استجابة دعائه على طلحة والزبير - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


استجابة دعائه على طلحة والزبير


5788- الفتوح- في ذكر عليّ عليه السلام بعدما راسل أهل الجمل مرّةً بعد اُخرى ليكفّوا عن الحرب، فلم يجيبوه-: ثمّ جمع عليّ رضى الله عنه الناس فخطبهم خطبة بليغة وقال:

أيّها الناس، إنّي قد ناشدت هؤلاء القوم كيما يرجعوا ويرتدعوا فلم يفعلوا ولم يستجيبوا... ثمّ رفع يده إلى السماء وهو يقول:

اللهمّ إنّ طلحة بن عبيد اللَّه أعطاني صفقة بيمينه طائعاً ثمّ نكث بيعته، اللهمّ! فعاجله ولا تميّطه، اللهمّ! إنّ الزبير بن العوّام قطع قرابتي، ونكث عهدي، وظاهر عدوّي، ونصب الحرب لي وهو يعلم أنّه ظالم، فاكفنيه كيف شئت وأ نّى شئت.

[ الفتوح: 468:2، المناقب للخوارزمي: 223:184؛ المناقب لابن شهر آشوب: 279:2 وفيه من 'اللهمّ إنّ طلحة... '.]


استجابة دعائه على بسر بن أرطاة


5789- الغارات: كان عليّ عليه السلام دعا قبل موته على بسر بن أبي أرطاة- لعنه اللَّه- فيما بلغنا، فقال:

اللهمّ إنّ بسراً باع دينه بدنياه، وانتهك محارمك، وكانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده ممّا عندك، اللهمّ فلا تمته حتى تسلبه عقله.

فما لبث بعد وفاة عليّ عليه السلام إلّا يسيراً حتى وسوس وذهب عقله.

[ الغارات: 640:2؛ شرح نهج البلاغة: 18:2.]


5790- الإرشاد عن الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام

لمّا بلغه ما صنعه بسر بن أرطاة باليمن قال:

اللهمّ إنّ بسراً باع دينه بالدنيا، فاسلبه عقله، ولا تُبقِ له من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك.

فبقي بسر حتى اختلط،

[ خُولِطَ فُلان في عَقله مخالَطة: إذا اختَلّ عَقله "النهاية: 64:2".]

فكان يدعو بالسيف، فاتُّخذ له سيفٌ من خشبٍ، فكان يَضرب به حتى يُغشى عليه، فإذا أفاق قال: السيف السيف، فيُدفع إليه فيضرب به، فلم يزل ذلك دأبه حتى مات.

[ الإرشاد: 321:1 وراجع الغارات: 642 -640:2 والخرائج والجرائح: 42:201:1 وإرشاد القلوب: 228 وشرح نهج البلاغة: 18:2 والكامل في التاريخ: 432:2.]


5791 - مروج الذهب: كان عليّ عليه السلام- حين أتاه خبر قتل بسرٍ لابني عبيد اللَّه قُثم وعبدالرحمن- دعا على بسر، فقال: اللهمّ اسلبه دينه وعقله.

فخرف الشيخ حتى ذُهل عقله، واشتهر بالسيف فكان لا يفارقه، فجُعل له سيف من خشب، وجعل بين يديه زقّ

[ الزِّق: الجلد يُجَزّ شَعره "النهاية: 306:2".]

منفوخ يضربه، وكلّما تخرّق اُبدل، فلم يزل يضرب ذلك الزقّ بذلك السيف، حتى مات ذاهل العقل يلعب بخرئه، وربما كان يتناول منه، ثمّ يقبل على من يراه فيقول: اُنظروا كيف يطعمني هذان الغلامان ابنا عبيداللَّه؟

وكان ربّما شدّت يداه إلى وراء منعاً من ذلك، فأنجى ذات يوم في مكانه، ثمّ أهوى بفيه فتناول منه، فبادروا إلى منعه، فقال: أنتم تمنعونني وعبدالرحمن وقثم يطعمانني.

[ مروج الذهب: 172:3 وراجع تهذيب التهذيب: 802:333:1.]


راجع: القسم الخامس عشر/ عدّة من مبغضيه/ بسر بن أرطاة.

استجابة دعائه على أنس بن مالك


5792- نهج البلاغة: قال عليه السلام لأنس بن مالك، وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لمّا جاء إلى البصرة يذكّرهما شيئاً ممّا سمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم في معناهما، فلوى عن ذلك، فرجع إليه، فقال: إنّي أنسيتُ ذلك الأمر، فقال عليه السلام: إن كنت كاذباً فَضربَك اللَّهُ بها بيضاءَ لامعةً لا تُواريها العمامة.

