكر أنّه لم يشترك في جيش معاوية أيّام الإمام عليه السلام،


[ سير أعلام النبلاء: 7:29:3، اُسد الغابة: 5071:239:5، الاستيعاب: 2512:8:4، الإصابة: 8197:157:6.]


لكنّه كان يبغض الإمام عليه السلام.


[ الغارات: 516:2.]




ذهب إلى معاوية حين آل الأمر إليه، فنصبه على الكوفة،


[ المستدرك على الصحيحين: 5890:506:3، تاريخ دمشق: 45:60، سير أعلام النبلاء: 7:29:3، الأغاني: 89:16، اُسد الغابة: 5071:239:5، الإصابة: 8197:157:6، الاستيعاب: 2512:8:4؛ تاريخ اليعقوبي: 219:2.]


و كان يسبّ الإمام عليه السلام على المنبر.


[ مسند ابن حنبل: 19308:80:7 و ج 1631:398:1، المستدرك على الصحيحين:5898:509:3، أنساب الأشراف: 252:5 و ص 261، سير أعلام النبلاء: 104:1 و ص 105.]




هلك سنة "50 ه". وكان معروفاً بدهائه، وحرصه الكبير على الزواج والطلاق، حتى ذكر المؤرّخون أنّ نساءه كنّ أكثر من سبعين،


[ سير أعلام النبلاء: 7:31:3.]


أو ثلاثمائة، أو كُنّ ألف امرأة.


[ اُسد الغابة: 5071:238:5، الاستيعاب: 2512:8:4.]




6259- رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: هامان هذه الاُمّة المغيرة بن شعبة.


[ الإيضاح: 66 عن أبي ذرّ.]




6260- الإمام عليّ عليه السلام- لعمّار بن ياسر وقد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاماً-: دَعه يا عمّار؛ فإنّه لم يأخذ من الدين إلّا ما قاربه من الدنيا، و على عَمدٍ لَبَس على نفسه؛ ليجعل الشبهات عاذراً لسَقطاتِه.


[ نهج البلاغة: الحكمة 405.]




6261- الغارات عن جندب بن عبداللَّه: ذُكر المغيرة بن شعبة عند عليّ عليه السلام وجدّه مع معاوية، فقال: وما المغيرة، إنّما كان إسلامة لفَجرةٍ وغَدرةٍ لِمطمئنّين إليه من قومه، فتكَ بهم وركبها منهم، فهربَ، فأتى النبيّ صلى الله عليه و سلم كالعائذ بالإسلام، واللَّه ما رأى أحدٌ عليه- منذ ادّعى الإسلام- خضوعاً و لا خشوعاً.


ألا و إنّه كان من ثقيف فراعنةٌ قبل يوم القيامة، يجانبون الحقّ، و يُسعرون نيران الحرب، و يوازرون الظالمين. ألا إنّ ثقيفاً قومُ غدرٍ، لا يوفون بعهدٍ، يبغضون العرب كأنّهم ليسوا منهم، ولَرُبّ صالح قد كان فيهم؛ منهم عروة بن مسعود، وأبوعبيد بن مسعود المستشهد بقسّ الناطف


[ قُسّ الناطف: قرب الكوفة على شاطئ الفرات، عنده وقعة بين الفرس وبين المسلمين وذلك في خلافة عمر، قُتل فيه أبوعبيد بن مسعود الثقفي "تاج العروس: 415:8".]


على شاطئ الفرات،


و إنّ الصالح في ثقيف لَغريب.


[ الغارات: 516:2؛ شرح نهج البلاغة: 80:4.]




6262- شرح نهج البلاغة عن أبي جعفر الإسكافي: إنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبارٍ قبيحة في عليّ عليه السلام، تقتضي الطعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جُعلاً يُرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه؛ منهم: أبوهريرة، و عمرو بن العاص، و المغيرة بن شعبة، و من التابعين: عروة بن الزبير.


[ شرح نهج البلاغة: 63:4.]




