ملك بني مروان - موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة الامام علی بن ابی طالب فی الکتاب و السنة و التاریخ - جلد 11

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




5881- الإرشاد عن سويد بن غفلة: إنّ رجلاً جاء إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي مررت بوادي القرى،


[ وادي القُرى: وادٍ بين المدينة والشام من أعمال المدينة، كثير القرى "معجم البلدان: 345:5".]


فرأيت خالد بن عرفطة قد مات بها، فاستغفِرْ له.


فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: مَهْ، إنّه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن حِماز.


فقام رجل من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين، واللَّه، إنّي لك شيعة، وإنّي لك محبّ.


قال: ومن أنت؟


قال: أنا حبيب بن حِماز.


قال: إيّاك أن تحملها، ولتحملنّها فتدخل بها من هذا الباب- وأومأ بيده إلى باب الفيل-.


فلمّا مضى أميرالمؤمنين عليه السلام، وقضى الحسن بن عليّ من بعده، وكان من أمر الحسين بن عليّ عليهماالسلام ومن ظهوره ما كان، بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلى الحسين بن عليّ عليهماالسلام، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته، وحبيب بن حماز صاحب رايته، فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل.


|قال المفيد:| وهذا- أيضاً- خبر مستفيض، لا يتناكره أهل العلم الرواةُ للآثار، وهو منتشر في أهل الكوفة، ظاهر في جماعتهم، لا يتناكره منهم اثنان،


وهو من المعجز الذي بيّناه.


[ الإرشاد: 329:1، إعلام الورى: 345:1، إرشاد القلوب: 225، الاختصاص: 280، بصائر الدرجات: 11:298 وفيها 'جماز' بدل 'حِماز'؛ الإصابة: 2187:209:2، شرح نهج البلاغة: 286:2 وفيهما 'حمار' بدل 'حِماز' والأربعة الأخيرة نحوه.]




5882- خصائص الأئمّة عليهم السلام عن اُمّ حكيم بنت عمرو: خرجت وأنا أشتهي أن أسمع كلام عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فدنوت منه وفي الناس رقّة، وهو يخطب على المنبر، حتى سمعت كلامه، فقال رجل: يا أميرالمؤمنين، استغفر لخالد بن عرفطة، فإنّه قد مات بأرض تيماء،


[ تَيْماء: بليدة في أطراف الشام، بين الشام ووادي القرى على طريق حاجّ الشام "معجم البلدان: 67:2".]


فلم يردّ عليه، فقال الثانية فلم يردّ عليه، ثمّ قال الثالثة.


فالتفت إليه فقال: أيّها الناعي خالد بن عرفطة كذبت، واللَّه ما مات، ولا يموت حتى يدخل من هذا الباب، يحمل راية ضلالة.


قالت: فرأيت خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى نزل نخيلة


[ النُّخَيلَة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام "معجم البلدان: 278:5".]


وأدخلها من باب الفيل.


[ خصائص الأئمّة عليهم السلام: 52، الملاحم والفتن: 341:234 نحوه.]





ملك بني مروان




5883- الإمام عليّ عليه السلام- في وصف مروان بن الحكم-: أما إنّ له إمرةً كلعقة الكلب


أنفه،


[ يريد قصر المدّة، وكذلك كانت مدّة خلافة مروان؛ فإنّه ولِيَ تسعة أشهر.]


وهو أبوالأكْبُش الأربعة،


[ الأكْبُش الأربعة بنو عبدالملك؛ الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ولم يلِ الخلافة من بني اُميّة ولا من غيرهم أربعة إخوة إلّا هؤلاء "شرح نهج البلاغة: 147:6".]


وستلقى الاُمّة منه ومن ولده يوماً أحمر.


[ نهج البلاغة: الخطبة 73؛ ربيع الأبرار: 242:4، تذكرة الخواصّ: 78 وليس فيه 'وهو أبوالأكْبُش الأربعة'.]




5884- عنه عليه السلام- لمروان بن الحكم يوم الجمل وقد بايعه-: يابن الحكم، فلقد كنت تخاف أن يقع رأسك في هذه البقعة؟! كلّا أبى اللَّه أن يكون ذلك حتى يخرج من صلبك طواغيت يملكون هذه الرعيّة.