قال الرضي: يعني البرص، فأصاب أنساً هذا الداء فيما بعد في وجهه، فكان لا يُرى إلّا مبرقعاً.

[ نهج البلاغة: الحكمة 311 وراجع المسترشد: 346:674.]


راجع: القسم الثالث/ حديث الغدير/ الدعاء الكاتمين.

استجابة دعائه على جاسوس معاوية


5793- الإرشاد عن جُميع بن عمير: اتّهم عليّ عليه السلام رجلاً يقال له العيزارُ برفع أخباره إلى معاوية، فأنكر ذلك وجحده، فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أتحلف باللَّه يا هذا إنّك ما فعلت ذلك؟ قال: نعم. وبدر فحلف.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إن كنت كاذباً فأعمى اللَّه بصرك. فما دارت الجمعة حتى اُخرج أعمى يقاد قد أذهب اللَّه بصره.

[ الإرشاد: 350:1، الخرائج والجرائح: 48:207:1، المناقب لابن شهر آشوب: 279:2، كشف الغمّة: 283:1 وفيه 'الغيرار' بدل 'العيزار' وراجع إرشاد القلوب: 228.]


استجابة دعائه على الحسن البصرى


5794- الخرائج والجرائح: إنّ عليّاً عليه السلام رأى الحسن البصري يتوضّأ في ساقية، فقال: أسبغ طهورك يا كفتي. قال: لقد قتلتَ بالأمس رجالاً كانوا يسبغون الوضوء. قال: وإنّك لحزين عليهم؟ قال: نعم. قال: فأطال اللَّه حزنك. قال أيّوب السجستاني: فما رأينا الحسن قطّ إلّا حزيناً كأنّه يرجع عن دفن حميم، أو كأ نّه خربندج

[ قال المجلسي: لعلّه معرّب خربنده أي مكاري الحمار "بحارالأنوار: 302:41".]

ضلّ حماره، فقلنا له في ذلك، فقال: عمل فيَّ دعوة الرجل الصالح.

وكفتي: بالنبطيّة شيطان، وكانت اُمّه سمّته بذلك ودعته في صغره، فلم يعرف ذلك أحد حتى دعاه به أميرالمؤمنين عليه السلام.

[ الخرائج والجرائح: 8:547:2، بحارالأنوار: 33:302:41 وفيه 'لفتي' بدل'كفتي' في الموضعين.]


استجابة دعائه على أهل البصرة


5795- شرح الأخبار: قال عليّ عليه السلام- على المنبر-: يا أهل البصرة، إن كنت قد أدّيت لكم الأمانة، ونصحت لكم بالغيب، واتّهمتموني، وكذّبتموني، فسلّط اللَّه عليكم فتى ثقيف. فقام رجل، فقال له: يا أميرالمؤمنين، وما فتى ثقيف؟ قال: رجل لايدع للَّه حرمة إلّا انتهكها، به داء يعتري الملوك، لو لم تكن إلّا النار لدخلها.

[ شرح الأخبار: 606:290:2، المناقب لابن شهر آشوب: 272:2 وفيه إلى 'إلّا انتهكها'.]


استجابة دعائه على من كذَّبة


5796- المعجم الأوسط عن زاذان: إنّ عليّاً حدّث حديثاً فكذّبه رجل. فقال عليّ: أدعو عليك إن قلت كاذباً. قال: ادع. فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره.

[ المعجم الأوسط: 1791:219:2، دلائل النبوّة لأبي نعيم: 532:582:2 عن عمّار الحضرمي، الصواعق المحرقة: 129، البداية والنهاية: 5:8؛ المناقب لابن شهر آشوب: 279:2.]


5797- فضائل الصحابة عن زاذان أبي عمر عن رجل حدّثه: إنّ عليّاً سأل رجلاً عن حديث في الرحبة فكذّبه، فقال: إنّك قد كذّبتني. فقال: ما كذّبتك.

قال: فأدعو اللَّه عليك إن كنت قد كذّبتني أن يعمي اللَّه بصرك. قال: فدعا اللَّه عزّوجلّ أن يعميه فعمي.

[ فضائل الصحابة لابن حنبل: 900:539:1، المناقب للخوارزمي: 396:378.]