6263- شرح نهج البلاغة عن أبي جعفر الإسكافي: كان المغيرة بن شعبة يلعن عليّاً عليه السلام لعناً صريحاً على منبر الكوفة، وكان بلغه عن عليّ عليه السلام في أيّام عمر أنّه قال: لئن رأيت المغيرة لأرجمنّه بأحجاره- يعني واقعة الزنا بالمرأة التي شهد عليه فيها أبوبكرة، ونكل زياد عن الشهادة-، فكان يبغضه لذاك ولغيره من أحوال اجتمعت في نفسه....


و كان المغيرة بن شعبة صاحب دنيا؛ يبيع دينه بالقليل النزر منها، ويُرضي معاوية بذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام؛ قال يوماً في مجلس معاوية: إنّ عليّاً لم يُنكحه رسولُ اللَّه ابنتَه حبّاً، ولكنّه أراد أن يكافئ بذلك إحسان أبي طالب إليه. قال: و قد صحّ عندنا أنّ المغيرة لعنه على منبر العراق مرّاتٍ لا تُحصى.


[ شرح نهج البلاغة: 69:4 و70.]




6264- شرح نهج البلاغة: إنّ المغيرة كان أزنى الناس في الجاهليّة، فلمّا دخل في الإسلام قيّده الإسلام، وبقيت عنده منه بقيّة ظهرت في أيّام ولايته البصرة.


[ شرح نهج البلاغة: 239:12.]




6265- الإصابة عن المغيرة بن شعبة: أنا أوّل من رشا في الإسلام، جئت إلى يرفأ- حاجب عمر- وكنت اُجالسه، فقلت له: خذ هذه العمامة فالبسها، فإنّ عندي اُختها. فكان يأنس بي ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب، فكنت آتي فأجلس في القائلة،


[ القائلة: الظهيرة "لسان العرب: 577:11".]


فيمرّ المارّ فيقول: إنّ للمغيرة عند عمر منزلةً؛ إنّه ليدخل عليه في ساعةٍ لا يدخل فيها أحد.


[ الإصابة: 8197:157:6.]




6266- شرح نهج البلاغة: كان المغيرة بن شعبة يبغض عليّاً عليه السلام منذ أيّام رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، وتأكّدت بغضته إلى أيّام أبي بكر وعثمان وعمر، وأشار عليه يومَ بويع بالخلافة أن يقرّ معاوية على الشام مدّة يسيرة، فإذا خُطب له بالشام وتوطّأت دعوته دعاه إليه- كما كان عمر وعثمان يدعوانه إليهما- وصرفه، فلم يقبل، و كان ذلك نصيحة من عدوٍّ كاشح.


[ الكاشح: العدوّ الباطن العداوة "لسان العرب: 572:2".]



[ شرح نهج البلاغة: 101:16.]




6267- الغارات عن الكلبي: إنّ المغيرة بن شعبة كتب إلى بسر- حين خرج من مكّة متوجّهاً إلى الطائف-:


[ الطّائِف: بليدة قرب مكّة على ظهر جبل غزوان، و هو أبرد مكان بالحجاز "راجع تقويم البلدان: 94".]




أمّا بعد، فقد بلغني مسيرك إلى الحجاز، ونزولك مكّة، وشدّتك على المريب، وعفوك عن المسي ء، و إكرامك لاُولي النُّهى، فحمدت رأيك في ذلك، فدُم على صالح ما أنت عليه؛ فإنّ اللَّه لن يزيد بالخير أهله إلّا خيراً، جعلنا اللَّه و إيّاك من الآمرين بالمعروف، و القاصدين إلى الحقّ، و الذاكرين اللَّه كثيراً.


[ الغارات: 609:2؛ شرح نهج البلاغة: 12:2.]




6268- الكامل في التاريخ- في ذكر البيعة ليزيد بولاية العهد-: كان ابتداء ذلك و أوّله من المغيرة بن شعبة؛ فإنّ معاوية أراد أن يعزله عن الكوفة و يستعمل عوضه سعيد بن العاص، فبلغه ذلك فقال: الرأي أن أشخص إلى معاوية فأستعفيه؛ ليظهر للناس كراهتي للولاية. فسار إلى معاوية، و قال لأصحابه حين وصل إليه: إن لم أكسبكم الآن ولاية و إمارة لا أفعل ذلك أبداً!


