امتناع الناس من سبّه - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق 'وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ'

[ الشعراء: 227.]

فعاد ابن الزبير إلى خطبته، وقال: عذرت بني الفواطم يتكلّمون، فما بال ابن اُمّ حنيفة؟!

فقال محمّد: يابن اُمّ رومان، وما لي لا أتكلّم؟! وهل فاتني من الفواطم إلّا واحدة؟! ولم يفتني فخرها؛ لأ نّها اُمّ أخويّ، أنا ابن فاطمة بنت عمران بن عائذ بن مخزوم جدّة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم ، و أنا ابن فاطمة بنت أسد بن هاشم كافلة رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، والقائمة مقام اُمّه، أما واللَّه لولا خديجة بنت خويلد ماتركت في بني أسد بن عبدالعزّى عظماً إلّا هشمته! ثمّ قام فانصرف.

[ شرح نهج البلاغة: 62:4.]


امتناع الناس من سبّه


6360- تاريخ اليعقوبي- في حوادث سنة "44 ه "-: في هذه السنة عمل معاوية المقصورة في المسجد، وأخرج المنابر إلى المصلّى في العيدين، وخطب الخطبة قبل الصلاة، وذلك أنّ الناس إذا صلّوا انصرفوا لئلّا يسمعوا لعن عليّ، فقدّم معاوية الخطبة قبل الصلاة، ووهب فدكاً لمروان بن الحكم ليغيظ بذلك آل رسول اللَّه.

[ تاريخ اليعقوبي: 223:2.]


6361- رجال الكشّي عن عاصم بن أبي النجود عمّن شهد ذلك: إنّ معاوية حين قدم الكوفة دخل عليه رجال من أصحاب عليّ عليه السلام، وكان الحسن عليه السلام قد أخذ

الأمان لرجال منهم مسمّين بأسمائهم و أسماء آبائهم، و كان فيهم صعصعة.

فلمّا دخل عليه صعصعة قال معاوية لصعصعة: أما واللَّه إنّي كنت لأبغض أن تدخل في أماني، قال: وأنا واللَّه أبغض أن أسميك بهذا الاسم، ثمّ سلّم عليه بالخلافة.

قال: فقال معاوية: إن كنتَ صادقاً فاصعد المنبر فالعن عليّاً! قال:

فصعد المنبر و حمداللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس، أتيتكم من عند رجل قدّم شرّه و أخّر خيره، و أنّه أمرني أن ألعن عليّاً فالعنوه لعنه اللَّه، فضجّ أهل المسجد بآمين.

فلمّا رجع إليه فأخبره بما قال، ثمّ قال: لا واللَّه ما عنيتَ غيري، ارجع حتى تسمّيه باسمه.

فرجع وصعد المنبر، ثمّ قال: أيّها الناس، إن أميرالمؤمنين أمرني أن ألعن عليّ بن أبي طالب فالعنوا من لعن عليّ بن أبي طالب. قال: فضجّوا بآمين.

فلمّا خُبِّر معاوية قال: لا واللَّه ما عني غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلد، فأخرجوه.

[ رجال الكشّي: 123:285:1.]


6362- الأذكياء: قامت الخطباء إلى المغيرة بن شعبة بالكوفة، فقام صعصعة بن صوحان فتكلّم، فقال المغيرة: أرجئوه فأقيموه على المصطبة فليلعن عليّاً.

فقال: لعن اللَّه من لعن اللَّه ولعن عليّ بن أبي طالب، فأخبروه بذلك، فقال: اُقسم باللَّه لتعيدنّه. فخرج فقال: إنّ هذا يأبى إلّا عليّ بن أبي طالب فالعنوه لعنه

اللَّه، فقال المغيرة: أخرجوه أخرج اللَّه نفسه.

[ الأذكياء: 159.]


6363- شرح نهج البلاغة: أمر المغيرة بن شعبة- وهو يومئذٍ أمير الكوفة من قبل معاوية- حُجر بن عدي أن يقوم في الناس فليلعن عليّاً عليه السلام، فأبى ذلك، فتوعّده، فقام فقال: أيّها الناس، إنّ أميركم أمرني أن ألعن عليّاً فالعنوه. فقال أهل الكوفة: لعنه اللَّه. و أعاد الضمير إلى المغيرة بالنية والقصد.

[ شرح نهج البلاغة: 58:4.]


