كان للمستنصر الفاطمي عدة أولاد منهممحمد ونزار وعبد الله وإسماعيل وحيدرةوأحمد وكانت الدولة في قبضة بدر الجماليوزير المستنصر ومن بعده ولده الأفضل. وكانبدر ولده على مذهب الإمامية مخالفين بذلكمذهب الدولة والعائلة الفاطمية..وأراد الأفضل تعيين أحمد الأصغر خليفةللمستنصر بعد وفاته وتصدى له نزار الابنالأكبر للمستنصر. ورفض مبايعة أخاه الأصغرالذي لقب بالمستعلي وفر من وجه الأفضلمخالفة أن يبطش به ولجأ إلى إسكندرية حيثتحالف معه واليها ونظما جيشا غزا الدلتاوتصدى له جيش الأفضل فأوقع جيش نزار بهالهزيمة. إلا أن جيش الأفضل استعاد قوتهودخل موقعة فاصلة مع جيش نزار بالقرب منالقاهرة وهزم جيش نزار وفر إلى إسكندريةوتحصن بها وحاصرها الأفضل برا وبحرا حواليالعام. ثم استسلمت في النهاية وطلب نزارالأمان فأمنه الأفضل. (1)ويروي المؤرخون أن المستعلي رفض تأميننزار بعد أن جاءه أسيرا في قبضة الأفضلوحبسه وضيق عليه إلى أن مات.. (2)وقيل الحسن الصباح زعيم الفرقة الشهيرةبالحشاشين وهو أحد الدعاة الإسماعيليةالبارزين في تلك الفرقة. خطب لنزار وعملعلى تكوين فرقة له عرفت وقتها بالنزارية.وأرسل بعض أتباعه لإحضار نزار من مصر إلىفارس حيث مقر دعوته.. (3)وقيل أيضا إن نزار فر من الحصار حولالإسكندرية واتجه إلى الصباح في فارسوتزوج ابنته ونص بالإمامة من بعده علىولده منها.. (4)ومن المعروف تاريخا أن الحسن الصباح كونفرقة انتحارية هدفها تصفية كل معارضيدعوته. وكان من ضحاياه الوزير نظام الملكوزير ألب أرسلان وملك شاه من ملوكالسلاجقة. وقد حاولوا قتل الخليفة الآمربأحكام الله ابن المستعلي في