شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
إسلامية موحدة إذا التف حولها المسلمونكفيلة بتوحيد صفوفهم ولا يخفي ما تؤديإليه الوحدة من عز ومجد وسؤدد. وما دامتهذه الثقافة موجودة فإن من الميسور بلوغهذه الهدف وهو ما نعمل له ونسعى إلىتحقيقه.. (4)ويقول الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاءمعرفا بجماعة التقريب: جماعة التقريبترديدان تقرب بين الطوائف الإسلاميةوتبعثهم وتحثهم على الأخوة والوحدة التيأمرهم بها الله في كتابه العزيز ولكنيلزمهم ويلزمنا تمهيدا لهذه الغايةالشريفة أن ينصحوا لإخوانهم من الكتابوحملة الأقلام ألا يتحرشوا ويطعنوابإخوانهم الإمامية. فما يكاد يأتي عام إلاونسمع أو نرى كتابا أو رسالة ترمي الشيعةبالفظائع وتهجم عليهم بالمطاعن. وبحكمالضرورة يلتجئ هؤلاء إلى الدفاع عن أنفسهمفتثور الأحقاد وتستمر الحفائظ وتكون أكبرخدمة للأعداء والمستعمرين. كما أن اللازمعلى كل فرقة من المسلمين من الشيعة وغيرهمأن يوصدوا باب المجادلات المذهبية ومايثير الحفائظ والعصبية فإنها إن لم تكنمحرمة بنفسها ومضرة بذاتها فهي من أعظمالمحرمات في هذه الظروف التي أحاط بنافيها الأعداء. أعداء الإسلام من كل جانبومكان حتى من المسلمين ومدعي الإسلامالعدو الداخلي الذي ضرره أعظم من العدوالخارجي فهل في هذه كفاية وبلاغ أيهاالمسلمون.. (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله علىبصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنامن المشركين).. (5)وقد استمرت جماعة التقريب تعمل في مصر حتىأواخر السبعينات تمكنت من خلال هذه الفترةمن استقطاب الكثير من الرموز الإسلاميةالبارزة فيها وعلى رأسهم الشيخ محمد متوليالشعراوي..وكانت فترة السبعينات فترة ساخنة فكرياولم تكن الساحة متسامحة فكريا وعقائديا فيمواجهة أية دعوة تتصل من بعيد أو قريببالشيعة. إذ كانت قد برزت على الساحةالتيارات الإسلامية المتشددة وفي مقدمتهاالتيار السلفي وتيار التكفير وبرز الدورالسعودي الوهابي الذي تمكن من اختراق هذهالتيارات ودفع بها إلى تحريض العلماءوإصدار البيانات التي تندد بجماعةالتقريب وتشكك في الشيخ القمي..