استجابة دعائه على فتىً نسبه إلى الظلم


5798- شرح الأخبار عن الأصبغ بن نباتة: لمّا انهزم أهل البصرة قام فتى إلى عليّ صلوات اللَّه عليه، فقال: ما بال ما في الأخبية لا تقسم؟ فقال عليّ عليه السلام: لا حاجة لي في فتوى المتعلّمين. قال: ثمّ قام إليه فتىً آخر، فقال مثل ذلك، فردّ عليه مثل ما ردّ أوّلاً. فقال له الفتى: أما واللَّه ما عدلت! فقال له عليّ عليه السلام: إن كنت كاذباً فبلغ اللَّه بك سلطان فتى ثقيف. ثمّ قال عليّ عليه السلام: اللهمّ إنّي قد مللتهم وملّوني، فأبدِلْني بهم ما هو خير منهم، وأبدلهم بي ما هو شرّ لهم. قال الأصبغ بن نباتة: فبلغ ذلك الفتى سلطان الحجّاج، فقتله.

[ شرح الأخبار: 605:290:2. راجع إخباره بالاُمور الغيبيّة:سلطة الحجّاج.]


راجع: القسم الثالث/ حديث الغدير/ الدعاء على الكاتمين.

ردّ الشمس له


من ردّت له الشمس


5799- رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: غزا نبيّ من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولمّا يبنِ بها، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشترى غنماً أو خَلِفاتٍ

[ الخَلِفَة: الحامل من النُّوق وتُجمع على خَلِفات وخَلائف "النهاية: 68:2".]

وهو ينتظر ولادها.

فغزا، فدنا من القريةِ صلاةَ العصر أو قريباً من ذلك فقال للشمس: إنّك مأمورة وأنا مأمور؛ اللهمّ احبسها علينا! فحُبست حتى فتح اللَّه عليه.

[ صحيح البخاري: 2956:1136:3 صحيح مسلم: 1747:1366:3 كلاهما عن أبي هريرة.]


5800- عنه صلى الله عليه و سلم: لم تحتبس الشمس على أحد إلّا ليوشع.

[ مشكل الآثار: 10:2، البداية والنهاية: 282:6 كلاهما عن أبي هريرة.]


5801- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ سليمان بن داود عليه السلام عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل، فاشتغل بالنظر إليها حتى توارت الشمس بالحجاب فقال للملائكة: ردّوا الشمس عليّ حتى اُصلّي صلاتي في وقتها! فرَدّوها، فقام فمسح ساقيه وعنقه، وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلك- وكان ذلك وضوءهم للصلاة- ثمّ قام فصلّى، فلمّا فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم. ذلك قول اللَّه عزّوجلّ: 'وَ وَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَنَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ و أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِىِّ الصَّفِنَتُ الْجِيَادُ فَقَالَ إِنِّى أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّى حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَىَّ فَطَفِقَ مَسْحَام بِالسُّوقِ وَ الْأَعْنَاقِ'.

[ ص: 30 تا 33.]

[ من لا يحضره الفقيه: 607:202:1.]


5802- فتح الباري عن ابن عبّاس: قال لي عليّ: ما بلغك في قول اللَّه تعالى حكاية عن سليمان عليه الصلاة والسلام: ردُّوها عليَّ؟

فقلت: قال لي كعب: كانت أربعة عشر فرساً عَرضها، فغابت الشمس قبل أن يصلّي العصر، فأمر بردّها فضرب سوقها وأعناقها بالسيف فقتلها، فسلبه اللَّه ملكه أربعة عشر يوماً؛ لأنّه ظلم الخيل بقتلها.

فقال عليّ: كذب كعب، وإنّما أراد سليمان جهاد عدوّه فتشاغل بعرض الخيل حتى غابت الشمس فقال للملائكة الموكّلين بالشمس بإذن اللَّه لهم: 'ردُّوها عليَّ' فردّوها عليه حتى صلّى العصر في وقتها، وإنّ أنبياء اللَّه لا يَظلمون ولا يأمرون بالظلم.

[ فتح الباري: 222:6.]


5803- المناقب لابن شهر آشوب: عن ابن عبّاس بطرق كثيرة أنّه لم تردّ الشمس

إلّا لسليمان وصيّ داود، وليوشع وصيّ موسى، ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

[ المناقب لابن شهر آشوب: 318:2، بحارالأنوار: 10:175:41.]


5804- الإمام الصادق عليه السلام- في زيارة الإمام علي عليه السلام-: السلام عليك يامن ردّت له الشمس فسامى شمعون الصفاء.