[ إرشاد القلوب: 277 عن رباب بن رياح، مشارق أنوار اليقين: 76 وراجع الخرائج والجرائح: 35:197:1.]




5885- عنه عليه السلام- في مروان بن الحكم-: ليحملنّ راية ضلالة بعدما يشيب صدغاه، وله إمرة كَلحْسَة الكلب أنفَه.


[ الطبقات الكبرى: 43:5، تاريخ دمشق: 263:57.]




5886- تاريخ دمشق عن أبي سليمان: بينا عليّ واضعاً يده على بعض يمشي في سكك المدينة، إذ جاء مروان بن الحكم في حلّة؛ فتى شاب ناصع اللون وقاذ، فقال له: يا كذا وكذا، يا أباالحسن؟ وجعل عليّ يخبره. فلمّا فرغ ولّى من عنده، فنظر في قفاه، ثمّ قال: ويلٌ لاُمّتك منك ومن بنيك إذا شابت ذراعاك.


[ تاريخ دمشق: 265:57، كنز العمّال: 31744:361:11.]




5887- الإمام عليّ عليه السلام: لكأ نّي أنظر إلى ضِلّيل قد نعق بالشام، وفحص براياته في ضواحي كوفان. فإذا فغرت فاغرته، واشتدّت شكيمته، وثقُلت في الأرض وطأته، عضّت الفتنة أبناءها بأنيابها، وماجت الحرب بأمواجها، وبدا من الأيّام


كلوحُها،


[ الكُلُوح: العُبُوس "النهاية: 196:4".]


ومن الليالي كدوحُها.


[ الكدوح: الخُدُوش "النهاية: 155:4".]


فإذا أينع زرعه، وقام على ينعه، وهدرت شقاشقه، وبرقت بوارقه، عُقدت رايات الفتن المعضلة، وأقبلن كالليل المظلم، والبحر الملتطم. هذا، وكم يخرق الكوفة من قاصف. ويمرّ عليها من عاصف! وعن قليلٍ تلتفّ القرون بالقرون، ويحصد القائم، ويحطم المحصود!


[ قال ابن أبي الحديد: هذا كناية عن عبدالملك بن مروان؛ لأنّ هذه الصفات والأمارات فيه أتمّ منها في غيره، لأنّه قام بالشام حين دعا إلى نفسه وهو معنى نعيقه، وفحصت راياته بالكوفة، تارةً حين شخص بنفسه إلى العراق وقتل مُصعباً، و تارةً لمّا استخلف الاُمراء على الكوفة كبشر بن مروان أخيه وغيره، حتى انتهى الأمر إلى الحجّاج وهو زمان اشتداد شكيمة عبدالملك وثِقَل وطأته وحينئذٍ صَعُب الأمر جدّاً، وتفاقمت الفتن مع الخوارج وعبدالرحمن بن الأشعث.


فلمّا كمل أمر عبدالملك وهو معنى 'أينع زرعه' هلك، وعقدت رايات الفتن المعضلة من بعده، كحروب أولاده مع بني المهلّب وكحروبهم مع زيد بن عليّ عليه السلام، وكالفتن الكائنة بالكوفة أيّام يوسف بن عمر، وخالد القسري، وعمر بن هُبيرة وغيرهم، وما جرى فيها من الظلم واستئصال الأموال وذهاب النفوس.


وقد قيل: إنّه كنى عن معاوية وما حدث في أيّامه من الفتن، وما حدث بعده من فتنة يزيد وعبيداللَّه بن زياد، وواقعة الحسين عليه السلام. والأوّل أرجح؛ لأنّ معاوية في أيّام أميرالمؤمنين عليه السلام كان قد نعق بالشام، ودعاهم إلى نفسه. والكلام يدلّ على إنسان ينعق فيما بعد، ألا تراه يقول: لكأ نّي أنظر إلى ضِلّيل قد نَعَق بالشام؟ "شرح نهج البلاغة: 99:7".]



[ نهج البلاغة: الخطبة 101.]





سلطة الحجّاج




5888- الإمام عليّ عليه السلام: أما واللَّه، ليُسلّطنّ عليكم غلام ثقيف، الذيّال الميّال،


يأكل خَضِرتكم ويُذيبُ شحمتكم، إيهٍ أباوذَحة!