و مضى حتى دخل على يزيد، وقال له: إنّه قد ذهب أعيان أصحاب النبيّ صلى الله عليه و سلم وآله و كبراء قريش وذوو أسنانهم، و إنّما بقي أبناؤهم، و أنت من أفضلهم و أحسنهم رأياً، وأعلمهم بالسنّة و السياسة، و لا أدري ما يمنع أميرالمؤمنين أن يعقد لك البيعة!


قال: أوَترى ذلك يتمّ؟ قال: نعم.


فدخل يزيد على أبيه، وأخبره بما قال المغيرة، فأحضر المغيرةَ وقال له: ما يقول يزيد! فقال: يا أميرالمؤمنين، قد رأيت ما كان من سفك الدماء، والاختلاف بعد عثمان، وفي يزيد منك خَلَفٌ، فاعقِد له، فإن حدث بك حادثٌ كان كهفاً للناس، وخَلَفاً منك، ولا تُسفك دماء، ولا تكون فتنة. قال: ومن لي بهذا؟ قال: أكفيك أهل الكوفة، ويكفيك زياد أهل البصرة، وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك.


قال: فارجع إلى عملك، وتحدّث مع مَن تثِق إليه في ذلك، وترى ونرى. فودّعه ورجع إلى أصحابه. فقالوا: مَهْ؟ قال: لقد وضعتُ رجل معاوية في غرز بعيد الغاية على اُمّة محمّد، و فتقتُ عليهم فتقاً لا يُرتق أبداً، وتمثّل:




  • بمِثلي شاهدِي النجوى وغالِي
    بيَ الأعداءَ والخصمَ الغِضابا



  • بيَ الأعداءَ والخصمَ الغِضابا
    بيَ الأعداءَ والخصمَ الغِضابا




وسار المغيرة حتى قدم الكوفة، وذاكر من يثِق إليه ومن يعلم أنّه شيعة لبني اُميّة أمرَ يزيد، فأجابوا إلى بيعته، فأوفد منهم عشرة، ويقال: أكثر من عشرة، وأعطاهم ثلاثين ألف درهم، وجعل عليهم ابنه موسى بن المغيرة، وقدموا على معاوية فزيّنوا له بيعة يزيد، ودعوه إلى عقدها.


فقال معاوية: لاتعجلوا بإظهار هذا وكونوا على رأيكم. ثمّ قال لموسى: بِكَم اشترى أبوك من هؤلاء دينَهم؟ قال: بثلاثين ألفاً. قال: لقد هان عليهم دينهم.


[ الكامل في التاريخ: 508:2 و راجع تاريخ الطبري: 301:5 و الإمامة و السياسة: 187:1 و تاريخ اليعقوبي: 219:2.]





الوليد بن عقبة




هو أخو عثمان لاُمّه،


[ اُسد الغابة: 5475:420:5، سير أعلام النبلاء: 67:413:3؛ تاريخ اليعقوبي: 165:2.]


و ممّن أسلم يوم فتح مكّة. قتل أميرالمؤمنين عليه السلام أباه بأمر النبيّ صلى الله عليه و سلم بعد أسره في غزوة بدر.


[ تاريخ دمشق: 221:63، سير أعلام النبلاء: 67:413:3، مروج الذهب: 362:2.]




نزلت فيه الآية الكريمة: 'يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ م بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ...'،


[ الحجرات: 6.]



[ مسند ابن حنبل: 18486:397:6، المعجم الكبير: 3395:274:3، تاريخ دمشق: 224:63 و ص 228، اُسد الغابة: 5475:420:5، الاستيعاب: 2750:114:4، الإصابة: 9167:481:6؛ تاريخ اليعقوبي: 53:2.]


و مع ذلك فإنّ الخليفة الثاني كان يرسله لجمع الصدقات.


[ سير أعلام النبلاء: 67:414:3، تاريخ دمشق: 221:63 و ص 242.]




كان مفرِطاً في شرب الخمر، و اُقيم عليه الحدّ بسبب ذلك عندما كان والياً من قِبَل عثمان على الكوفة


[ تاريخ دمشق: 244:63، الكامل في التاريخ: 245:2 و 246، الأغاني: 139:5 تا 146 و ص 158، سير أعلام النبلاء: 67:414:3، اُسد الغابة: 5475:421:5، الإصابة: 9167:482:6، الاستيعاب: 2750:115:4؛ تاريخ اليعقوبي: 165:2 و ص 174.]


