ذریعة إلی تصانیف الشیعة جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ذریعة إلی تصانیف الشیعة - جلد 3

محمدمحسن آقا بزرگ الطهرانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البداء الذي يعتقده الإمامية هو بالمعنىالذي لا بد أن يعتقده كل من كان مسلما فيمقابل اليهود القائلين بأن الله تعالى قدفرغ من الأمر و إنه لا يبدو منه شي‏ء (يدالله مغلولة) أو من تبع أقاويل اليهودزاعما أنه تعالى أوجد جميع الموجودات وأحدثها دفعة واحدة لكنها متدرجات فيالبروز و الظهور لا في الوجود و الحدوث فلايوجد منه شي‏ء الا ما أوجد أولا، أو كانمعتقدا بالعقول و النفوس الفلكية قائلاإنه تعالى أوجد العقل الأول و هو معزول عنملكه يتصرف فيه سائر العقول، إذ لا بد لكلمسلم أن ينفي هذه المقالات و يعتقد بأنهتعالى كل يوم في شأن يعدم شيئا و يحدث آخريميت شخصا و يوجد آخر يزيد و ينقص يقدم ويؤخر يمحو ما كان و يثبت ما لم يكن منالأمور التكوينية، كما أنه ينسخ ما يشاءمن الأحكام التكليفية و يرفعه و يثبت غيرهمن سائر الأحكام، بما أن البداء منه تعالىبإحداث ما لم يكن و إظهار ما خفي فيالتكوينيات، و كذا نسخه في التكليفيات،يجريان على ما اقتضته الحكمة الإلهية وحسب ما أحاط به علمه من المصالح العامة، فيمحو شي‏ء و إثبات شي‏ء و تغيير ما كانعليه أمر عما هو عليه تكوينا أو تكليفا،فلا يبدو منه تعالى إحداث و تغيير فيما قضىفي علمه في اللوح المحفوظ بعدم التغيير وجرى عليه ذلك في تقديره الأزلي، و لا يظهرمنه تعالى فيما قضى عليه خلاف ما هو عليه. والعلم بكون الشي‏ء مما قضي عليه كذلك أومن غيره خاص بحضرته لا يطلع على غيبه أحدحتى أنبيائه (ع) الا أن يصرح في الوحى إليهمبأنه من المقضي و المحتوم فهم يخبرونالأمة به كذلك كإخبارهم بظهور الحجة (ع) وحدوث الصيحة في السماء و الخسف بالبيداءقبل ظهوره.

/ 493