[ نهج البلاغة: الخطبة 116. قال الشريف الرضي الوذَحة: الخنفساء، وهذا القول يومئ به إلى الحجّاج، وله مع الوذَحة حديث ليس هذا موضع ذكره.]




5889- دلائل النبوّة عن حبيب بن أبي ثابت: قال عليّ رضى الله عنه لرجل: لا مُتَّ حتى تدرك فتى ثقيف.


قيل له: يا أميرالمؤمنين، ما فتى ثقيف؟


قال: ليُقالَنّ له يوم القيامة: أكفنا زاوية من زوايا جهنّم؛ رجل يملك عشرين أو بضعاً وعشرين سنةً، لا يدعُ للَّه معصية إلّا ارتكبها حتى لو لم تبقَ إلّا معصية واحدة وكان بينه وبينها باب مغلق لكسره حتى يرتكبها، يقتل بمن أطاعه من عصاه.


[ دلائل النبوّة للبيهقي: 489:6، البداية والنهاية: 238:6 وفيه 'يفتن' بدل 'يقتل'.]




5890- مقاتل الطالبيّين عن موسى بن أبي النعمان: جاء الأشعث إلى عليّ يستأذن عليه، فردّه قنبر، فأدمى الأشعث أنفه، فخرج عليّ وهو يقول: مالي ولك يا أشعث؟! أما واللَّه لو بعبد ثقيف تمرّست لاقشعرّت شعيراتك.


قيل: يا أميرالمؤمنين، ومن غلام ثقيف؟


قال: غلام يليهم لا يُبقي أهل بيت من العرب إلّا أدخلهم ذلّاً.


قيل: يا أميرالمؤمنين، كم يلي؟ وكم يمكث؟


قال: عشرين إن بلغها.


[ مقاتل الطالبيّين: 47، البداية والنهاية: 132:9 عن اُمّ حكيم بنت عمر بن سنان نحوه.]




5891- دلائل النبوّة عن مالك بن دينار عن الحسن: قال عليّ رضى الله عنه لأهل الكوفة: اللهمّ كما ائتمنتُهم فخانوني، ونصحتُ لهم فغشّوني، فسلّط عليهم فتى ثقيف، الذبّال الميّال، يأكل خضرتها، ويلبس فروتها، ويحكم فيها بحكم الجاهليّة! قال: وتوفّي الحسن


[ هكذا في المصدر، ولكنّ الصحيح 'الإمام عليّ عليه السلام' بدل 'الحسن'؛ لأنّ الحسن البصري كان حيّاًحتى بعد موت الحجّاج.]


وما خلق الحجّاج يومئذٍ.


[ دلائل النبوّة للبيهقي: 488:6، البداية والنهاية: 237:6 وفيه 'الذيّال' بدل 'الذبّال'.]





ملك بني العبّاس وزواله




5892- الكامل للمبرّد- في ذكر ولادة عليّ بن عبداللَّه بن عبّاس-: أنّ الإمام أخذه فحنّكه ودعا له، ثمّ ردّه إليه، وقال: خذه إليك أباالأملاك، قد سمّيته عليّاً، وكنّيته أباالحسن.


[ الكامل للمبرّد: 756:2.]




5893- الإمام عليّ عليه السلام: يابن عبّاس، إنّ ملك بني اُميّة إذا زال فأوّل ما يملك من بني هاشم ولدك، فيفعلون الأفاعيل.


[ الفضائل لابن شاذان: 120، كتاب سليم بن قيس: 66:916:2.]




5894- الفتن عن ابن عبّاس: قلت لعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه: متى دولتنا يا أباحسن؟


قال: إذا رأيت فتيان أهلِ خراسان أصبتُم أنتم إثمها، وأصبنا نحن بِرّها.


[ الفتن: 547:201:1.]