6364- العقد الفريد عن أبي الحُباب الكندي عن أبيه: إنّ معاوية بن أبي سفيان بينما هو جالس وعنده وجوه الناس، إذ دخل رجلٌ من أهل الشام فقام خطيباً، فكان آخر كلامه أن لعن عليّاً، فأطرق الناس وتكلّم الأحنف، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ هذا القائل ما قال آنفاً، لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم، فاتّقِ اللَّه ودع عنك عليّاً، فقد لقي ربّه، واُفرد في قبره، وخلا بعمله، وكان واللَّه |ما علمنا| المبرِّز بسبقه، الطاهر خُلقه، الميمون نقيبته،

[ ميمون النقيبة: مبارك النفس، مظفَّر بما يحاول "لسان العرب: 768:1".]

العظيم مصيبته.

فقال له معاوية: يا أحنف، لقد أغضيتَ العين على القذى، و قلتَ بغير ما ترى، وايم اللَّه لتصعدنّ المِنبر فلتلعنّه طوعاً أو كَرهاً.

فقال له الأحنف: يا أميرالمؤمنين، إن تُعفني فهو خيرٌ لك، وإن تجبرني على ذلك فواللَّه لا تجري به شفتاي أبداً، قال: قم فاصعد المنبر، قال الأحنف: أما واللَّه مع ذلك لاُنصفنّك في القول والفعل، قال: وما أنت قائل يا أحنف إن أنصفتني؟ قال: أصعد المنبر فأحمد اللَّه بما هو أهله، واُصلّي على نبيّه صلى الله عليه و سلم، ثمّ أقول: أيّها الناس، إنّ أميرالمؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليّاً، وإنّ عليّاً ومعاوية اختلفا

فاقتتلا، وادّعى

[ في المصدر: 'وأدّى'، والتصحيح من جواهر المطالب.]

كلّ واحد منهما أنّه بُغي عليه وعلى فئته، فإذا دعوت فأمّنوا رحمكم اللَّه.

ثمّ أقول: اللهمّ العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهمّ العنهم لعناً كثيراً، أمّنوا رحمكم اللَّه. يا معاوية،أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفاً و لو كان فيه ذهاب نفسي. فقال معاوية: إذن نُعفيك يا أبابحر.

[ العقد الفريد: 87:3، نهاية الأرب: 237:7، جواهر المطالب: 231:2.]


6365- أنساب الأشراف عن الأعمش: رأيت عبدالرحمن بن أبي ليلى وقفه الحجّاج فقال: العن الكذّابين عليّاً، وعبداللَّه بن الزبير، والمختار بن أبي عبيد، فقال: لعن اللَّه الكذّابين ثمّ ابتدأ فقال: عليّ بن أبي طالب، وعبداللَّه بن الزبير، والمختار بن أبي عبيد. قال: فعلمت أنّه حين ابتدأهم ورفعهم أنّه لم يلعنهم.

[ أنساب الأشراف: 405:2 و راجع رجال الكشّي: 160:318:1.]


6366- الأذكياء: ضرب الحجّاج عبدالرحمن بن أبي ليلى وأقامه للناس، و معه رجل يحثّه و يقول: العن عليّاً، فيقول: اللهمّ العن الكذّابين. ثمّ يسكت و يقول: آه عليّ بن أبي طالب. ثمّ يسكت، ثمّ يقول: المختار وابن الزبير.

[ الأذكياء: 159.]


6367- الطبقات الكبرى عن سعد بن محمّد بن الحسن بن عطيّة: جاء سعد بن جنادة إلى عليّ بن أبي طالب وهو بالكوفة، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّه ولد لي غلام فسمّه. قال: هذا عطيّة اللَّه. فسمّي عطيّة.

[ هو عطيّة بن سعد بن جنادة العوفي، من أعلام التابعين. وهو أوّل من زار قبر الإمام الحسين عليه السلام مع جابر بن عبد اللَّه الأنصاري.]

و كانت اُمّه اُمّ ولد روميّة.

و خرج عطيّة مع ابن الأشعث على الحجّاج، فلمّا انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطيّة إلى فارس، فكتب الحجّاج إلى محمّد بن القاسم الثقفي: أن ادع عطيّة، فإن لعن عليّ بن أبي طالب و إلّا فاضربه أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته. فدعاه فأقرأه كتاب الحجّاج، فأبى عطيّة أن يفعل، فضربه أربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته.

[ الطبقات الكبرى: 304:6.]


مدينة امتنعت من سبّه


6368- معجم البلدان- في وصف مدينة سجستان-: قال الرهني: وأجلّ من هذا كلّه أنّه لُعن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يُلعن على منبرها إلّا مرّة، وامتنعوا على بني اُميّة حتى زادوا في عهدهم أن لا يُلعن على منبرهم أحد، و لا يصطادوا في بلدهم قنفذاً و لا سلحفاةً، وأيّ شرفٍ أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم على منبرهم وهو يُلعن على منابر الحرَمين مكّة والمدينة!!

[ معجم البلدان: 191:3.]


