شیعة فی مصر من الامام علی(علیه السلام) حتی الامام الخمینی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
لنفسه فبذل الأموال وأضعف العاضدباستنفاد ما عنده من المال. فلم يزل أمرهفي ازدياد وأمر العاضد في نقصان.وأقطع أصحابه البلاد. وأبعد أهل مصروأضعفهم. واستبد بالأمور ومنع العاضد منالتصرف. حتى تبين للناس ما يريده من إزالةالدولة. وتتبع جند العاضد وأخذ دورالأمراء وإقصاعاتهم فوهبها لأصحابه. وبعثإلى أبيه وإخوته. وأهله فقدموا من الشامعليه..فلما كان في سنة ست وستين أبطل المكوس منديار مصر. وهدم دار المعونة بمصر وعمرهامدرسة للشافعية. وأنشأ مدرسة أخرىللمالكية. وعزل قضاة مصر الشيعة وقلدالقضاء صدر الدين عبد الملك بن درباسالشافعي. وجعل إليه الحكم في إقليم مصركله. وعزل سائر القضاة - في الأقاليم -واستناب قضاة شافعية. فتظاهر الناس من تلكالسنة بمذهب مالك والشافعي. واختفى مذهبالشيعة إلى أن نسي من مصر. ثم قبض على سائرمن بقي من أمراء الدولة وأنزل أصحابه فيدورهم في ليلة واحدة. فأصبح البلد منالعويل والبكاء ما يذهل..وتحكم أصحابه في البلد بأيديهم وأخرجأقطاعات سائر المصريين لأصحابه.وقبض على القصور وسلمها إلى الطواش بهاءالدين قراقوش الأسدي وجعله زمامها. وصارالعاضد معتقلا تحت يده. وأبطل من الآذان حيعلى خير العمل.وأزال شعار الدولة وخطب لخليفة بغداد.. (1)هذه هي ملامح الإنقلاب الأيوبي في مصر.ذلك الإنقلاب الذي باركه الفقهاءوالمؤرخون. لكونه أرحامهم من خصومهمالشيعة. وإن كان لم يحقق شيئا للإسلاموإنما حقق النفوذ والتمكن لآل أيوب..وهو من وجهة نظر هؤلاء الفقهاء والمؤرخونيعتبر هذا الإنقلاب نصرا للإسلام باعتبارأن مذهب أهل السنة الذي يمثله صلاح الدينهو الإسلام الحق.أما مذهب الشيعة فهو مذهب الزنادقةالباطنية..
وقد عبر كثير من الفقهاء المؤرخين عنفرحتهم بسقوط دولة الفاطميين