5895- الإمام عليّ عليه السلام- في خطبته-: ويل هذه الاُمّة من رجالهم الشجرة


الملعونة، التي ذكرها ربّكم تعالى! أوّلهم خضراء، وآخرهم هزماء، ثمّ يلي بعدهم أمر اُمّة محمّد رجال، أوّلهم أرأفهم، وثانيهم أفتكهم، وخامسهم كبشهم، وسابعهم أعلمهم، وعاشرهم أكفرهم، يقتله أخصّهم به، وخامس عشرهم كثير العناء قليل الغناء، سادس عشرهم أقضاهم للذمم وأوصلهم للرحم، كأنّي أرى ثامن عشرهم تفحص رجلاه في دمه بعد أن يأخذ جنده بكظمه، من ولده ثلاثة رجال سيرتهم سيرة الضلال، والثاني والعشرون منهم الشيخ الهرم، تطول أعوامه، وتوافق الرعيّة أيّامه، والسادس والعشرون


[ في هامش المناقب لابن شهر آشوب: 276:2، ملخّص ما ذكره العلّامة المجلسي: إنّ بني العبّاس أوّلهم: السفّاح وهو أرأفهم، وثانيهم: المنصور وهو أفتكهم أي أكثرهم قتلاً للناس خدعةً ومكراً، وخامسهم: الرشيد وهو كبشهم حيث استقرّ ملكه، وسابعهم: المأمون وهو أعلمهم، وعاشرهم: المتوكّل وهو أكفرهم لشدّة نصبه وقَتله أخصّ غلمانه، وخامس عشرهم: المعتمد؛ وكثرة عنائه كان من جهة اشتغاله في أكثر أيّامه بمحاربة صاحب الزنج، وسادس عشرهم: المعتضد؛ قضى عهده في صِلة العلوّيين بعدما رأى في منامه أميرالمؤمنين عليه السلام، وثامن عشرهم: المقتدر؛ خرج عليه مونس الخادم وحاربه وقتل في المعركة ببغداد ثمّ استولى الخلافة ثلاثة من ولده: الراضي، والمتّقي، والمطيع.


وأمّا الثاني والعشرون منهم: فهو المكتفي باللَّه، لكن لمّا كان أيّام ملكه قليلة احتمل العلّامة المجلسي الخطأ للناسخ أو السهو للراوي، وكون المذكور إمّا القادر باللَّه أو القائم بأمر اللَّه، والأوّل عمّر ستّاً وثمانين سنة، ومدّة خلافته إحدى وأربعون، والثاني عمّر ستّاً وسبعين سنة، ومدّة خلافته أربع وأربعون، واستظهر كون السادس والعشرين: المستعصم مع كونه السابع والثلاثين من ملوكهم، ووجه المراد بأ نّهم بهذه العدّة من عظمائهم أو في هذه الطبقات من أولاد العبّاس "راجع تمام الكلام في بحارالأنوار: 323:41".]


منهم يشرد الملك منه شرود المنفتق، ويعضده الهزرة


[ رجلٌ هِزْر: مغبون أحمق يطمع به "لسان العرب: 263:5".]


المتفيهق،


[ المُتفيهق: الذي يتوسّع في كلامه ويفهق به فمه "لسان العرب: 314:10".]


لكأنّي أراه على جسر الزوراء


قتيلاً ' ذَ لِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّمٍ لِّلْعَبِيدِ'.


[ الحجّ: 10.]



[ المناقب لابن شهر آشوب: 276:2، بحارالأنوار: 45:322:41.]




5896- عنه عليه السلام: كأ نّي أرى رجلاً من بني عبّاس يُنحر كما ينحر الإبل، ولا يقدر أن يدفع عن نفسه، ويلٌ له ثمّ ويلٌ له! ما أذلّه لمّا ولّى عن أمر ربّه، وأقبل إلى الدنيا الدنيّة!- إلى أن قال-: لو شئت عن أسمائهم وكنيهم ومواضع قتلهم لأخبرت.


[ إحقاق الحقّ: 168:8.]




5897- عنه عليه السلام: إنّ ملك ولد بني العبّاس من خراسان يقبل، ومن خراسان يذهب.


[ المناقب لابن شهر آشوب: 275:2، بحارالأنوار: 44:320:41.]





فتنة القرامطة [ يرجع مذهب القرامطة إلى كبيرهم الحسن بن بهرام الجنابي، أبوسعيد، كان دقّاقاً من أهل جنابة بفارس، ونفي فيها فأقام في البحرين تاجراً، وجعل يدعو العرب إلى نحلتهم فعظم أمره؛ فحاربه الخليفة مظفّر الحسن وصافاه المقتدر العبّاسي؛ وكان أصحابه يسمّونه السيّد. استولى على هجر والأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين؛ وكان شجاعاً؛ داهية، قتله خادم له صقلبي في الحمّام بهجر، سنة "301 ه" "شرح نهج البلاغة: 13:10 الهامش".