الامتناع من البراءة


6369- تاريخ الطبري عن أبي مخنف- في بيان مقتل حجر بن عدي وأصحابه-: جاء رسول معاوية إليهم بتخلية ستّة وبقتل ثمانية، فقال لهم رسول معاوية: إنّا قد اُمرنا أن نعرض عليكم البراءة من عليّ واللعن له، فإن فعلتم تركناكم، وإن أبيتم

قتلناكم، وإنّ أميرالمؤمنين يزعم أنّ دماءكم قد حلّت له بشهادة أهل مصركم عليكم، غير أنّه قد عفا عن ذلك، فابرؤوا من هذا الرجل نُخلِّ سبيلكم.

قالوا: اللهمّ إنّا لسنا فاعلي ذلك. فأمر بقبورهم فحفرت، واُدنيت أكفانهم، وقاموا الليل كلّه يصلّون، فلمّا أصبحوا قال أصحاب معاوية: يا هؤلاء، لقد رأيناكم البارحة قد أطلتم الصلاة، وأحسنتم الدعاء، فأخبرونا ما قولكم في عثمان؟

قالوا: هو أوّل من جار في الحكم، و عمل بغير الحقّ.

فقال أصحاب معاوية: أميرالمؤمنين كان أعلم بكم، ثمّ قاموا إليهم فقالوا: تبرؤون من هذا الرجل؟

قالوا: بل نتولّاه ونتبرّأ ممّن تبرّأ منه.

فأخذ كلّ رجل منهم رجلاً ليقتله، و وقع قبيصة بن ضبيعة في يدي أبي شريف البدّي، فقال له قبيصة: إنّ الشرّ بين قومي و قومك أمن، فليقتلني سواك، فقال له: برّتك رَحِم! فأخذ الحضرمي فقتله، و قتل القضاعي قبيصة بن ضبيعة.

قال: ثمّ إن حُجراً قال لهم: دعوني أتوضّأ، قالوا له: توضّأ، فلمّا أن توضّأ قال لهم: دعوني اُصلِّ ركعتين، فأيمنُ اللَّه ما توضّأت قطّ إلّا صلّيت ركعتين.

قالوا: لتصلّ.

فصلّى ثمّ انصرف فقال: واللَّه ما صلّيت صلاة قطّ أقصر منها، ولولا أن تروا أنّ ما بي جزع من الموت لأحببت أن أستكثر منها، ثمّ قال: اللهمّ إنّا نستعديك على اُمّتنا، فإنّ أهل الكوفة شهدوا علينا، وإنّ أهل الشام يقتلوننا، أما واللَّه لئن قتلتموني بها إنّي لأوّل فارس من المسلمين هلك في واديها، وأوّل رجل من

المسلمين نبحته كلابها.

فمشى إليه الأعور هدبة بن فيّاض بالسيف، فأرعدت خصائله، فقال: كلّا، زعمت أنّك لا تجزع من الموت، فأنا أدعك فابرأ من صاحبك.

فقال: ما لي لا أجزع وأنا أرى قبراً محفوراً، وكفناً منشوراً، وسيفاً مشهوراً، وإنّي واللَّه إن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الربّ. فقتله، وأقبلوا يقتلونهم واحداً واحداً حتى قتلوا ستّة.

[ تاريخ الطبري: 275:5، الكامل في التاريخ: 497:2 نحوه وراجع أنساب الأشراف: 266:5.]


راجع: القسم السادس عشر/ رشيد.

كلام في خيبة أعدائه


روى ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر الإسكافي أنّه قال: لولا ما غلب على الناس من الجهل وحبّ التقليد؛ لم نحتج إلى نقض ما احتجّت به العثمانيّة، فقد علم الناس كافّة أنّ الدولة والسلطان لأرباب مقالتهم، و عرف كلّ أحدٍ علوّ أقدار شيوخهم و علمائهم و اُمرائهم، و ظهور كلمتهم، و قهر سلطانهم، و ارتفاع التقيّة عنهم، والكرامة والجائزة لمن روى الأخبار والأحاديث في فضل أبي بكر، و ما كان من تأكيد بني اُميّة لذلك، وما ولّده المحدّثون من الأحاديث طلباً لما في أيديهم، فكانوا لا يألون جهداً في طول ما ملكوا أن يُخملوا ذكر عليّ عليه السلام وولده، و يطفئوا نورهم، و يكتموا فضائلهم و مناقبهم و سوابقهم، و يحملوا على شتمهم وسبّهم و لعنهم على المنابر.