و هذا من جملة المؤاخذات التي سُجّلت على عثمان.


[ سير أعلام النبلاء: 67:415:3، اُسد الغابة: 5475:421:5، تاريخ دمشق: 220:63.]




كان قديم العداء للإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وهو الذي قال للإمام عليه السلام في عهد النبيّ صلى الله عليه و سلم: 'أنا أحدُّ منك سِناناً، وأبسطُ لساناً، وأملأُ كتيبةً'، فنزلت الآية الكريمة: 'أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا'


[ السجدة: 18.]


على أثر ذلك.


[ راجع: القسم التاسع: عليّ عن لسان القرآن: المؤمن.]




و لمّا بويع الإمام عليه السلام لم يبايعه، بل كان يحرّض معاوية والعثمانيّين بشعر كان ينشده،


[ اُسد الغابة: 5475:422:5، الإصابة: 9167:482:6، الاستيعاب: 2750:117:4.]


بل لازم معاوية في صفّين. وكان يسبّ الإمام عليه السلام.


[ تاريخ الطبري: 45:5، شرح نهج البلاغة: 54:8؛ وقعة صفّين: 391.]




6269- تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعليّ بن أبي طالب: أنا أحدُّ منك سِناناً، وأبسطُ منك لساناً، وأملأُ للكتيبة منك! فقال له عليّ: اسكت، فإنّما أنت فاسق، فنزلت: 'أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ'، قال: يعني بالمؤمن عليّاً، و بالفاسق الوليد بن عقبة.


[ تاريخ دمشق: 235:63، تاريخ بغداد: 7291:321:13، سير أعلام النبلاء: 67:415:3، الأغاني: 153:5 كلّها نحوه.]




6270- شرح نهج البلاغة عن أبي القاسم البلخي: من المعلوم الذي لا ريب فيه- لاشتهار الخبر به، وإطباق الناس عليه- أنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط كان يبغض عليّاً و يشتمه، وأنّه هو الذي لاحاه


[ لَحا الرجلَ: شَتَمه، وفي الحديث: 'نهيتُ عن ملاحاة الرجال':أي مقاولتهم ومخاصمتهم؛ هو من: لحيتُ الرجل إذا نازعته "لسان العرب: 242:15".]


في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ونابذه، وقال له: أنا أثبت منك جناناً، و أحدّ سناناً!


فقال له عليّ عليه السلام: اسكت يا فاسق! فأنزل اللَّه تعالى فيهما: 'أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ...' الآيات المتلوّة، وسمّى الوليدَ بحسب ذلك في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم الفاسقَ، فكان لا يُعرف إلّا بالوليد الفاسق.


[ شرح نهج البلاغة: 80:4.]




6271- تاريخ دمشق- في وصف الوليد بن عقبة-: كان أبوه من شياطين قريش، أسره رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم يوم بدر، و ضرب عنقه.


و هو الفاسق الذي ذكره اللَّه عزّوجلّ، يقول: 'أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ'.


[ تاريخ دمشق: 224:63.]




6272- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ امرأة الوليد بن عقبة أتت النبيّ صلى الله عليه و سلم، فقالت: يا رسول اللَّه، إنّ الوليد يضربها.


[ كذا في المصدر، و في بعض المصادر: 'جاءت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم تشتكي الوليد أنّه يضربها' و هو المناسب للسياق.]


قال: قولي له: قد أجارني.


فلم تلبث إلّا يسيراً حتى رجعت، فقالت: ما زادني إلّا ضرباً.


فأخذ هُدبة


[ هُدْبة: أي قطعة "النهاية: 249:5".]


من ثوبه فدفعها إليها، وقال: قولي له: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم قد


أجارني.


فلم تلبث إلّا يسيراً حتى رجعت، فقالت: ما زادني إلّا ضرباً. فرفع يديه وقال: 'اللهمّ عليك الوليد، أثِمَ بي' مرّتين.


[ يحتمل أنّ 'مرّتين' من كلام الراوي، ويحتمل أيضاً أنّها من كلام رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم.]