]




قال ابن أبي الحديد في شرح الخطبة 176 من نهج البلاغة: '... واللَّه لو شئت أن اُخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت...' تحت عنوان: 'جملة من إخبار عليّ بالاُمور الغيبيّة':


وقد ذكرنا فيما تقدّم من إخباره عليه السلام عن الغيوب طرفاً صالحاً، ومن عجيب ما وقفت عليه من ذلك قوله في الخطبة التي يذكر فيها الملاحم، وهو يشير إلى القرامطة: 'ينتحلون لنا الحبّ والهوى، ويضمرون لنا البغض والقلى، وآية ذلك قتلهم ورّاثنا، وهجرهم أحداثنا'.


[ الكتب التي أوردت هذا الحديث نقَلَته من شرح نهج البلاغة، ولم نعثر على مصدر آخر لهذا الحديث.]




وصحّ ما أخبر به؛ لأنّ القرامطة قتلت من آل أبي طالب عليه السلام خلقاً كثيراً، وأسماؤهم مذكورة في كتاب 'مقاتل الطالبيّين' لأبي الفرج الأصفهاني.


ومرّ أبوطاهر سليمان بن الحسن الجنابي في جيشه بالغري


[ الغري: بظاهر الكوفة قرب قبرعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه "معجم البلدان: 196:4".]


وبالحاير،


[ الحائر: قبر الحسين بن عليّ رضى الله عنه "معجم البلدان: 208:2".]


فلم يعرّج على واحد منهما ولا دخل ولا وقف.


وفي هذه الخطبة قال- وهو يشير إلى السارية التي كان يستند إليها في مسجد الكوفة: 'كأ نّي بالحجر الأسود منصوباً هاهنا. ويحهم! إنّ فضيلته ليست في نفسه، بل في موضعه واُسسه، يمكث هاهنا برهة، ثمّ هاهنا برهة- وأشار إلى البحرين- ثمّ يعود إلى مأواه واُمّ مثواه'.


ووقع الأمر في الحجر الأسود. بموجب ما أخبر به عليه السلام.


[ شرح نهج البلاغة: 13:10.]





فتنة المغول




5898- الإمام عليّ عليه السلام- في وصف الأتراك-: كأ نّي أراهم قوماً كأنّ وجوههم


المجانّ المطرّقة، يلبسون السرق


[ سَرَقَة: قِطعة من جَيّد الحرير، وجمعها سَرَق "النهاية: 362:2".]


والديباج، ويعتقبون الخيل العتاق، ويكون هناك استحرار قتل حتى يمشي المجروح على المقتول، ويكون المُفلت أقلّ من المأسور!


[ نهج البلاغة: الخطبة 128.]




5899- كشف اليقين: قال الحلّي- في بيان إخبار عليّ عليه السلام بالمغيّبات-: ومن ذلك: إخباره بعمارة بغداد، وملك بني العبّاس، وذكر أحوالهم، وأخذ المغول الملك منهم.


رواه والدي رحمه الله وكان ذلك سبب سلامة أهل الحلّة والكوفة والمشهدين الشريفين من القتل؛ لأ نّه لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح


[ البَطَائح: جمع بطيحة وهي أرض واسعة في جنوب العراق بين واسط والبصرة، كانت قديماً قرى متّصلة "راجع معجم البلدان: 450:1".]


إلّا القليل، وكان من جملة القليل والدي رحمه الله والسيّد مجدالدين ابن طاووس والفقيه ابن أبي العزّ، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأ نّهم مطيعون داخلون تحت الإيلية،


[ الإيالة: السياسة، يقال: فلان حَسن الإيَالة وسَيئ الإيالة: "النهاية: 85:1".]


وأنفذوا به شخصاً أعجمياً.


فأنفذ السلطان إليهم فرماناً مع شخصين أحدهما يقال له: تُكلم، والآخر يقال له: علاء الدين، وقال لهما: إن كانت قلوبهم كما وردت به كتبهم فيحضرون إلينا، فجاء الأميران، فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه، فقال والدي رحمه الله: إن جئت وحدي كفى، فقالا: نعم، فأصعد معهما.


فلمّا حضر بين يديه، وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة، قال له:


/ 39