دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

1-أن صيغة فَعُلَ لأفعال الطبائع والسجايا.

2-أنها لا تكون إلا لازمة، وبالتالي فهي "ضربٌ قائمٌ في الثلاثي برأسه غير متعدٍّ البتة" .

3-لأن الغريزة تكون لازمة لصاحبها ولا تتعداه إلى غيره.

4-أن صيغة فَعُلَ جاءت للهيئة التي يكون عليها الفاعل.

5-أن كل ما كان فيه لُبْثٌ ومُكْثٌ يأتي مبنياً على فَعُلَ إذ يجري مجرى الغريزة.

6-أن أفعال هذه الصيغة هي أفعال إجبارية لا اختيار لصاحبها في إحداثها إذ هي خلقة وطبيعة فيه.

7-أن الضم جُعِلَ علامة للخلقة والطبيعة "يعني أرادوا المناسبة بين اللفظ والمعنى فأتوا بحركة فيها اللزوم وهو الضم لأنه لازم لانضمام الشفتين لتناسب معناها لزوماً فإنها لازمة لفاعلها ولا يتجاوز عنها".

8-أن الضمة تمتاز بخصائص تجعلها أثقل نطقاً من أختيها.

9-ومن هنا كانت صيغة فَعُلَ قليلة.

لم يأت إلا لازماً وذلك للزوم حركة الضم لانضمام الشفتين ومن ثمَّ تناسب لفظها مع معناها وأصبحت لازمة لفاعلها، وما خالفَ هذا فهو شاذ ومن ذلك قول ابن الحاجب "وشَذًَّ رَحُبَتْكَ الدارُ: أي رَحُبَت بك" ويرى النحاة أن صيغة فَعُلَ تتعدى إن دلت على التضمين أو التحويل.

1-التضمين: أي أن تتضمن الكلمة معنى كلمة أخرى وبالتالي تعامل معاملتها ومن ذلك قولهم رَحُبَتْكَ الدارُ، فرَحُبَ تضمنت معنى وَسِعَ. وقد قال الأزهري "هو من كلام نصر بن سَيَّار.... والأولى أن يقال: إنما عداه لتضمنه معنى وَسِعَ أي وسعتكم الدار."

ومن ذلك ما حكاه أبو علي الفارسي من "أن هذيلاً تعديها إذا كانت قابلة للتعدي بمعناها."

ورُوِيَ عن علي بن أبي طالب: "أن بَشَراً قد طَلُعَ اليمن بضم اللام أي بلغ."

غير أن ابن الحاجب اعترض على من قال بالتضمين وعَدَّه شاذاً ويَرَى بأن أصل "رَحُبتك الدار رَحُبت بك". والكثرة استعماله "حذفوا الباء اختصاراً فهو غير مُتَعَدٍّ في الحقيقة فإنك لو قلت في شَرُفْتَ بكذا شَرُفت كذا لا يكون متعدياً فشذوذه من جهة استعماله على صورة المتعدي... قال الخليل قال نصر بن سيار أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني أي أوسعكم قال وهي شاذة ولم يجيء في الصحيح فَعُلَ بضم العين متعدياً غيره."

كما اعترض الرضي على ابن الحاجب قوله رَحُبت بك ورماه بالتعسف الذي لا معنى له وذلك "لأن حاصله حذف الجار وإيصال العامل اللازم إلى ما كان مجروراً بنفسه وباب الحذف والإيصال شاذ عند النحاة" ، والصواب أنه ضمن كلمة معنى كلمة، والتضمين حسب رأيه قياسي عند كثير من النحاة .

2-التحويل: ويتم بين الأبواب وذلك كأن تنقل باب فَعَلَ إلى باب فَعُلَ أو فَعِلَ، ومن ذلك ما يحدث في الفعل المعتل العين مثل قال وباع عند إسناده إلى ضمير الفاعل، فإن أصل قُلْتُ فَعُلْت معتلة من فَعَلْتُ، ويقول سيبويه "إنما حُوِّلت إلى فَعُلت ليغيروا حركة الفاء عن حالها" وبالتالي فإن أصل قُلْتُ وبِعْتُ: وبَيَعْت ثم نقلت قَوَلْت إلى قَوُلت لأن الضمة من الواو ونقلت بَيَعْت إلى بَيِعْتُ، لأن الكسرة من الياء، وقلبت العين ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها وكانت لام الفعل ساكنة فحذفت العين لالتقاء الساكنين ثم نقلت حركتها (أي الضمة والكسرة) إلى الفاء قبلها فصارت قُلْت وبِعْت. وبقي بعد حذف الواو والياء ما يدل عليهما وهو الضمة والكسرة.

ويعلل ابن جني سبب نقل قُلت وبِعْت إلى فَعِلت قائلاً "لأنهم أرادوا أن يُغِّيروا حركة الفاء عما كانت عليه ليكون ذلك دلالة على حذف العين وأمارة للتصرف."

وقد اعترض ابن الحاجب على فكرة التحويل أو النقل عند سيبويه وابن جني وغيرهم من

/ 142