[ مسند ابن حنبل: 1303:319:1، تاريخ دمشق: 12971:233:63، مسند أبي يعلى: 289:181:1، مسند البزّار: 768:20:3، شرح نهج البلاغة: 239:17 كلّها عن أبي مريم و الثلاثة الأخيرة نحوه، كنز العمّال: 37545:603:13.]




6273- الغارات- في وصف الوليد بن عقبة-: وهو الذي سمّاه اللَّه في كتابه فاسقاً، و هو أحد الصبيَّة الذين بشّرهم النبيّ صلى الله عليه و سلم بالنار.


و قال شعراً يردّ على النبيّ صلى الله عليه و سلم قولَه- حيث قال في عليّ عليه السلام: إن تولّوه تجدوه هادياً مهديّاً، يسلك بكم الطريق المستقيم- فقال:




  • فإن يَكُ قد ضَلّ البعيرُ بحِملهِ
    فلمُ يَكُ مهديّاً ولا كان هاديا



  • فلمُ يَكُ مهديّاً ولا كان هاديا
    فلمُ يَكُ مهديّاً ولا كان هاديا




فهو من مبغضي عليّ عليه السلام وأعدائه، وأعداء النبيّ صلى الله عليه و سلم؛ لأنّ أباه قتله النبيّ صلى الله عليه و سلم بيد عليٍّ صبراً يوم بدرٍ بالصفراء.


[ الصَّفْراء: وادٍ من ناحية المدينة، بينه وبين بدر مرحلة "معجم البلدان: 412:3".]



[ الغارات: 518:2.]




6274- شرح نهج البلاغة: إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط- و كان يبغض الأنصار؛ لأ نّهم أسروا أباه يوم بدر، وضربوا عنقه بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم- قام يشتم الأنصار، و ذكرهم بالهجر.


[ شرح نهج البلاغة: 36:6.]




6275- تاريخ دمشق عن عبداللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: سَيَلي اُموركم من


بعدي رجال، يُطفئون السنّة، ويعملون بالبدعة، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها. فقلت: يا رسول اللَّه، فما تأمرني إن أدركتُهم؟ فقال: سألني ابن اُمّ عبد، ثمّ رفع يديه حتى إنّي لَأرى بياض إبطيه، فقال: 'لا طاعة لمن عصى اللَّه' ثلاث مرّات، حسبت.


فلمّا كان الوليد بن عقبة بالكوفة أخّر الصلاة يوماً، فقام ابن مسعود، فأقام الصلاة، و صلّى بالناس.


[ تاريخ دمشق: 240:63.]




6276- تاريخ دمشق عن علقمة: كنّا في جيش بالروم، ومعنا حذيفة، وعلينا الوليد، فشرب الوليد الخمر، فأردنا أن نحدّه، فقال حذيفة: أتحدّون أميركم وقد دنوتم من عدوّكم، فيطمعوا فيكم؟! فبلغه، فقال:




  • لَأشربنّ وإن كانتْ مُحرّمةً
    ولَأشربنّ على رَغم أنفِ مَن رَغِمْ



  • ولَأشربنّ على رَغم أنفِ مَن رَغِمْ
    ولَأشربنّ على رَغم أنفِ مَن رَغِمْ



[ تاريخ دمشق: 239:63، المصنّف لابن أبي شيبة: 147:583:4 وفيه 'رجل من قريش' بدل 'وعلينا الوليد'.]




6277- مروج الذهب: أتاه |عليّاً عليه السلام| جماعة ممّن تخلّف عن بيعته من بني اُميّة،- منهم: سعيد بن العاص، ومروان بن الحكم، والوليد بن عقبة بن أبي معيط- فجرى بينه وبينهم خَطب طويل، وقال له الوليد: إنّا لم نتخلّف عنك رغبةً عن بيعتك، ولكنّا قوم وَتَرَنا الناس، وخِفنا على نفوسنا، فعُذرنا فيما نقول واضح؛ أمّا أنا فقتلتَ أبي صبراً، و ضربتني حدّاً.


[ مروج الذهب: 362:2.]




6278- الغارات عن مغيرة الضبّي: مرّ ناس بالحسن بن عليّ عليهماالسلام وهم يريدون عيادة الوليد بن عقبة و هو في علّةٍ شديدة، فأتاه الحسن عليه السلام معهم عائداً، فقال


/ 39