فلم يزل السيف يقطر من دمائهم، مع قلّة عددهم وكثرة عدوّهم؛ فكانوا بين قتيل وأسير، وشريد وهارب، ومستخفٍ ذليل، وخائف مترقّب، حتى إنّ الفقيه والمحدّث والقاضي والمتكلّم، لَيُتقدّم إليه و يُتوعّد بغاية الإيعاد و أشدّ العقوبة، أن يذكروا شيئاً من فضائلهم، ولا يرخّصوا لأحدٍ أن يُطيف بهم.

وحتى بلغ من تقيّة المحدّث أنّه إذا ذكر حديثاً عن عليّ عليه السلام كَنَى عن ذكره، فقال: قال رجل من قريش؛ و فعل رجل من قريش، و لا يذكر عليّاً عليه السلام، ولا يتفوّه باسمه.

ثمّ رأينا جميع المختلفين قد حاولوا نقض فضائله، و وجّهوا الحيل والتأويلات نحوها، من خارجيٍّ مارق، و ناصب حَنِق، وثابتٍ مستبهم، و ناشى ءٍ معاند، و منافقٍ مكذّب، و عثمانيٍّ حسود؛ يعترض فيها و يطعن، و معتزلي قد نقض في الكلام، و أبصر علم الاختلاف، و عرف الشُّبَه و مواضع الطعن و ضروب التأويل، قد التمس الحيل في إبطال مناقبه، وتأوّل مشهور فضائله، فمرّة يتأوّلها بما لا يحتمل، ومرّة يقصد أن يضع من قدرها بقياس منتقض، و لا يزداد مع ذلك إلّا قوّة ورفعة، و وضوحاً و استنارة.

و قد علمت أنّ معاوية ويزيد ومن كان بعدهما من بني مروان أيّام ملكهم- وذلك نحو ثمانين سنة- لم يدعوا جهداً في حمل الناس على شتمه ولعنه، وإخفاء فضائله، وستر مناقبه و سوابقه.

روى خالد بن عبداللَّه الواسطي عن حصين بن عبدالرحمن عن هلال بن يساف عن عبداللَّه بن ظالم قال: لمّا بويع لمعاوية أقام المغيرة بن شعبة خطباء يلعنون عليّاً عليه السلام، فقال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ألا ترون إلى هذا الرجل الظالم يأمر بلعن رجل من أهل الجنّة؟!.

روى سليمان بن داود عن شعبة عن الحرّ بن الصباح قال: سمعت عبدالرحمن بن الأخنس يقول: شهدت المغيرة بن شعبة خطب، فذكر عليّاً عليه السلام، فنال منه.

روى أبوكريب قال: حدّثنا أبواُسامة قال: حدّثنا صدقة بن المثنّى النخعي

عن رياح بن الحارث، قال: بينما المغيرة بن شعبة بالمسجد الأكبر وعنده ناس، إذ جاءه رجل يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبل المغيرة فسبّ عليّاً عليه السلام.

روى محمّد بن سعيد الأصفهاني عن شريك عن محمّد بن إسحاق عن عمرو بن عليّ بن الحسين عن أبيه عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: قال لي مروان: ما كان في القوم أدفع عن صاحبنا من صاحبكم، قلت: فما بالكم تسبّونه على المنابر؟ قال: إنّه لا يستقيم لنا الأمر إلّا بذلك!!

روى مالك بن إسماعيل أبوغسّان النهدي عن ابن أبي سيف قال: خطب مروان والحسن عليه السلام جالس، فنال من عليّ عليه السلام، فقال الحسن: ويلك يا مروان! أهذا الذي تشتم شرّ الناس! قال: لا، و لكنّه خير الناس.

وروى أبوغسّان أيضاً قال: قال عمر بن عبدالعزيز: كان أبي يخطب، فلا يزال مستمرّاً في خطبته، حتى إذا صار إلى ذكر عليّ وسبّه تقطّع لسانه، واصفرّ وجهه، و تغيّرت حاله، فقلت له في ذلك فقال: أوَقد فطنت لذلك؟ إنّ هؤلاء لو يعلمون من عليّ ما يعلمه أبوك ما تبعنا منهم رجل.

وروى أبوعثمان قال: حدّثنا أبواليقظان قال: قام رجل من ولد عثمان إلى هشام بن عبدالملك يوم عرفة فقال: إنّ هذا يوم كانت الخلفاء تستحبّ فيه لعن أبي تراب!

وروى عمرو بن القنّاد عن محمّد بن فضيل عن أشعث بن سوّار قال: سبّ عديّ بن أوطاة عليّاً عليه السلام على المنبر، فبكى الحسن البصري و قال: لقد سُبّ هذا اليوم رجل إنّه لَأخو رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم في الدنيا والآخرة.

وروى عديّ بن ثابت عن إسماعيل بن إبراهيم قال: كنت أنا وإبراهيم بن يزيد

/ 39