[ المزار للشهيد الأوّل: 91، بحارالأنوار: 9:374:100.]


5805- فتح الباري عن عروة بن الزبير: إنّ اللَّه لمّا أمر موسى بالمسير ببني إسرائيل أمره أن يحمل تابوت يوسف فلم يُدلّ عليه حتى كاد الفجر أن يطلع، وكان وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع الفجر، فدعا ربّه أن يؤخّر الطلوع حتى فرغ من أمر يوسف ففعل.

[ فتح الباري: 221:6.]


ردّ الشمس للإمام مرّتين


5806- الإمام علي عليه السلام: إن اللَّه تبارك وتعالى ردّ عليّ الشمس مرّتين ولم يردّها على أحد من اُمّة محمّد صلى الله عليه و سلم غيري.

[ الخصال: 1:580 عن مكحول.]


5807- المناقب للخوارزمي عن مجاهد: قيل لابن عبّاس: ما تقول في عليّ بن أبي طالب؟

فقال: ذكرت واللَّه أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، واُعطي السبطين وهو أبوالسبطين الحسن والحسين، وردّت عليه

الشمس مرّتين بعدما غابت عن الثقلين، وجرّد السيف تارتين، وهو صاحب الكَرّتين، فمثله في الاُمّة مثل ذي القرنين، ذاك مولاي عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

[ المناقب للخوارزمي: 349:330؛ مائة منقبة: 75:130 نحوه وزاد فيه 'وهما حرب بدر وحنين' بعد 'الكرّتين'.]


5808- الإرشاد: وممّا أظهره اللَّه تعالى من الأعلام الباهرة على يد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ما استفاضت به الأخبار، ورواه علماء السير والآثار، ونظمت فيه الشعراء الأشعار، رجوع الشمس له عليه السلام مرّتين؛ في حياة النبيّ صلى الله عليه و سلم مرّةً، وبعد وفاته اُخرى.

[ الإرشاد: 345:1، إعلام الورى: 350:1 نحوه.]


ردّ الشمس في عهد النبي


5809- الإمام الصادق عليه السلام: صلّى رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم العصر، فجاء عليّ عليه السلام ولم يكن صلّاها، فأوحى اللَّه إلى رسوله صلى الله عليه و سلم عند ذلك، فوضع رأسه في حجر عليّ عليه السلام، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم عن حجره حين قام وقد غربت الشمس فقال: يا عليّ، أما صليت العصر؟

فقال: لا، يا رسول اللَّه.

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: اللهمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك، فاردد عليه الشمس.

فرُدّت عليه الشمس عند ذلك.

[ قرب الإسناد: 644:175 عن أبي جميلة، بحارالأنوار: 4:169:41.]


5810- البداية والنهاية عن عمرو بن ثابت: سألت عبداللَّه بن حسن بن حسين

بن عليّ بن أبي طالب عن حديث ردّ الشمس على عليّ بن أبي طالب: هل يثبت عندكم؟

فقال لي: ما أنزل اللَّه في كتابه أعظم من ردّ الشمس!

قلت: صدقت جعلني اللَّه فداك، ولكنّي اُحبّ أن أسمعه منك.

فقال: حدثني أبي- الحسن- عن أسماء بنت عميس أنّها قالت: أقبل عليّ بن أبي طالب ذات يوم وهو يريد أن يصلّي العصر مع رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم فوافق رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم قد انصرف ونزل عليه الوحي فأسنده إلى صدره، فلم يزل مسنده إلى صدره حتى أفاق رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم فقال:

أصليت العصر يا عليّ؟

قال: جئت والوحي ينزل عليك فلم أزل مسندك إلى صدري حتى الساعة. فاستقبل رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم القبلة- وقد غربت الشمس- وقال: اللهمّ إنّ عليّاً كان في طاعتك فارددها عليه.

قالت أسماء: فأقبلت الشمس ولها صرير كصرير الرحى حتى كانت في موضعها وقت العصر، فقام عليّ متمكناً فصلّى، فلما فرغ رجعت الشمس ولها صرير كصرير الرحى، فلما غابت اختلط الظلام وبدت النجوم.

[ البداية والنهاية: 83:6.]


5811- المعجم الكبير عن أسماء بنت عميس: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي يكاد يغشى عليه، فاُنزل عليه يوماً وهو في حجر عليّ، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم: صلّيت العصر ياعليّ؟

/ 39