دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلالة الایحائیة فی الصیغة الافرادیة - نسخه متنی

صفیة مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النحاة في باب سُدْتُه وقال: "وأما باب سُدْتُهُ فالصحيح أن الضم لبيان بنات الواو لا للنقل، وكذا باب بِعْته."

فَسُدْته على حد تعبير ابن الحاجب ليس من باب فَعُلَ في الأصل لأنه لم يأتِ الصحيح منه متعدياً أصلاً ولا منقولاً إلى بابه، وما يدل على حذف الواو والياء يحصل بدون النقل من باب إلى باب. كما أن "باب فَعُلَ المضموم العين والفعل المكسور العين في الأغلب يختص كل منهما بمعنى مخالف لمعنى فَعَلَ المفتوح العين، ولا ضرورة ملجئة إلى هذا النقل، لا لفظية معنوية." أما اللفظ فلقيام دلالة على أن أحدهما واوي والآخر يائي ويتم هذا بدون تحويل من باب إلى باب.

أما المعنى فلاختلاف معاني أبواب الثلاثي. وما يدل على أن سُدْتُه غير مُحَوَّل إلى باب فَعُلَ أنه لو كان كذلك لخضع لكل ما يجري على هذا الباب، ولكان منه فعيل مثل ظريف وكريم بينما وجدناه على وزن فاعل، وفاعل لا يجيء من فَعُلَ وهذا ما يدل على أن أصل فَعُلْت لأنه لا يوجد فعُلته متعدياً.

ويؤكد الخليل ذلك قائلاً: "يدلك على أن أصله فَعَلْتُ، قُلْتُه لأنه ليس في الكلام فعُلت متعدياً."

وقد أضاف ابن جني دليلاً آخر وهو "قولهم في المضارع يقول، ويقول: يفعُل، ويفعُل إنما بابه فعُل، أو فعَل دون فعِل، وقد بطُل أن يكو ن قُلْت: فَعُلْتُ لقولهم قُلْتُه فبقي أن يكون فَعَلْتُ دون فَعِلْتُ وفَعُلْتُ."

أما خِفْتُ وهِبْتُ فهما من فَعِلْت وذلك لأن مضارعهما يخاف ويهاب -يَفْعَل -وما هذا إلا من فَعِلَ كعَلِمَ.

وقد حركت فاء خفت بالكسر وهو ليس من اليائي العين في شيء وإنما هو من الواوي العين بدليل مصدره الخوف واسم فاعله خائف إذ لو كان من فعِل لجاء على فعيل.

كما أننا لا نستطيع التفريق في خفت وهبت بين الواوي واليائي وذلك لتماثلهما في الحركة ولو كانت لبيان بنات الواو لوجب الضم في خفت لأنه من الخوف. وقد أوجد ابن الحاجب تفسيراً لهذا بأن الكسر في خفت إنما هو "لبيان البنية" . وذلك لأن "الدلالة على البنية أهم من بيان بنات الواو والياء لتعلق الأول بالمعنى والثاني باللفظ ولما لم يمكنهم الدلالة على البنية في قُلت وبِعت إذ لو فتحوا فيهما لما دل على حركة العين، لم يتركوا أيضاً بيان بنات الواو والياء حذراً من فوات المقصود أجمع بخلاف خفت وهبت فإن الكسرة تدل على أنه مكسور العين فراعوا فيه بيان البنية" .

وهكذا فإن خِفْت وهِبْت فعِلت مبينان في أصل تركيبهما على كسر العين و بالتالي جاء مضارعهما مفتوحاً -أخاف وأهاب. وأصلهما أخوَف وأهيَب ثم نقلت الفتحة إلى الخاء والهاء فصار أخوف وأهيب ولتحرك الواو والياء في الأصل -خوف وهيب -وانفتاح ما قبلهما قلبتا ألفين.

ولم يأت من فعُل أجوف يائي إلا كلمة واحدة وهي هَيُؤَ الرجل: أي صار ذا هيئة، "ولم تقلب الياء في الماضي ألفا إذ لو قلبت لوجب إعلال المضارع بنقل حركتها إلى ما قبلها وقلبها واو؛ لأن المضارع يتبع الماضي في الإعلال، فكنت تقول: هاء يَهُوء، فيحصل الانتقال من الأخف إلى الأثقل."

كما لم يجئ من فعُل ناقص يائي إلا بَهُوَ الرجل يَبْهُو أي صار بهيا، ونَهُوَ الرجل، أي صار ذا نهية والنهية العقل. "وإنما لم تقلب الضمة كسرة لأجل الياء.. بل قلبت الياء واوا لأجل الضمة" ومراعاة لبيان بنية الفعل.

وقد يأتي فعُل قليلاً في باب التعجب من الناقص اليائي، ولا يتصرف كنعم وبئس فلا يكون له مضارع من ذلك قَضُوَ الرجل أي ما أقضاه، ويقال ذلك إذا جاء قضاؤه، ورَمُوَت اليد: أي ما أرماها

ولم يرد فعُل مضاعفاً إلا قليلاً لثقل الضمة والتضعيف "وحكى يونس لَبُيْتَ تَلُبُّ، ولببت تلب أكثر." ومنه شَرُر بالضم، وقد جاء بالفتح والكسر أيضاً، وعزت الناقة تَعُزُّ قل لبنها، ودَمَّ صار دميما .

أما حَبُيْتَ فأصله حِبَبَ بكسر العين وفتحها ولغرض المدح والتعجب نقل إلى فعُل،

/ 142